10/01/2012
أطلق مدَّعٍ عسكري بولندي النار على نفسه، الاثنين، خلال مؤتمر صحفي حول التحقيق في تحطم الطائرة التي كانت تقل الرئيس الراحل ليخ كاتشينسكي ومجموعة من كبار المسؤولين البولنديين في روسيا عام 2010، التي تعرف بـ"كارثة سمولينسك".
وقالت صحيفة " ديلي ميل " البريطانية إن المدعي ميكولاي برزيبيل الذي أصيب بجروح بالغة ولا يزال على قيد الحياة، كان يعقد مؤتمراً صحفياً حول القضية حين طلب من الصحفيين الخروج من الغرفة، وأعلن عن استراحة لمدة 5 دقائق.
وحسب الصحيفة: كان برزيبيل يتحدث ضد ما وصفها بـ"تهم صادمة" موجهة إلى مكتب الادعاء العسكري في بوزنان، المتهم بمحاولة الحصول على معلومات خاصة من هواتف محمولة لصحفيين.
وقرأ برزيبيل بياناً مكتوباً قال فيه " طوال خدمتي كمدعٍ مدني وعسكري، لم أفعل ما يشين الجمهورية البولندية، وسوف أحمي شرف ضابط في القوات المسلحة البولندية وشرف الادعاء القضائي".
ويكشف الفيديو الذي تم بثه على موقع " يوتيوب" عن سماع صوت مسدس يتم إعداده للإطلاق، وبعدها بثوان سُمع صوت طلق ناري، ورغم أننا لم نشاهد الضحية، لكن ظهر جزء من المسدس الذي سقط من يده.
ومن المقرر أن يصدر المدعي العام البولندي أندري سيريميت بعد ظهر اليوم قراره فيما يتعلق بالممارسات السيئة لأعضاء في مكتب ادعاء بروزنان.
ويعتقد أن أعضاء المكتب المذكور اتصلوا بمشغلي الهاتف المحمول للحصول على رسائل نصية من هواتف لصحفيين، ولكن مشغّلي الهاتف لم يصدروا الرسائل التي طلبها مكتب المدعي لأن ذلك يتطلّب قراراً من المحكمة.
وقال الكولونيل برزيبيل إن تسريبات وصلت إلى الصحافة عن تفاصيل التحقيق في كارثة تحطم الطائرة الرئاسية ما سبب بتأخّر التعاون بين بولندا وروسيا في القضية.
يشار إلى أن طائرة كاتشينسكي تحطّمت بالقرب من مدينة سمولينسك الروسية في 10 أبريل عام 2010، وعلى متنها 96 شخصاً، بينهم كبار المسؤولين البولنديين، ولم ينج أحد في الحادث.
وكان تقرير بولندي حمّل السلطات البولندية والروسية المسؤولية عن الحادث وعزاه إلى سوء التعاون بين أفراد الطاقم وعدم معرفة موقع الهبوط جيداً وسوء التدريب والإشراف.
http://www.youtube.com/watch?v=TZ_iAtX0erw&feature=player_embedded