المحامى ممدوح نخلة

كتب نادر شكرى

دعا الدكتور ميشيل فهمى المفكر القبطى إلى تجديد فكرة إنشاء "جماعة الأخوان المسيحيين" على غرار "جماعة الإخوان المسلمين" وأن يكون شعارها "حب مصر هو الحل"، وأرجع تجديد هذه الفكرة التى سبق وطرحها ممدوح نخلة مدير مركز الكلمة لحقوق الإنسان إلى أن الأقباط لا يشعرون بأى تحسن بعد الثورة فى ظل ظهور عدد من الأحزاب الإسلامية، والاتجاه إلى أسلمة الدولة وسط اختفاء تام لأى حزب يعبر عن الصوت القبطى على الإطلاق، وهو ما يجعل الساحة السياسية المصرية خالية تمامًا من أى تواجد سياسى للمسيحيين المصريين (وليس للمسيحية) على الخريطة السياسية المصرية دون تحقيق حقوق الأقباط والمواطنة رغم ما قاموا به من دور كبير فى ثورة 25 يناير وخروجهم للحياة السياسية.

وقال فهمى فى تصريحاته "لليوم السابع" رغم خروج أحزاب إسلامية وصفت أنها بمرجعية إسلامية ومنها النور والحرية والعدالة والأصالة ووصل عددهم إلى 27 حزبا، ومع كل هذا ســـكت أقباط "مصر" ولم يجرؤ أى منهم على تكوين حزب واحد يعبر عنهم فى ظل ما تعرضوا له من هجمات ومشكلات ضد كنائسهم ومنازلهم، واختفاء فتياتهم، ولذا دعا لتكوين وتأسيس "جماعة الإخوان المسيحيين".

ووضع رؤية لها بأن تكون جماعة وطنية مصرية غــــــير دعوِيـــــة، وهنا الفرق بين جماعة الإخوان المسلمين وجماعة الإخوان المسيحيين المطلوب تأسيسها فورًا- تضم أقباط "مصر" بكافة فئاتهم المهنية والعمرية، ويكون للمرأة المسيحية فى الجماعة دور فاعل وفَعَّال، وتقبل فى عضويتها أى مواطن أو مواطنة مصرية لا تدين بالمسيحية، وهدفها العمل على تفعيل وإعمال المواطنة وتنمية "مصر" بتعظيم مواردها البشرية والطبيعية، وتنمية وتطوير الموارد السياحية، والعمل بجد وفعالية فى برامج محو الأمية الأبجدية والسياسية، وإنشاء صناديق مالية للمشروعات الصغيرة الشبابية، والاهتمام ببرامج التعليم وإقصاء التعليم التلقينى.

وأضاف، إنه بعد تكوين الجماعة يحق لها بتأسيس وتكوين ذراع سياسى لها باسم حزب سياسى، ومن أهم وسائل نجاح هذا المشروع السياسى الحيوى للأقباط وسيلتان: مشـــاركة أقباط بلاد المهجر مشاركة تامـة فى كل الخطوات لخبراتهم الطويلة فى معايشة الحياة السياسية الديمقراطية فى البلاد المقيمين فيها، وثانيًا بُعد المشروع بعدًا تامًا عن الكنيسة ورجالها فى جميع مراحله؛ وإقامة فروع ومقار لها بصفة تدريجية بكافة المحافظات التى بها كثافة سكانية قبطية.

وأكد أن هذا هو الحل الأمثل لحصول الأقباط على حقوقهم فى ظل التجاهل لمطالبهم من كافة المؤسسات، وصعود التيار الدينى الذى مارس عمليات تمييز ضدهم، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين بكل هذا الضَجّ والضجيج الذى تحدثه بالداخل والخارج.. لا يتجاوز عدد أعضائها الحقيقى بكافة درجاتها التنظمية لكافة الأعضاء (750) ألف عضو، لكن أعدادا أخرى من المتعاطفين معهم دينيًا مع ميزانية مالية هائلة بأموال لا تعد ولا تُحْصَى تنهال عليهم من الخارج والداخل، ومشروعات خارجية وداخلية من عشرات القنوات التليفزيونية التجارية يشرف عليها الملياردير المهندس " خيرت الشاطر"، وتقوم الجماعة بالاستقواء بالخارج الأجنبى (الأمريكى) والعربى (السعودية وقطر).

وكان المحامى ممدوح نخلة رئيس مركز "الكلمة" لحقوق الإنسان، أعلن سابقا استعداده للترشح لمنصب المرشد فى تلك الجماعة فى حال أبصرت النور وتحولت من مجرد فكرة لبعض الأقباط إلى واقع فعلى.

المصدر: اليوم السابع
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 18 مشاهدة
نشرت فى 3 مارس 2012 بواسطة kalamtha2er

عدد زيارات الموقع

416,424

تسجيل الدخول

ابحث