الشعر و أثره الارتقاء بالامم

------

المقدمة

ان الحمد لله تعالى نشكره و نتوب اليه ، و تستغفره و نعوذ به من شرور أنفسنا

 

هنا فى هذا البحث نتعرض للشعر و كيف نشأ و ما هو دوره فى حياة الأمم و نسلط الضوء على بعض

العوامل التى ساهمت فى تغير الحياة السياسية و الاقتصادية بدءا من العصر الجاهلى حتى العصر الحديث.. و نعود لاسواق الشعر و نشأتها و نعرض لبعض المقاهى الادبية و اهم السوق فى العصر الجاهلى حتى الاسلامى.

 

 كما نتطرق لاهم الثورات فى مصر و التى كانت نتاج الكلمة التى بها نادى الشعراء لتغيير حال الامة

و نعرج فى نظرة سريعة على الارهاب و ما الهدف منه و كيف كان هناك من بكلمه يساهم فى وأد الفتن

و الطائفية..

 

اولا: الكلمة و مفهومها و اثرها الفعال فى حياة الامم

-----

ضربة سيف تقضى على الخصم ،و رصاصة تنطلق بلا رحمة.

قنبلة تهتك اجسادا ،و تنتهى معهم بلا رجعة.

تلك هى أسلحة الدمار التى بها تنتهى الحياة

إلا سلاح واحد فبه يظل صاحبه حيا

حتى بعد موته .. لا يُقضى عليه مهما 

طال الزمان.

 .

سلاح لا يَفنَى بل يَفنِى من يترصده و له من القوة ما يفوق الرصاص و السيف .. 

انه الكلمة التى تظل و أثرها حتى تنهى الحياه ..

 

الكلمة ...بها تنهض أمم و منها تموت

هى لُغة الثورات و لو كانت تعبيرا بالإشارة.

 

و من أصحاب الكلمة و أهمهم بكل عصر

هم عالم الدين أى الشيخ ،و الشاعر او الكاتب.

 

فليس أخطر منهم على شعب و ثقافته

و هى كالطلقة حين تخرج يستحيل منعها

أو حجب أثرها سيئا كان او خيرا

 

و كم من مقولات لأصحابها صارت عنوان حياه و تاريخ أمم بها يُكتب التاريخ و منها تُولد المبادئ و تُحدد الاهداف.

 

ثانيا: بداية نشأة الشعر العربى و موطنه 

---

ان الشعر و الشعراء هم نقطة الانطلاق فى حديثنا و عنهم يحلو الكلم.

فلقد نشأ الشعر العربى فى شبه الجزيرة العربية.

و كان اول ما وصلنا من العصر الجاهلى الذى يسبق الاسلام بمائة و خمسين عام

و كان الشعر هو اول علومهم التى منها و بها سجلوا تاريخهم رواية  بالتواتر من شخص لاخر

و نشأ نشأة غنائية.

 

و يعتبر هذا العصر من عصور القوة قبيل النهضة

لرحلة الادب العربى.

 

كان يحمل الشعر مفاخرهم و بطولاتهم بلسان الشاعر الراوى لامجادهم بين الامم حربا و سلاما.

حتى انهم اقاموا له اسواقا حاصة موسمية و دائمة يتبادلوا

فيها كل ما يرتبط بحالتهم العقائدية و السياسيه  ليعرضوا من خلاله لتراثهم .

 

رابعا: الشعر و دوره فى الحياة الاقتصادية لدى العرب

----

كانت مواسم الكلمة من أهم المواسم التى بها يجتمع شمل القبائل للرقى بالحياة و التعايش بلا حروب.

حتى انهم أقاموا اسواقا تهتم بالتبادل الثقافى فى مواسم التجارة..لتوافد الناس من كل بقاع الارض

و من أهم تلك الاسواق التى عرفت فى العصريين الجاهلى و الاسلامى ،

حيث ساهمت فى بلورة الفكر و رقى من يتقلد سيف الكلمه و الحكمة.

 

فكان سوق عكاظ و سوق مجنة و  ذى المجاز و سوق المربد .

 

و من الامور الهامة ان قريشا ايقنت اهمية تلك الاسواق فسنت لمن يحضر سوق عكاظ و مجنة و ذى المجاز ان يحرموا تقديسا

لتلك السوق التى عنيت بالشعر و اهله.

