أيتها الزنبقة البيضاء فتنت فؤادا ........... ضاع من لهفتك في سطور
تضرع مناجيا ربه بصمت عازما ................ أن يغوص هيجان البحور
دخل ساحة الوغى كحماة الهوى ............... و ارتفع صيته كالصقور
ظمأ .. تضور .. أنهكه المسير ..................... ألهبته نار الشوق لشهور
لملم جراحه .. كفكف عبراته ................... دنا من عمق الوريد بغرور
سكنتِ ثنايا الروح اكتفى بكهف العشق ......... فحسبه سرايا القصور
ما عاناه المتيم من نجوى ............. جعله يمتطي جواد العروق سالكا أوعر الجسور
أتلف المسار انطلق كالمغوار ..................... تلعثم ذاك العاشق بسرور
انفكت حبال الوصال ..................... فذاب صقيع الباسل في حزيران من لظى الحَرور
ما شهدت عين ما سمعت أذن ....... ما حكى راويا عن ورع ذاك الصبور
يا ساحرة العيون ...... فيك أحب بوفاء ...... و تمنى برجاء لوعة القاء
فكوني له لينا كما كان لك صلب الصخور .
#بقلم_أمل_جنان. #زنبقتي_البيضاء 30/08/2016