السلطة الدينية وازدواجية المعايير

 

 

 

 

 

 

كتب /سعيد شتا

خوف وقلق وتوتر  كبير يستشعره أصحاب الرأي والفكر والفن والإبداع  والصحافة والإعلام من توغل السلطة الدينية التى لا يستطيع مقاومتها احد حينما تظلم او تقمع او ترهب الاخرين  لأنها الان تمتلك شرعيتان الشرعية البرلمانية .. وشرعية دينية وضعها العوام من  الناس فى اذهانهم  اثناء الانتخابات البرلمانية شئنا ام ابينا  لأن الأغلبية البرلمانية لها منهج دينى  وسياسى ..

وتحديدا عندما يتحول معظمهم الى سلطة دينية تهتم بالمظهر الدينى  وهو الاخطر لأن الدين المعاملة وليس المزايدة على الاخرين  ..فى مصرنا المتدينة بطبيعتها بلد الوسطية والازهر الشريف وبه من المشايخ والعلماء العظماء الذى همشوا كثيرا  ومصر الآن فى حاجة ماسة اليهم ..

الشباب لا يعرف القيود بعد ان شعر بقوته ،هل يعقل بعد ثورة أطاحت برأس نظام سلطوي قاهر مستبد  وفى برلمان جاء بعد الثورة ان يستمر التربص بالشباب  والتصيد ، هل يعقل ما حدث للنائب زياد العليمى وهو من شباب الثورة وهى أول تجربه برلمانية له أن نرى الإصرار والتصميم على محاولة إجباره وتركيعة وتخويفه  وإذلاله على صيغة اعتذار يجبره عليها زملائه تطوعا منهم فإن كان قد اخطأ من وجهة نظر البعض فإنه لم يرفض الاعتذار وأبدا ذلك ثم يرفض زملائه صيغة اعتذاره ويحول الى هيئة المكتب  أمام  الرأي العام المتابع باهتمام بالغ ما يدور داخل قاعة البرلمان بصراحة كان مشهد مستفز ثم تنهمر البلاغات المنظمة ضده للمحاكم العسكرية-  هل اصبحنا ملكين اكثر من الملك !!!

- اشاهد بعينى تحول مصر الى رومانيا فى تشويه من شاركوا فى الثورة و القضاء عليها بخطوات متشابهة جدا   !!! .

 لا أنكر اننى اشعر بالتربص دائما بالقوى المدنية الوطنية كلما قام نائب من الأحزاب المدنية تشاهد طوفان من الهجوم عليه والاستخفاف به بعيدا عن ما يطرحه من أفكار وانأ أراهن ان يقوم اى نائب من الأحزاب المدنية بإلقاء كلمة دون الهجوم و التشويش علية منذ أول جلسة وحتى نهاية هذه الدورة البرلمانية، وتابع واحكم بنفسك  ، لدرجة اننى اكاد اجزم بأنه منهج مقصود  .

 الغريب فى ذلك والمذهل ان يدار المجلس بلائحة صنعها النظام السابق لإرهاب معارضيه والتنكيل بهم ،، كلما أشاهد جلسات البرلمان يصيبني القلق على بلدى  هل هذا المجلس ويعتبر اهم واخطر دورة برلمانية فى مرحلة انتقالية فى تاريخ مصر ستضع دستور لدولة متحضرة تحترم الدستور والقانون وحقوق الآنسان  والرأي والرأي الأخر وحرية الصحافة والإعلام بعد الإدانة المستمرة للصحافة والإعلام دون تحديد أشخاص بعينهم ،،دستور وفانون يحقق مطالب الثورة الرئيسية ..عيش حرية ..كرامة انسانية .. اتمنى ذلك

 

وأخيرا.. تحية لطلاب مصر وجامعات مصر..الذين يؤكدون كل يوم على استمرارية الثورة حتى تحقق كافة مطالبها

المقال تم نشره بجريدة الجمهوري

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 128 مشاهدة
نشرت فى 23 فبراير 2012 بواسطة kalamtha2er

عدد زيارات الموقع

415,161

تسجيل الدخول

ابحث