قبل أيام من انعقاد أولي جلسات برلمان الثورة‏,‏ شهدت أروقة الأحزاب والقوي السياسية الممثلة في البرلمان‏,‏ اتصالات مكثفة وسباقا محموما لتشكيل هيئة مكتب مجلس الشعب وتسمية رئيس المجلس‏.‏

 فيما استقبل أمس د.كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء د. محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة والأمين العام للحزب د. سعد الكتاتني.

وكشف الكتاتني عقب الاجتماع عن أن الحزب لا يوافق علي تسليم السلطة في25 يناير, مشيرا إلي أن ما توافقت عليه القوي هو انتهاء المرحلة الانتقالية في30 يونيو المقبل بعد إتمام الانتخابات البرلمانية, علي أن تليها صياغة الدستور ثم انتخابات الرئاسة.

الجنزوري يستقبل  مرسي و الكتاتني

وأشار إلي أن حوارا سيجري بين مختلف القوي السياسية هذا الأسبوع, لوضع الشكل النهائي للتحالفات مع الأحزاب والائتلافات السياسية.

وحول ترشحه لرئاسة البرلمان, قال إن هذا الأمر سيتم حسمه خلال أيام في مقر الحزب, وحول تشكيل حزب الحرية والعدالة بوصفه حزب الأغلبية للحكومة المقبلة, قال إنه أمر سابق لأوانه وإنه لم يتم التطرق لهذا الأمر خلال الاجتماع مع الدكتور الجنزوري, مؤكدا أن هذه الزيارة تؤكد العلاقات القوية بين الحزب والحكومة الحالية, ولها أن تأخذ فرصتها كاملة في التعامل مع البرلمان الجديد.

ومن جانبه, أعلن المهندس علي عبدالفتاح مسئول ملف التنسيق بحزب الحرية والعدالة, أن التحالف الديمقراطي الذي يضم10 أحزاب وليس حزب الحرية والعدالة منفردا سيكون له مرشح لرئاسة البرلمان.

وأوضح ـ في تصريحات للأهرام ـ أن التحالف يسعي لكي يحظي رئيس المجلس الجديد بقبول جميع الأطراف بمن فيهم الليبراليون واليساريون وسيكون القرار في النهاية للمجلس خلال التصويت, وأشار إلي أن هناك أسماء مطروحة داخل التحالف, منها د. سعد الكتاتني الأمين العام للحزب ود. عصام العريان نائب رئيس الحزب.

وأضاف أننا لسنا حريصين علي المناصب بقدر الحرص الشديد علي الأداء البرلماني الجيد لعبور المرحلة المقبلة, ومن المرجح تولي الإخوان5 لجان منها الدفاع والأمن القومي, والتشريعية, وترجح مصادر إخوانية منح وكيل المجلس لأحد المتحالفين مع الإخوان والثاني للنور أو الليبراليين.

وأشارت مصادر حزبية إلي أن حزب النور قد رشح كلا من السيد مصطفي نائب كفر الشيخ, وأشرف ثابت( الإسكندرية) لتولي أحدهما منصب الوكيل الثاني.

وأكد نادر بكار المتحدث الرسمي باسم حزب النور, أنه يستحيل علي الحزب أن يتحالف مع أحزاب ذات مرجعية تناقض المرجعية الإسلامية, إنما الحديث يدور فقط حول نقاط اتفاق وتفاهم مشترك بين الحزب وسائر الأحزاب لضمان ألا يستأثر حزب بعينه بالقرار تحت قبة البرلمان.

في الوقت ذاته, أطلق حزب النور ومجموعة من الأحزاب الإسلامية والليبرالية, مبادرة المسئولية الوطنية لضبط العمل الوطني داخل مجلس الشعب, وتحقيق التلاحم بين الشارع والبرلمان.

من ناحية أخري, تعقد الهيئة العليا للوفد اجتماعا مهما خلال الأيام القليلة المقبلة برئاسة د. السيد البدوي, لاتخاذ قرار بشأن التنسيق بين الوفد وحزب الحرية والعدالة داخل البرلمان المقبل, وأكد البدوي أن المرحلة المقبلة تحتاج إلي توافق وطني واسع, خاصة أن البرلمان القادم سيضع الدستور الجديد.

وقال نبيل زكي المتحدث باسم حزب التجمع عضو اللجنة التنسيقية في تحالف الكتلة المصرية, إن من الأسماء المتداولة داخل الكتلة لرئاسة البرلمان د. عمرو الشوبكي.

وعلي صعيد آخر, جرت أمس عمليات التصويت ضمن جولة الإعادة للانتخابات المطعون فيها في أربع دوائر بالمرحلة الثالثة, بعد قرار المحاكم المختصة بإعادتها.

وقد أظهرت النتائج شبه النهائية للانتخابات فوز التحالف الديمقراطي الذي يضم الحرية والعدالة ـ غد الثورة ـ الكرامة ـ الحضارة ـ الإصلاح والنهضة ـ السلام الاجتماعي الجيل ـ مصر العربي الاشتراكي العمل ـ الأحرار بـ233 مقعدا, والتحالف الإسلامي: النور ـ الأصالة ـ البناء والتنمية بـ121 مقعدا, والوفد45 مقعدا, والكتلة المصرية والتي تضم المصري الديمقراطي المصريين الأحرار ـ التجمع بـ39 مقعدا