<!--<!--<!--
كتب تامر مشالى
معاناة شبه يومية تلك التى يتعرض لها الذاهبون والقادمون من مدينة القاهرة فلا رحمة ولا هوادة من قبل سائقى المواصلة الشعبية الأولى فى بر مصر والتي أصبحت بفعل التطور والتكنولوجيا نعشا طائرا من فرط السرعة الجنونية التي تنتاب سائقيها والحمولة الزائدة التي يتعرض لها الراكب وهو مكمم الفم والفعل مع إجباره على دفع الاجرة كاملة أحيانا وفق ما ينص عليه خطاب خط السير الصادر من المرور والتسعيرة المحددة من قبل الحي أو مجلس المدينة ناهيك عن القطارات فالزحام فيها خانق والمقاعد ممتلئة والأرفف مكدسه ليس بالبضائع فحسب ولكن بالبشر أيضا جنبا إلى جنب حتى دورات المياه أتلفوها ولا يستخدمونها بشكل طبيعي ولا هوادة فى المينى باص أو الأتوبيسات فالكل يسرع الخطى ويتخطى الرقاب ليلوذ بمقعد حتى ولو على حساب امراة عجوز أو رجل مسن مريض أصبح الجميع ليجد مكانا مريحا يضع عليه جسده طيلة رحلته ليلعن هذا او ذاك فكرة السفر عموما
و بداية يشكو إكرام لمعى مندوبة فى شركة ادويةعن المعاناة التى تتكبدها وتعانى منها حال استقلالها لسيارات الميكروباص حتى تتمكن من اللحاق بعملها حيث أنها على حد قولها تخاطر بحياتها نظرا للسرعة الجنونية التي يقود بها سائقوا السيارات للحاق بأدوارهم فى الموقف ضاربين بتوتر وخوف الركاب عرض الحائط فضلا عن الحمولة الزائدة والاستغلال فى تحديد الاجرة ورفعها خاصة يوم الخيمس والجمعة وحينما يتحدث الراكب مع السائق عن الأجرة يخرج منشور صادر من مجلس المدينة برفع تعريفة الركو (اجرة المواصلة) وكذلك فى المواصلات الداخلية بين القرى والمركز مثل ششت الإنعام والضهرية والحوته والشعيرة
وتؤكد همت مصطفى طالبه جامعية ان الطلبة هم ضحايا السكة الحديد أثناء فترة الدراسة بسبب الزحام الشديد سواء فى السكة الحديد أو المواصلات العادية فالقطارات تصل عامة متأخرة عن مواعيدها وهو مايسبب لنا متاعب لاحصر لها فى غيابهم عن المحاضرات الأولى وأحيانا تخلفهم عن الامتحانات أما ركوب المواصلات العامة فهى مغامرة كبيره خاصة مع عدم وجود مطبات صناعية كافيه للحد من سرعتهم الجنونية هذا غير التلاعب فى الاجرة واستغلال الراكب فى هذا الامربرفع الاجرة والزيادة فى الحمولة الامر الذى يؤدى الى مشاجرات ومشاحنات يوميه بين الركاب والسائقين
كما يشكو اشرف جاد مهندس زراعى بإحدى المزارع فى القاهرة انه يستخدم القطار فى سفره اليومي من مدينة ايتاى البارود بسبب الارتفاع الجنونى فى اجرة الميكروباص مما يكلفه فوق طاقته المادية حيث انه يحمل اشتراكا سنويا لتخفيف الأعباء المادية اليومية عليه كما انه يطالب بضرورة وضع حلولا مباشره للباعة الجائلين فى القطارات الذين يضايقون ويزاحمون الركاب بالاضافة الى سوء احوال دورات المياه التى استولى عليها الركاب ليركبوا فيها أيضا ضعف الرقابة الامنية فى عربات القطارات
ويشكو احمد عبد المعطى موظف بالمعاش \ من المعاناة الحقيقية والآلام النفسية والجسدية التى يتعرض لها كبار السن فى سفرهم إلى مدينة القاهرة او العائدون منها خاصة فى بعض الأتوبيسات السياحية التى افتقدت الخدمة الجيدة والمعاملة الحسنه مع الجمهوروكذلك المقاعد غير المريحة فضلا عن التكدس الكبير فى الطرقات مما يسبب ضيقا لنا ككبار سن او مرضى مما يجعل الإنسان يفكر ألف مرة فى فكرة السفر قبل اقرارها
ويضيف احمد سعيد باحث اثار قائلا اعمل فى مدينة القاهرة بهيئة الآثار وأسافر يوميا واشعر بمعاناة شبه يومية خاصة القطارات بسبب الزحام الشديد
خاصة فى فصل الشتاء حيث كثرة عدد طلاب الجامعات على هذ ا الخط الرئيسى القاهرة الاسكندرية وفصل الصيف حيث الحرارة الشديدة وكثرة أعداد المصطافين إضافة الى كثرة الأعطال التى تصيب القطار من إن إلى أخر مؤدية بذلك الى تأخيرهم فى الوصول فى مواعيدهم المقررة فى عملهم هكذا نجد أنفسنا دائما أمام مشكلتان رئيسيتان دائمتان وهما كثرة الزحام والتأخر فى مواعيد الوصول والإقلاع
يذكر انه فى العام الجامعى 2007\2008 وبسبب تاخر القطار60 دقيقة كاملة قد منع مجموعة من الطلبة من دخول الامتحانات فى كلية الشريعة والقانون بدمنهور وكان عددهم حوالى20طالبا حيث أنهم كانوا يستقلون قطارا من مدينة طنطا وبنها حيث أنهم من محافظات الشرقية الغربية والدقهلية والمنوفية ولا سبيل لهم فى المواصلات المباشرة الى دمنهور حيث مكان دراستهم إلا هذا القطار على الرغم انهم تركوا القطار واستقلوا سيارت اجرة للحاق بميعاد الامتحان إلا أن العميد رفض حيث انه أوضح فى معرض حديثه مع الطلبة انه قد اخطر إدارة الامتحانات بالأزهر بهذه الواقعة والتى رفضت هى الأخرى دخولهم الامتحانات لمخالفتهم النظم واللوائح