ثورة ثورة









بقلم عمرو حبيب

ان الفعل الثورى فقط لا يمكنه بناء نظام مؤسسى صحيح يمكن ان يقيم نظام ديمقراطى حقيقى الاعن طريق تبنى مسار اصلاحى فى شكل مشروع سياسى يكون الشارع وثواره فيه صوت ضميره واداة الضغط

ثوار ليس بما درج عنهم (ثورة.ثورة)..!!! ولكن اناس يؤمنون بالناس و يتعاملون معهم دون استعلاء او تجاهل دون نظرة اليهم بأنهم كنبيون _نسبة الى حزب الكنبه _لايفقهون شيئا ف النظم الشياسية والاقتصادية وماذا تعنى الليبرالية والعلمانية والايديولوجية وغيرها من المصطلحات التى لا تشغل بالهم , ولكنهم قادرون على التمييز الجيد بين الصالح والخبيث سياسيون بالفطرة والفطرة عندهم تقول المقارنة بين المتاح والمعروض وخدمات كل من يعرض نفسه ومميزاته وعيوبه والافضل هو الاقرب والقرب هو من جاءنى وعرض على بضاعته السياسية وبرامجه الاقتصاديه واستمع الى مشكلاتى ووعدنى بوضع حلول لها فى اتصال مباشر تفاعلت فيه معه لذا سأعطيه صوتى فنحن نعيش الواقع ونعانى مراراته ومشاكله على ارض دولة حقيقية واقعية اسمها مصر بالامها وامالها ليست دولة الفسابكة (نسبة للفيس بوك )وفضائيات فاضت علينا شاشاتها بنخب ملاءت الكون حديثا عن مرحلة التحول الديمقراطى و الاصلاح ومحاربة الفساد بشكل نظريا عقيم وبكلام لا يسمن صناديق الانتخاب باصوات ولا يغنى من جوع الاستقرار عبر اى بديل

والكارثة والطامة الكبرى ان هناك من اعتنق الثورة ديانة ويالهم من نشطاء واعتبروها غاية لا وسيلة لاسقاط نظام فاسد ثم تلى ذلك محاولات لاسقاط دولة بكل مؤسساتها حتى يؤسسو دولة الثورة ومؤسسات الثورة فى مدينتهم الثائرة الفاضلة !!تللك الدولة التى لم تظهر عبر التاريخ ابتداء من الثورة البلشفية 1917مرورا بثورات امريكا اللاتينية واوروبا الشرقية وايران نفسها وثورتها الاسلامية

المجتمع المصرى بحث بعد الثورة عن بديل يدير شئون حياته فهلا وفرتموه له ايه الثوار بدلا من البكاء ..ثم البكاء .. ثم البكاء ثم النقد والتجريح والاتهام والملاحقة وتصيد السقطات وما اكثرها

" فالكل يحبو " اشغلو انفسكم بانفسكم ووفرو للشارع خطاب اصلاحى ديمقراطى ثورى يتماشى مع مبادئكم التى انزلت الناس الى الشوارع فى ثورتكم قدمو انفسكم كبديل قوى له برنامجه المتكامل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا

لا تستكثرو على غيركم نجاحه فنجاحه ليس سببا فى فشلكم ولكن فشلكم هو السبب الحقيقى والاساسى لنجاحه , هؤلاء قدمو انفسهم بديل لما كان قبل الثوره وفرو للشارع والحى والمنطقة خطاب اصلاحى منظم فتعاطف معهم من تستعلون عليه من الكنبيون -حزب الكنبه -ولكن دون امضاء على بياض بايمان منهم بفكرة تداول السلطه وجاء على الجانب الاخر وهم كثير من لم يقتنعوا ويامنو ببرامجهم وافكارهم لم يجدو ضالتهم "المدنية " في هذا المعروض السياسى فحجب عنهم صوته ولكن تاه به فتشرزم وتفتت بين احزاب و توجهات متعاركة منها من طلرح نفسه ثائرا وفقط ومنها من اعتمد على علامة تجارية تاريخية دون عمل حقيقى دون طرح جاد ف الشارع وعلى العامة

