أكدت الأحزاب المشاركة في اجتماع اليوم الإثنين بمقرِّ الحرية والعدالة، ضرورة أن يعبر البرلمان القادم عن توافق وطني بين كل الأطياف وإن تنافست في العملية الانتخابية فإنها على استعداد للتعاون فيما بينها.

أعلنت الأحزاب في مؤتمر صحفى عن اتفاقها على احترام الإرادة الشعبية التى شكلت برلمان الثورة على النحو الذى عبرت عنه نتائج الانتخابات، وأشار البيان الذى صدر عقب الاجتماع إلى أن المجتمعين قرروا أن يقترحوا على هيئاتهم البرلمانية أن يرشح الحزب الأول فى الأغلبية النسبية للمقاعد رئيساً للمجلس، وأن يرشح الحزبان التاليان له فى ترتيب أغلبية المقاعد وكيلين للمجلس ويتم التنسيق مع جميع الأحزاب الممثلة في المجلس لتشكيل مكاتب اللجان كما يراعى كذلك تمثيل النواب المستقلين وأن يراعى فى كل الاختيارات الخبرات والكفاءات المناسبة لمواقع المسئولية.

وأضاف سعد الكتاتنى، أمين عام حزب الحرية والعدالة "تعزيزًا لمسيرة ثورتنا المجيدة التى نجحت فى إنجاز أول خطوة من خطوات البناء وهى الانتخابات البرلمانية التى نتطلع جميعا (ومعنا ملايين الشعب المصرى) أن تُشكل برلمانًا قوياً متماسكاً قادراً على استكمال مسيرة الثورة من خلال المهام التشريعية والرقابية التى يجب أن تترجم مطالب الثورة وآمال الجماهير إلى إجراءات واقعية تحقق لشعبنا آماله التى نزل لأجلها لميادين الثورة وأولانا لأجلها ثقته فى صناديق الاقتراع، ووفاءً لدماء الشهداء وحقوق الجرحى والمصابين، وحرصاً منا جميعًا على أن يبتعد برلمان الثورة عن كل صور الهيمنة والاستحواذ او الإقصاء والتهميش أو التنازع والاستقطاب، وإنما يعبر هذا البرلمان عن توافق وطنى بين كل الأطياف