 

( فكانوا يقولوا لا أحد يأتى لسوق عكاظ و ذى مجنة الا و هو محرما للحج).

 

كانت تلك التجمعات تتم بشكل دورى من مختلف انحاء العالم كتبادل تجارى و ثقافى يجتمع فيه العرب يستمعوا للمواعظ و المنافع و كذلك يتم فيها تبادل الاسرى مما ساهم فى تحسين حياة الفرد دينيا و اقتصاديا واجتماعيا و سياسيا و ثقافيا.

 

و من ازهى عصور القوة 

ايضا العصر العباس 

الاول و الثانى الذى اتصف بأنه العصر الذهبى  للادب

 

بعكس العصر المملوكى الذى فقد فيه الشعر قيمته

نظرا بسبب ظلم الحكام و لأنهم غير عرب .

 

كما فرضوا العزلة على الشعب مما أدى لضعف الحياة الاقتصادية و ضيق العيش فاتجه الشعراء، للاشتغال بالحرف الاخرى

و تراجع دو الشعر فى هذا العصر ، و هذه اسباب ضعف الشعر فى تلك الفترة.

 

و عندما تولى العثمانيون الحكم ،كانت الاغراض ضيقة

و المعانى سطحية ، و الخيال مقلدا كثرة التكلف ، مما ادى لانتكاسة فكرية و ثقافية اصابت الأدب العربى فى عصر المماليك و التتار

لولا وجود الأزهر ، المنارة الاسلامية لكل العالم،

خاصة بعد الغزو التتارى.

 و انشغل جمهور الادباء عن الاستماع للشعراء بسبب ضعف لغة الحكام الترك الذين ساهموا فى ضعف اللغة لعدم اتقانهم الحديث بها..

 

خامسا: الشعر فى العصر الحديث

--

أما فى العصر الحديث و ايمانا بقوة الكلمة ظهرت علينا صالونات ثقافية و منتديات و قصور الثقافة  حتى المقاهى الثقافية 

التى اشتهرت بها عواصم الدول العربية ازدهرت و ساهمت فى الحراك الثقافى ،خاصة فى مصر

حيث كانت تهتم  بالادب و يتناولون فيها كل ما يهم قضايا الوطن

.

كمقهى قاهرة المعز و الفيشاوى الشهيرة.

 

سادسا:  أشهر مقاهى العرب الثقافية.

--------

في نهاية الستينات، ظهر مقهى سمي بمقهى «المعقدين» في بداية شارع السعدون (وسط بغداد) ليس بعيدًا عن شارع الرشيد، كان يضم مجموعة من الأدباء المتمردين على السائد في المشهد الثقافي، المتطلعين إلى الاتجاهات الحديثة في الأدب العالمي، كالمسرح الفقير، والمسرح الأسود، والتغريب، فضلاً عما شهدته مناقشاتهم في العبث، والوجود، والعدم، والالتزام، جعلت منهم جيلاً خارجًا على الذائقة التقليدية لعموم الأدباء .

 

سابعا الحاجة الي اقامة أسواق الشعر : 

------------------------

و قد أفاض الاستاذ أحمد أمين في مقال بمجلة الرسالة " بتصرف " :

... وعمر بن كلثوم يقوم خطيبا بسوق عكاظ وينشد قصيدته المشهورة:

ألا هي بصحنك فاصبحينا

والأعشى يوافي سوق عكاظ كل سنة، ويأتي مرة فإذا هو بسرحة قد اجتمع الناس عليها فينشدهم الأعشى في مدح المحلق 

والنابغة الذبياني تضرب له قبة أدم بسوق عكاظ يجتمع إليه فيها الشعراء  

 

 والخنساء تسوم هودجها براية وتشهد الموسم بعكاظ وتعاظم العرب بمصيبتها في أبيها عمرو بن الشريد وأخويها صخر ومعاوية، وتنشد في ذلك القصائد، فلما وقعت وقعة بدر وقتل فيها عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة أقبلت هند بنت عتبة إلى عكاظ، وفعلت كما فعلت الخنساء، وقالت اقرنوا جملي بجمل الخنساء ففعلوا، فعاظمت هند الخنساء في مصيبتها وتناشدتا الأشعار: تقول إحداهما قصيدة في عظم مصيبتها وترد الأخرى عليها، وعلى الجملة فكانوا في عكاظ يتبايعون ويتعاكظون ويتفاخرون ويتحاجون، وتنشد الشعراء ما تجدد لهم، وفي ذلك يقول حسان:

سأنشر ما حييت لهم كلاما ... ينشر في المجامع من عكاظ

 

و مما تم عرضه من تغريدة الشعر العربى

عن تلك الاسواق

1 سوق عكاظ. :  

------------ 

اسم سوق للعرب بناحية مكة، كانوا يجتمعون به في كل سنة فيقيمون شهرًا ويتبايعون ويتناشدون شعرًا ويتفاخرون. 

هو من أشهر أسواق العرب في الجاهلية، وأطولها مدة، حيث كان الناس يأتونه من أول شهر ذي القعدة ويمكثون فيه لمدة عشرين يومًا، ثم يسيرون إلى سوق مجنة، وفيه يمكثون لمدة عشرة أيام، بعدها سوق ذي المجاز، حيث لا تتجاوز أيامهم فيه الثمانية بعدها يتجهون إلى حجهم في مكة المكرمة. وسمي السوق بعكاظ نسبة إلى التعاكظ، أي التفاخر. و قد أورد الخليل بن أحمد أن كلمة عكاظ في اللغة قوله: «.. وسُمّي به لأن العرب كانت تجتمع فيه كل سنة فيعكظ بعضهم بعضًا بالمفاخرة والتناشد: أي يُدعك ويُعرك، وفلان يعكظ خصمه بالخصومة: يمعكه». 

2 - سوق ذي المجاز  :  

------------------------

سوق ذي المجاز ينتقل الحجاج من سوق مجنة إلى سوق ذي المجاز عند انتهاء شهر ذي القعدة ودخول الحج، ويقع على مسافة ثلاثة أميال من عرفات بناحية جبل كبكب، كما يُقال إنه كان يُقام بين منى وعرفات، وهو قريب من عرفات من جهة المغمس، وكان هذا السوق يُعقد في ديار هُذيل، ويقيم به الناس من بداية شهر ذي الحجة حتى اليوم الثامن وهو يوم التروية،  وسمي بهذا الاسم لأن إجازة الحجيج إلى عرفات تكون منه، ويُعتبر هذا السوق خاصاً بالأدب، والشعر، والفنون عند العرب.

 

3 - سوق مَجَنّة : 

-----------------

هو سوق من أسواق الجاهلية الثلاثة الكبرى في موسم الحج كان يرتاده النبي محمد   لدعوة القبائل العربية للإسلام ، وكان يقع في بلاد قبيلة كنانة التي تحميه كما كانت قبيلة هوازن تحمي سوق عكاظ وقبيلة هذيل تحمي ذي المجاز. 

اختلف في تسميته على عدة أقوال، فقيل:

 من الجنة وتعنى السر والإخفاء، وقيل: من الجنون والجن، لذا يقال: أرض مجنة كثيرة الجن، وقيل:من الجنان أي البساتين، وقيل من المجون ضرب من اللهو. 

ولم يكن سوق مجنة مكاناً للأدباء والشعراء، ولا مكاناً للبيع والتجارة، وإنما كان منتدىً يجتمع فيه العرب للتنظير الفكري والسياسي . 

4 - سوق المِرْبَد :  

------------------

 

كان الشعراء في العراق يدعون إخوانهم الشعراء العرب للمشاركة في مهرجان المربد الشعري في فصل الخريف من كل عام، حيث يعقد مهرجان المربد .

فتجد دعوتهم صدىً طيباً في كل مكان، نظراً لمجموعة من العناصر الوجدانية والمعرفية التي يبعثها مثل هذا المهرجان، لعل من أبرزها ارتباطه بمكانة سوق المربد الشعري في التراث العربي، إذ كان واحداً من أهم أسواق الشعر بعد سوق عكاظ. 

هذه كانت أطلالة سريعة علي أهم أسواق الشعر و المقاهي الثقافية العربية قديما وحديثا .

 بالرجوع لمقال السعيد عبد العاطى مبارك -الفادى

الشهير بتغريدة الشعر

ثامنا: الشعر و اثره فى ثورات الشعوب

-------

و على مر العصور كانت الكلمة هى شرارة البدء لثورات الأمم 

فالشاعر الحر ذو الفكر المستنير دوما متيقظ لا يرتضى بالعبودية و لا يخفض جبينه للطغاه..

كغيرهم من الشعراء ذوى الدف و المزامير تهليلا و تطبيلا

و الطامعين فى الحكم او المنصب فيصبحوا بلا كرامة

و كان اول من اشتهر بالشجاعة و الاقدام كشاعر حر نقى المداد

هو حسان بن ثابت شاعر الرسول عليه الصلاة و السلام

و هو اول من استخدم الشعر لنصرة الاسلام .

و كان اشهر من اتصف بالشاعر الحر هو الشهيد الكميت بن زيد الاسدى من شعراء العصر الاموى و قيل عنه اشعر الناس

كما كان امرؤ القيس و زهير اشعر الجاهليين

اما جرير و الفرزدق فهم من الاسلاميين

لكن الكميت ظل اشعر الاولين و الاخرين لانه اول من جعل من الشعر اداة للتعبير عن حرية الرأى مما ساهم فى تثقيف عامة الناس عندما اتخذوا من تلك الاشعار وسيلة للاصلاح و التغيير

و من هذا قوله :

رضينا بدنيا لا نريد فراقها 

على اننا فيها نموت و نقتل

 .

و تلاه بعد ذلك كثير من الاقلام الحرة على مر العصور اشهروا سلاح الكلمة فى وجه كل طاغية 

و جعلوا من كلماتهم نيرانا تحرق  الاعداء و نورا يضئ درب الشعوب. 

 

لتخرج من ظلام الاستعمار و العبودية الى طريق السلام

و الامان..

 

فكان محمود سامى البارودى شاعر السيف و القلم و الذى 

احيا الشعر من مواته بعدما صابه الضعف بسبب تتريك اللغة العربية و ضعف البيان

و رداءة الالفاظ 

ابان الحكم العثمانى  فاستطاع ان يعيد له جماله

و رصانة معانية و جزالة الفاظه .

و كان البارودى له دورا هاما فى الثورة العرابية عام 1881 م حيث لعب فيها دورا محوريا  فكان من ابرز وجوهها

لكن بعد اخفاق الثورة و سقوط مصر فى يد المحتل و تعرض قيادتها لابشع المحاكمات ..من الانجليز

 نال البارودى ايضا حكما بالنفي المؤبد لجزيرة سرنديب سنوات حتى فقد بصره 

و صار اسير الفراق للوطن ايقن المستعمر انه ما عاد ذو فائدة و ليس منه خطر

فأعاده لمصر لكنه عاد و شعر بحريته فعاود مرة ثانية دوره فى ازكاء الروح الوطنية و فى منزله بحلوان

اقام ندواته الثقافية .

هكذا كانوا اصحاب الكلمة يدافعون لاجل الوطن رغم انهم يعذبون

لاجل مبادئهم الا انهم لا يتغيرون قيد انملة.

و تلاه شوقى و غيره من شعراء مصر و الوطن ممن اثروا الساحة الادبية بشعرهن الحماسى الذى ساهم فى تغير حياة الشعوب

كمحمود درويش شاعر الوطن فى فلسطين و احمد مطر  الذى حارب بكلمته الانظمة العميلة 

بأبياته التى صارت عنوانا للثورات و فى اواخر القرن العشرين و ما سمى بثورات الخريف العربى المفتعل

و نتاج ما عايشه كتاب الوطن

و ما رأوه من قتل و دمار

فى فلسطين و العراق و سوريا

و دماء الشيشان و البوسنة و الهرسك...

و مقتل الدرة بين يدى ابيه

و امام العيون..

و التنكيل بكل من ينطق حقا

و يصرخ ظمأ للحرية و يرفع راية السلم طلبا للسلام.

هبت الروح الثورية داخل الشعراء كفاروق جويدة صاحب مسرحية (الوزير العاشق) التى تناول فيها

بعض الامور المتعلقة بالحكم ف  مصر بطريقة الاسقاط عن طريق العودة للعصر الاسلامى و بن الزيدون و الولادة حيث تعرض لما يعانيه الشعب و هجرته من ظلم الحاكم و الخوف على الاسلام بزمانه 

فى العصر الاندلسى .