ان كلمة المواطنة التى غابت عن برنامج احد الاحزاب والتى طرحت نفسها وبقوة بعد الثورة -ممن كانو يكفرون الخوج على الحاكم -جعل من مواطنين كثيرون عازفون عن تأييد هذا الحزب المتشدد فى مجتمع متدين ,ولكنه وسطى يبحث عن دولته المدنية بعد ثورته وعلى الرغم من ذلك حصل على اكثر من 25%من مقاعد البرلمان فهم قريبون قريبون جدا فهل تنتبهون

لما لا نتحدث عن مدنية الدولة والمواطنة القائمة على المساواة فى الحقوق والواجبات لما لا نبسط ونسهل ونيسر مصطلحاتنا ولغة خطابنا مع السواد الاعظم من الجماهير ونناقشهم مشكلاتهم ونقدم لهم برامج و حلول لتلك المشاكل

لقد مرت انتخابات مجلس الشعب بحلوها ومرها وان عادت الكرة مرةاخرى (خاصة بعد قرار المحكمة الاداريه العليا ببطلان انتخابات الثلث الفردى وعرض القرار على المحكمة الدستورية العليا لأخذ الرأى ) عادو الى مقاعدهم ف المجلسين بكوميديتهم السخيفة التى تناقلتها الشاشات

والسبب فى ذلك لن يرجع الى قوة تنظيمهم وفقط ولكن سيكون مرجعه مرة ثانية عدم توفيركم للبديل الحقيقي بالبرنامج الحقيقي بالحلول الحقيقية التي لن يوفرها سوى نخب وطنية صادقة مخلصة وثوار حقيقين آمنوا بكلمة التغيير التي نادوا بها ونزلوا الشوارع والاحياء والقرى ان استكمال اهداف الثورة لن يتأتى عبر هتافات ( يسقط يسقط حكم العسكر ) وفقط ولكن سنصل لتلك الاهداف ان صار فى قناعتنا ان مبدأ تداول السلطة يقتضي منا عملا جاد فى الشارع و القرية والحي وهذا ما اكدته تجربة كل من فازوا من المستقلين فى الانتخابات البرلمانية الاخيرة.

ان تحقيق اهداف الثورة مرهون باحتكاك مع صاحب المقهى وسائق التاكسي والفلاح البسيط والعامل المطحون الغير مسيس ان كنت تريد ان تنضج الثمرة حتى تسقط فستأكل ثمرة معطوبة وان لم تحافظ عليها فسياتي من يركب ظهرك ويعتليه ويقطف ثمرة لم يزرعها ولكن وضع بذورها الثوار الحقيقين وارتوت بدماء شهدائهم علينا ان نركز جهودنا على ما يعنينا ويعني قطاعات المجتمع المختلفة فالحكمة تقول ( من نظر الى ما فى ايد الناس مات كمدا ) فالساحة مفتوحة للجميع وفى ذلك فاليتنافس المتنافسون ان المشاركة الايجابية والفعاله والبناءة هي الطريق وهي النهج الذي يجب ان يتبناه النشطاء فانتخابات الرئاسة على الابواب والمادة 28 تربض فوق صدورنا دون ان نحرك ساكنا فهل حافظت على صوتك واديت واجبك الوطني فى صيانة هذا الصوت من محاولات تزييف الارادة الشعبية عن طريق تلك المادة ايا كان مرشحك

ودستور يوضع هلا طالبت بتمثيل كافة قطاعات المجتمع وفئاته فى وضعة دون احتكار فصيل معين له وناديت بثوابت لا يجوز الاقتراب منها فهي خط احمر !!!؟؟؟ وانتخابات قادمة لمجالس محلية يعدون العدة لها من آمنوا ان يوفروا لهذا المجتمع البديل فى كل شيء من نقابات ومجالس نيابية ومحليات ستكون صلاحياتها اكثر كثير من ذي قبل فى ظل حديث عن لا مركزية وانتخاب لقيادات محلية كالمحافظين ورؤساء مجالس المدن والاحياء وامكانيات جديدة لتلك المحليات تتيح لهم وضع برامج الخطة والموازنة الخاصة بالمحافظات وسحب الثقة من المحافظين وغيرهم من التنفيذيين المحليين فى حال الاخلال او التقصير اين شباب الثورة من هذا كله ام انها ثورة .. ثورة وفقط .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 121 مشاهدة
نشرت فى 12 مارس 2012 بواسطة kalamtha2er

عدد زيارات الموقع

420,670

تسجيل الدخول

ابحث