صفحة المجلس العسكري

محمد شوشة

في مفاجأة غير مفهومة.. أعطى المجلس الأعلى للقوات المسلحة رسالته الجديدة عبر صفحته على الفيس بوك بمناسبة "عيد الثورة" "رقم 1"، رغم نشره لـ 94 رسالة سابقة عبر الصفحة ذاتها منذ تأسيها في 17 فبراير الماضي، بعد تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك بـ 6 أيام.

 

الرسالة "رقم 1" بحسب ترقيم الصفحة أعلنت أن المشير حسين طنطاوي صدق على منح ميدالية 25 يناير لكل من شهداء ومصابي الثورة وكل أفراد القوات المسلحة الذين شاركوا في الخدمة منذ أحداث الثورة، وقرر تعيين جميع مصابي الثورة في وظائف حكومية عرفاناً وتقديراً لما قدموه لـ"مصرهم" الحبيبة.

كما قرر طنطاوي، بحسب الصفحة العفو عن باقي العقوبة المحكوم بها من المحاكم العسكرية عن 1955 محكوم عليهم من جرائم جنائية وبذلك يتبقى عدد 1443 من المحاكمين عسكريا.

 

وقالت الصفحة: "نحتفل جميعاً خلال أيام بمرور عام على قيام ثورة 25 يناير المجيدة التي فجرها شباب مصر المتقد بالحماس والمفعم بالوطنية ، وشاركت فيها جماهير الشعب التواقة إلي نسيم الحرية وعبير الكرامة وحماها جيش مصر الذي انحاز لأهدافها واحتضن مطالبها وتعهد بتحقيقها".

 

وأضافت: "يقترب احتفالنا وقد أصبح هذا اليوم عيداً لثورة 25 يناير الذي يجسد عظمة شعب وعراقة أمة ، يتذكر فيه هذا الجيل والأجيال القادمة بكل فخر وعرفان تضحيات صفوة من شباب مصر، واجهوا "القمع الوحشي" بصدورهم ورووا بدمائهم الذكية ساحات وميادين مصر من أجل الحرية والكرامة".

 

وذكر المجلس العسكري في رسالته "رقم 1": "نتذكر بكل إجلال شهداء الثورة الأبرار وعزاؤنا فيهم أنهم أحياء عند ربهم يرزقون ، مدركين أن أي تكريم مهما بلغ لا يرقى أبداً إلى ما قدموه لبلادهم وكذلك مصابي الثورة الذين جادوا بدمائهم وضحوا بأجزاء من أجسادهم بل وهبوا أعينهم فداءً لوطنهم لكي ينعم بنور الحرية ، ولهم جميعاً نقدم ميدالية 25 يناير".

 

وقالت الرسالة: "لأبناء مصر من رجال القوات المسلحة الذين حموا الثورة بإقدام وإخلاص على مدار العام ، وبذلوا قصارى جهدهم وواصلوا الليل بالنهار في سبيل حماية أمن بلادهم في هذه الفترة العصيبة ، وضحوا بالأرواح والدماء من أجل تأمين مقدرات الشعب ومكتسبات الأمة .. لهؤلاء الأبطال البواسل نقدم لهم باسم شعب مصر العظيم تحية التقدير والعرفان ونهديهم ميدالية 25 يناير يضعونها على صدورهم اعتزازاً بهذه الثورة العظيمة ، والتزاماً باستكمال تحقيق أهدافها .

 

وأضافت: "إن روح 25 يناير التي وحدت الشعب المصري رجالاً ونساءً ، شباباً وشيوخاً ، مسلمين ومسيحيين ، تحت راية الوطن في ثورة سلمية كانت مثار إعجاب كل الأحرار في العالم ، تدعونا جميعاً إلى التمسك بوحدتنا ونبذ دعاوى الانقسام والفرقة ومحاولات الوقيعة التي لا تخدم إلا أعداء الوطن والثورة .

وأكدت الرسالة أن القوات المسلحة تؤكد أن عقولها تتسع لكل الأفكار والآراء، وأن قلوبها تسع كل أبناء مصر وفي الصدارة منهم شباب الثورة النقي الطاهر دون إقصاء لحركة أو ائتلاف ، ودون انتقاء أو استثناء.

 

وورد في الرسالة: "لابد لنا أن نعترف جميعاً أن مسار أي مرحلة انتقالية دائماً ما يكون محفوفاً بالمخاطر والعقبات في ظل حالة الفوران الثوري التي تحكمه، وهو أمر لابد أن نضعه في الاعتبار عند إصدار الحكم أو التقييم".

 

واختتمت الرسالة بالقول: "نعاهدكم بأن يظل الجيش المصري أميناً على أهداف الثورة وأن تظل قواتكم المسلحة درع الوطن وسيفه تحمي الأرض وتصون الحدود وتردع كل من تسول له نفسه المساس بترابنا المقدس".

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 64 مشاهدة
نشرت فى 22 يناير 2012 بواسطة kalamtha2er

عدد زيارات الموقع

416,624

تسجيل الدخول

ابحث