حاولات لإقناعه بالعدول عن الانسحاب بعد إعلان العربى عدم خوض المنافسة.. والوفد يفاضل بين موسى ومنصور حسن
اسم البرادعى يعود لـ(بورصة) سباق الرئاسة
محمد البرادعي ونبيل العربي
حسما للجدل المثار حول ترشحه للرئاسة، أصدر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى، أمس، بيانا أكد فيه مجددا على عدم نيته الترشح لمنصب رئيس الجمهورية «تحت أى ظرف من الظروف».
ونفى العربى فى بيانه ما تردد عن «ترشيحه أو ترشحه لرئاسة الجمهورية»، مؤكدا أنه لم يفاتح من اى جهات رسمية أو غير رسمية أو حزبية للترشح للرئاسة.
وأرجعت مصادر مقربة من العربى تراجعه عن موقفه السابق الذى أبدى فيه استعداده للترشح، إلى «حملة الهجوم التى طالت شخصه من بعض وسائل الإعلام، والتى تحدثت عنه وكأنه مرشح للمجلس العسكرى، وجماعة الإخوان المسلمين».
وقالت المصادر ــ طالبه عدم كشف هويتها ــ إن العربى «تم اتهامه من بعض وسائل الإعلام وبعض السياسيين بأنه مرشح دول الخليج، علما بأن خلافه مع دول الخليج حول معالجة الأزمة السورية واضح»، مؤكدة أن بعض كبار الدبلوماسيين «نصحوا العربى بعدم خوض معركة الرئاسة، لأن الهجوم عليه و(حرقه) سيتصاعد خلال المرحلة المقبلة».
وأوضحت المصادر أن العربى «عندما أبدى استعداده للترشح، قال لمقربين منه إنه مستعد لتولى المنصب لمدة عام فقط، يكون خلاله رئيسا انتقاليا حتى يتم الانتهاء من إعداد دستور دائم للبلاد، وهو ما قابلته قوى سياسية بالرفض فقرر العربى حينها التراجع عن الفكرة برمتها».
وقبل صدور بيان العربى بساعات قال محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذى التقى العربى، أمس الأول، فى تدونيه على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» «إن نبيل العربى «فخر لمصر فى علمه وأخلاقه ووطنيته ونقائه، ولم يفكر أو يسعى يوماً للترشح للرئاسة»، مضيفا «لا تزجّوا باسم الرجل فى هذا المناخ السياسى الملوث».
إلى ذلك يبحث أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد ــ وذلك فى اجتماع بدأ أمس ولم ينته حتى مثول الجريدة للطبع ــ الموقف من طرح مرشح وفدى لانتخابات رئاسة الجمهورية، أو تأييد الحزب لأى من المرشحين المطروحين، وقالت مصادر مطلعة بالحزب إن الاسمين المروحين «هما منصور حسن رئيس المجلس الاستشارى، وعمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية».