هذا الذي في الحبِّ أمسى آسري ***
سحر القلوب معاً وليس بساحر ِ
هذا الذي فيه المديح مذمة ***
والعقل في الإدراك دونه قاصر ِ
هذا الذي وهب الجميل جماله ***
في الحسن آيات لعين الناظر ِ
لا تحسبوني في الكلام مجازفاً ***
ليس البيان كما يُظنُّ بخاطري
ليت الذي اعيا فؤادي حاضرٌ ***
علّي أريكم رؤيةً في الحاضر ِ
عيناه آهٍ ألف آهٍ منهما ***
ألقٌ وصمتٌ ، دهشةٌ في حائر ِ
يا لائمي لا لست تدري دهشتي ***
إن الذي أهواه وحي الشاعر ِ
دعني وإن أدركت أني عاجزٌ ***
أروي إلى العشاق مشهد آسري
دعني أصيح بحرقةٍ علَّ الذي ***
يصغي إليَّ يكون يوماَ عاذري
إن الذي أهواه ريمٌ شارد ***
من ذا الذي للحب ذاك بقادر ِ
شمس الضحى قمر الدجى يا لائمي ***
قطر الندى منه الحنان لعابر ِ
لحن الأسى دمع المسا ومؤرقي ***
عنوان حزني فيه نار الهاجر ِ
باب الهوى ، بوح الغرام ومالكي ***
وأنا أسير الحبِّ طوع الآمر ِ
ذاك الذي لو ملّـكوني قلبه ***
سُدت الزمان بقادمٍ وبغابر ِ
يا لائمي يكفيك لوماَ إنني ***
في موعد الأحباب لست بصابر