بحثت في الوطن العربي
عن ضياء
اهتدي به للمجد للعلياء
فما وجدت غير الخفافيش
تكاثرت
لفته ظلمة الظلماء
دمار وتشريد وقتل طفل
غارق في البحور والأنواء
بيوت العوام فيه تحطمت
شبت فيها نار الأشقياء
مقطع الأوصال بدا محطم
تقطر من عروقه الدماء
كذبوا إذ قالوا الأمن فيه
ذاك تضليل عقول البسطاء
تلك اشلاؤنا في كل درب
تمشي عليه في الغبراء
فلسطين ضاعت والقدس
أحرقت
ثم يقولوا دعونا عقلاء
بلاد الرافدين قد دمرت
والشام غدا ساحة الغوغاء
ليبيا واليمن وبقية بلاده
صارت تجيد فن الإنحناء
جرائم القتل فيه قد فاقت
خرافات الغول والعنقاء
هب بقايا الفرس من سباتهم
تحالفوا والكفر ليرتوا منا ارتواء
هل هذا الوطن اليوم وطن
الشهامة والكرامة العصماء
هل لسان الضاد مازال يجمعنا
هل نحن أبناء قحطان الأوفياء
مزقنا في ربوعه شر ممزف
ثكلى غدت فيه النساء
هل مازلنا أمة محمد واليسوع
والخليل ونوح والأنبياء
أم نحن من باعوا دينهم بدينار
للنعت في الورى ظرفاء
اغبياء ياوطن العروبة صرنا
اضحوكة الجبناء
ابوحجاج