بقلم سعيد شتا

وا.. معتصماه..«لبيكِ يا أختاه».

بعد موت الخليفة «عبدالله المأمون» عام ٨٣٣م جاء المعتصم أميراً للمؤمنين خلفاً له، والمعتصم هو الابن الثالث للخليفة الرشيد، وقد بويع بالخلافة بعد وفاة أخيه المأمون
ولسنا الآن بصدد أن نقول ما للخليفة المعتصم وما عليه، لكننا إزاء ظرف يستدعى موقفه من السيدة العربية التى استصرخته فى رفع الأذى عنها. عاش المعتصم ٤٨ عاماً تربع فيها على عرش الخلافة ثمانى سنوات وثمانية أشهر وثمانية أيام، ولما كان ترتيبه بين الخلفاء العباسيين «الثامن» فقد أطلقوا عليه وصف «الثمانى» بل عددوا كل المصادفات التى ملأت حياته برقم ٨.

ورغم تناقض وتعارض الروايات عن عصره بين مادح ومهاجم، لم يختلف أحد الفريقين على أنه كان فصيحاً إذا تكلم، مهيباً عالى الهمة شجاعاً مقداماً، حتى إنه كان أهيب الخلفاء العباسيين، ولقد غلبت عليه صفة الجندية لكثرة ما خاض من معارك وحروب بنفسه انتصر فيها جميعاً، وكان نصره الأكبر عندما استجاب لاستغاثة المرأة العربية التى صاحت «وامعتصماه» فقرر، دونما تردد، أن ينصرها ويثأر لها، فكانت معركة «عمورية» التى ضرب فيها هذه المدينة الرومية وروع رجالها فى معركة خلدها الشاعر أبوتمام بقصيدته التى يقول مطلعها:

«السيف أصدق أنباءً من الكتب.. فى حدِّه الحد بين الجد واللعب»

حينما لبى صرخة امرأة عربية اعتدى الروم عليها، فلما بلغته استغاثة المرأة قال: «لبيكِ» وسارع بإرسال رسالته إلى ملك الروم، ولم يستجب ملك الروم لتحذير المعتصم واعتبره مجرد «تخويف» فتحرك المعتصم بجيشه الجرار، وهو يقول: «لبيكِ يا أختاه».

كتب إليه ملك الروم يحذره ويهدده، فلما قرأ المعتصم رسالته رد عليه قائلاً: «بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد فقد قرأت كتابك وسمعت نداءك والجواب ما ترى لا ما تسمع، (وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار) ولما كان «إسحق الموصلى» الموسيقى فى حضرته فقد روى عنه قوله بهذا الصدد.. إذ قال المعتصم: «من طلب الحق بما هو له وعليه، أدركه»، لقد قيل فى وصف خلافة المعتصم إنه تسلم الخلافة بعد أن استقرت أحوالها وامتدت أطرافها، جاء المعتصم، فحسَّن المرافق العامة ويسَّر الحياة على الناس، وأمَّن حدود دولته مترامية الأطراف.

وعن واقعة «عمورية» تفصيلاً روى أن الروم استغلوا انشغال المعتصم بإخماد الفتن الداخلية، فجهزوا جيشاً ضخماً بقيادة ملك الروم بلغ قوامه مائة ألف جندى، وهاجم شمال الشام والجزيرة، والمدينة التى كانت تخرج منها الغزوات ضد الروم، وقتلوا كل من بداخل حصون المدينة من الرجال، وانتقلوا إلى مدينة مجاورة اسمها «ملطية» وأغاروا عليها وعلى حصونها ومثلوا بالمسلمين هناك حتى بعد موتهم وسبيت المسلمات، حتى قيل إن عددهن تجاوز الألف.
وصلت هذه الأنباء المروعة للخليفة وحكى الهاربون عن الفظائع التى ارتكبها الروم مع السكان العزل والأطفال والنساء والشيوخ، وحين علم بذلك وقيل له إن إحدى النساء وقعت فى يد الروم واستغاثت بالمعتصم وكان فى يد المعتصم قدح يهم أن يشربه فوضعه ونادى بالاستعداد للحرب وتحرك من فوره وحقق نصراً كبيراً قال فيه أبوتمام:

فتح الفتوح تعالى أن يحيط به.. نظم من الشعر أو نثر من الخطب .


سؤالى لأصحاب الضمائر الفاسدة .. ماذا تفعل حضرتك لو ضربت اختك او امك (بالجزمة )فى صدرها وجردة من ثيابها على جميع الفضائيات او حتى فى فى الخفاء من اى شخص كان او من اى مؤسسة كانت هل تقبل ؟؟  اترك الاجابة لك(ولا انسى ان من صور المشهد التليفزيون المصرى وتم قطعه فورا ووكالة رويتر)

وانظر بعين حادة وعقل محلل لكل المدافعين الان ستجدهم هم من بكوا وقت رحيل مبارك  ولهم مصالح مع النظام او بواسين الايادى وهم كغثاء السيل لا ينفعون ولا يشفعون وفقدوا مصداقيتهم لدى الغالبية العظمة من المصريين ان كانت لهم مصداقية من الاساس

اما عن من يقولون كيف تبيت بنت بين الشباب 20 يوما هؤلاء لا يعرفون ميدان التحرير ولا خيامة التى تبيت فيه المعتصمات فى خيام منفصلة لا يجرؤ احد من شباب التحرير النظر مجرد النظر اليهم بنظرة مخلة اما عن البلطجية والمخربين والسيدات اللاتى لهن قضايا فى الاداب فى الميدان فلتسأل نفسك من له المصلحة فى ارسال مثل هذه النماذج

جيشنا فوق رؤوسنا .. ولكن المجلس العسكرى سلطة سياسية قابلة للنقد  بعد ثورة عظيمة ضد القمع والظلم الإجتماعى  جعلته الان محل الرئيس المخلوع الذى كان ينتقد هو وأهله

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 257 مشاهدة
نشرت فى 23 ديسمبر 2011 بواسطة kalamtha2er

عدد زيارات الموقع

415,163

تسجيل الدخول

ابحث