فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى
رسالة بون ـ محمد البديوى
اهتمت الصحف الألمانية الصادرة صباح اليوم، بخبر منع اثنين من مؤسسة كونراد أيناور الألمانية غير الحكومية من مغادرة مصر، بتهمة عدم وجود ترخيص لها لمزاولة نشاطها فى مصر.
وخصصت جريدة فرانكفوتر الألمانية، مقالا كاملا، وجه انتقادات لفايزة أبو النجا، وزيرة التعاون الدولى، مشيرا إلى أنها تعارض أى دعم من أى جهة للتنمية الديمقراطية منذ أيام الرئيس السابق حسنى مبارك، وأكد المقال أنها مقربة من قيادة القوات المسلحة منذ أيام مبارك.
كما خصت الجريدة "الأزمة الحالية بين مصر وألمانيا" بمقال آخر، أشارت فيه إلى منع رئيس مؤسسة كونراد إيناور، ونائبته من مغادرة مصر، بزعم أنهما يعملان دون ترخيص، وأكدت الجريدة أن الترخيص موجود منذ سنوات، وأن الحكومات المصرية حتى بعد ثورة 25 يناير شاركت فى ندوات المؤسسة المدنية.
وأعربت "الصحيفة" عن دهشتها، من أن المدعى العام المصرى لم يرسل أى إخطار كتابى بالتهم الموجهة إلى المنظمة، وأن قرار المنع من السفر عن طريق الاتصالات الهاتفية، دون وجود مراسلات كتابية بين الطرفين.
ومن جانبه أبدى فنت فور، رئيس جمعية المراسلين الأجانب فى مصر، فى تصريحات صحفية للوفد الصحفى المصرى المتواجد فى "بون" للمشاركة فى مؤتمر "استقلالية الجامعات"، استغرابه من منع رئيس ونائب المؤسسة الألمانية من مغادرة مصر، بدون قرار كتابى، وقال "لا أستبعد أن الموضوع يتعلق بأمور سياسية داخلية مصرية محضة، ولا لألمانيا أو المؤسسة علاقة بها"، معتبرا أن استدعاء السفير للتشاور إجراء طبيعى كان سيطالب به الشعب الألمانى لو لم يبدأ به وزير الخارجية، ومؤكدا أن استمرار الوضع سيؤدى لزيادة التساؤلات.