تَرَجّلْ وَوَلِّ سَريعاً و غَادِرْ
وَخَلِّ القَصيدةْ لأَهلِ المَنابِرْ
صَبَرْتُ وَصَبرِي قَليلُ النّفَاذِ
كفَاني لبَوحٍ يثيرُ الضّمائِرْ
كَفاكَ ادِّعَاءً.. كَفاكَ صُرَاخاً
فَبَوحٌ نَشَازٌ و َحَرْفٌ مُغَادِرْ
و َكانَ التَّمنِّي إِليكَ يَِسيرُ
فَضَاعتْ أمَاني وسَاءتْ بَشائِرْ
وَراحَتْ حُروفٌ بعيداً تُواسِي
بِروضِ العِتابِ وصَحوِ السّرائِرْ
وَكانتْ مَعاني وكانتْ قَوافِي
تُناجِي بِرِفْقٍ وَطِيبِ الخَوَاطِرْ
وَقَفْتَ كَشَوْكٍ بَوَسْطِ الدُّرُوبِ
و َغابَ الرّقيبُ و َكُلّ المَآثِرْ
جَمَعْتُ بِودِّي حُرُوفاً تُضاهِي
جُمُوعَ السّيوفِ وَكُلّ الخَناجِرْ
رَفَعْتُ البَياضَ وَغُصْنَ السّلامِ
قَرَعْتَ الطّبولَ وكانَتْ حَوافِرْ
لِمَاذَا التَّجنِّي وَوَأْدُ التَّأنِّي
وَرَفْعُ الأسِنّةْ وَسَحْبُ البَواتِْر !؟
تيَقَّنْ صَديقِي.. بِأَنَّ الحَقيقَةْ
فَليْسَتْ لِمَاضٍ سَحِيقِ الغَوابِرْ
حَمَامُ السّلامِ يَرومُ السّمَاء
فَيَبدُو ضَعِيفا ً كَصَيدٍ لِجَائِرْ
فَكَﻻّ وَ كَﻻّ وَرَبُّ العِبَادِ
وَرَبُّ البَرَايا وَرَبُّ السّرائِرْ
سَيَغْدُو طَلِيقاً رَقِيقَ الخَوافِي
قَوِيّ القَوادِمْ وَدَومَا ً كَثائِْر
لَعَمْرِي سَأَهْجُو إِليكَ ارتِجَاﻻً
أَعُوذ بِعَيشٍ وَ مِنكَ أُحَاذِر
4.11.2016