أصدقائيَ وصديقاتيَ الأكارمَ والكريماتِ حيّاكُمُ الله ،، درسٌ لتصويب الأخطاء نتعلمُ منهُ ونستفيد .
الخطــأ : أراكي – إليكي – كتبتو – سألتو – قرأتو – أفراحهو – لهو – كلمـاتُكي
الصــواب : أراكِ – إليكِ – كتبتُ – سألتُ – قرأتُ – أفراحهُ – لهُ- كلماتُكِ.
****
تنبيـــــــــــــه : هناك جملة من الملاحظات المهمة ( عبارة عن ثوابت لا تقبل الجدل) ، علينا جميعا معرفتها و منها:ــ
1. الكافُ و التاءُ و الهاءُ في الكلمات الواردةِ أعلاه هي ضمائر متصلة بتلك الكلمات و تعوض عن اسم ، والضميرُ المتصلُ بنهاية أي كلمة لا يأتي بعدَهُ حرف آخر.
2. الفتحةُ وتنوينُها ، الضمةُ و تنوينُها ، الكسرةُ و تنوينُها ،والسكون ، ما هي إلا حركات توضع على الحروف العربية لقراءتِها بصورةٍ صحيحةٍ و ذلكَ لأن بعضَ الكلمات يُمكن أن تُقرأَ بقراءاتٍ عِدةٍ ( حسب موقعها في الجملة )،و لكل قراءة معنى مختلف ، لذلك نضعُ الحركة على حروف الكلمة لـنُحدد معناها أو الغايةَ من استخدامها بالطريقة التي وردت بها في الجملة.
مثال :ــ
أ ــ نَقَلَ محمدٌ المصابَ إلى المستشفى.
ب ــ نُقِلَ المُصابُ إلى المستشفى.
نُلاحظ هنا أن الفعل ( نقل ) كُتِبَ حرفُهُ الأول بحركتين هما الفتحة في الجملة الأولى ثم بالضمة في الجملة الثانية . نفسُ الفعل ولكن بحركتينِ مختلفتينِ لكي نَعرفَ في الأولى أن محمدًا قام بنقل المصاب إلى المستشفى ، و في الثانية أنَّ المصاب قد تم نقله إلى المستشفى ،( يُقالُ عن الفعل في حالتِهِ الأولى إنهُ مبنيٌّ للمعلومِ و في الحالةِ الثانيةِ مبنيٌّ للمجهول ).
و في مثالٍ آخر : كلمةُ " سورة "
أ. في حـالِ وضعِ الفتحةِ على حرفِها الأول ،، سَوْرَة ،، يكون معناهـا: شِـدَّة .
ب. أما في حـالِ و ضعِ الضَّمـَّةِ على حرفِها الأول ،، سُوْرَة ،، فهي تعني سُورةً من سوَرِ القرآنِ الكريم.
و في اللغةِ العربيةِ ثوابتُ لا تتغيَّر و ليس فيها استثناءات : ــ
أ . كما في آياتِ القرآنِ الكريمِ فلكلِّ حرفٍ في أيِّ كلمةٍ هنالكَ دائما حركة.
ب . لا يمكنُ أن يأخذَ أيُّ حرفينِ متتابعينِ منْ أيِّ كلمةٍ عربيةٍ حركةَ السُّكونِ بالمُطلق.(ببساطة ليس هناك حرفانِ متتاليانِ حركتُهمـا سُكون).
****
عدم التفريقِ بين الهاء و التاء في نهاية الكلمة : ـ
التاء حرفٌ من أصل الكلمةِ يُكتبُ و فوقَهُ نقطتان ، و عند التوقف على الكلمة يُلفظ ( هـاء) وتبقى النقطتان فيه.
مثال ( 1 ) : أحبُّ اللغةَ العربيةْ ــ البعضُ يكتبُ الجملةَ كالآتي : ــــ أحب اللغه العربيه ــ و هذا خطأ فاحش، فحرفُ التاءِ في كلمتَي ( اللغة ، العربية ) حرفٌ من أصلِ الكلمة و لا تجوزُ كتابتُهُ بدون نقاط.
لكنَّ حرفَ التاءِ في كلمة ــ العربية ــ عليهِ نقطتان ، و لأنه يأتي في نهايةِ الجملةِ و نتوقَّفُ عندهُ فإنهُ في القراءةِ يُكتَبُ ( تاء ) لكنه يُلفَظ ( هــاء ) فنقرأ الكلمة ــ العربيهْ ــ ( لأنَّ العرب لا يبدؤون بساكنٍ ولا يقفون على متحرِّك ).
مثال ( 2 ) : الحديثُ معَ الكبارِ لهُ أصولُهُ ــ ( لهُ ــ أصولُهُ ) ــ هنا لا يجوز لنا أن نضعَ النقاطَ على حرفي الهاء في هاتينِ الكلمتينِ لأنهما ضميرانِ متَّصلانِ و ليسا حرفينِ من أصلِ الكلمة ، فهما يُكتبانِ و يُقرَءانِ دائمـًا ( هـــاء ) ، و في الكلمةِ الأخيرةِ ــ أصولـُهُ ـــ رغمَ أنَّ الحركةَ الفعليةَ لحرف الهاء هي الضمةُ ( بحكمِ كونه ضميرًا متصلاً مبنيًّا على الضم )، إلا أنَّ التوقُّفَ عندهُ أثناءَ القراءةِ يُلزِمنا بتسكينِهْ