جثمان قداسة البابا فى انتظار مودعيه
كتب نادر شكرى
نعى الدكتور القس صفوت البياضى – رئيس الكنائس الإنجيلية بمصر، قداسة البابا شنودة الثالث، وذلك فى بيان أصدرته الطائفة، جاء فيه: "تنعى الكنائس الإنجيلية بمصر بمزيد من الألم فقيد الأمة العربية بصفة عامة، ومصر بصفة خاصة قداسة البابا شنودة الثالث – بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذى انتقل إلى السماء بعد حياة حافلة خدم خلالها وطنه وكنيسته بكل أمانة وبر".
أضاف البيان: "حرص البابا شنودة الثالث منذ أن اعتلى كرسى مارمرقس فى عام 1971، على نشر روح المحبة والتسامح بين أبناء الوطن، فكان صمام أمان لكل المصريين فى مواجهة أى محاولة للنيل من وحدتهم، ومواجهته لكافة المؤامرات التى كانت تحاك ضد مصر للنيل من وحدتها".
وتضمن البيان المواقف الرائعة لقداسة البابا فى مواجهة محاولات البعض التدخل فى الشئون الداخلية للمصريين بدعوى " حماية الأقباط"، مؤكدا على أن أقباط مصر لن يحميهم سوى أشقائهم المسلمين.
وقال البيان :" لقد خسر العالم قامة كبيرة، تحملت عبر سنوات طوال هموم هذا الوطن الذى أحبه، فأحبه كل أبناءه مسلمين ومسيحين. والكنائس الانجيلية فى مصر إذ ترفع صلواتها من أجل راحة نفسه، راجيا من الله ان يكلل روحه بإكليل النعمة الإلهية. تقدم خالص تعازيها لكل الشعب المصري، وللكنيسة القبطية الارثوذكسية الشقيقة الكبرى، وتصلى أن يحفظ الله مصر من كل مكروه".