 

و غيره .. من شعراء الالفية الثالثة كالأبنودى و غيرهم ممن ساهموا فى ثورة يناير

 

و انتفضت الامة بقوة الرياح و لم يفت فى عضدهم اى اقصاء نتج عنه تلك الثورات فى كل مكان لنصرة الحق و طلبا لحياة افضل.

 

تاسعا :الشعر كعامل هام فى القضاء على الارهاب بكل انواعه

-----

كما ان الشعر يساهم فى تأجيج الفكر الثورى سلبا و ايجابا...

اى انه قد يكون موجها للتمرد على الظلم و الطغيان طلبا للحرية كالشعر الحماسى و الذى انتشر فى فترات الثورات الوطنية كثورة 1919

خاصة الشعر الغنائى كما تغنى به سيد درويش

قوم يا مصرى مصر ديما بتناديك

 

و يا عزيز عينى و غيرها من الكلمات التى الهبت صدور الثوار...

 و انا المصرى كريم العنصرين..

 

ليس هذا فحسب بل نشأ جيل متفنن فى الخطابة الثورية كمصطفى كامل

الذى ندد بالاحتلال فى كل اسفاره لنصرة قضية بلده مصر. و التخلص من الاستعمار بكل انواعه

 

كذلك ثورة يوليو 1952

التى قضت على الاستعمار و اعوانه و تلك الفترة المتميزة بالعصر الحديث فى مصر.

 

و شوقى امير الشعراء الذى كان ممن يحارب الفكر الارهابى ،و الاستعمار الفكرى الذى يدعو للطائفية

و التفرقة بين مسلم و قبطى،

فقد كان شوقى ممن يؤمن بالتعددية ؟ و التسامح الدينى.

 

كان مسلما معتزا بدينه و بلغ بشعره الدينى اعلى 

مر اتب التصوف ؟ و كأنه البوصيرى

و من اروع ما كتب نهج البردة:

ريم على القاع بين البان و العلم

احل سفك دمى فى الاشهر الحرم

 

و قوله:

 ولد الهدى فالكائنات ضياء

و فم الزمان تبسم و ثناء

 

و كتب عن الاسلام لكنه لم يركن للتطرف بل كان معتدلا و سطى الفكر..

و كان معروفا بمواقفه و رؤاه الناضجة فشكلت

من شعره الدينى لوحة رائعة و ما كان عنده مانع من ان يظهر حبه للمسيح عليه السلام ...و يعاود تمجيد الهلال و الصليب و يؤكد وحدتهما...حتى اسهم

فى نشر الثقافة الدينية فى مصر و الوطن العربى

كما قال ابياتا صارت مثلا فيما بعد و منها ما جاء بمسرحية مجنون ليلى فى الشطر الرابع عن امكانية الاختلاف الذى لا يتحول لكراهية قائلا: 

اختلاف الرأى لا يفسد للود قضية

و مثله ايضا قال :

الدين لله من شاء الاله هدر

لكل نفس هوى فى الدين داعيها .

 

ليؤكد أن التسامح الدينى وجهين لعملة واحدة

مما ساهم فى وأد التفرقة الطائفية ، و التعصب اللذان يمهدا للارهاب بين فئات الشعب فكان من الشعراء المساهمين فى القضاء على الفتن ، و اشعال الثورات الداخلية الهادمة للمجتمع و قيمه و عاداته

 

هذا و قد حذا حذوه كثير من الأدباء فكانوا يدا بيضاء تزيل الظلم و تمحو الجهل عن العقول و تثقل الفكر 

ليعى كل مواطن من هى مصر و ما هو الوطن.

 

الخاتمة..

مما لا شك فيه ان الشعر هو مرآة كل عصر، و هو المحرك الرئيسى لفكر الشعوب ،و القضاء على هموم الانسان بسماع كلمة لها وقع جميل تساهم فى رفع الروح المعنوية لدى المستمع.

 

و قد تحرك الضمير الانسانى لتنهض بأمة و تمحو عنها ظلمة المحتل او عدو غاشم...

 

تم فى نوفمبر 2018

الاسم جهاد محمود كامل أبو نوارج اللقب الموثق جارديانا النيل

الدولة مصر

محافظة دمياط

المصدر: jehad nawar
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 72 مشاهدة
نشرت فى 4 يناير 2019 بواسطة jehadnawar

عدد زيارات الموقع

2,519