بقلمى/ حافظ عبدالله


أشعر أن حياتي تتدفق دائماً بنفس الطريقة ، أرسم ، أقرأ ، أفكر ، 
وآكل وأنام وأحلم ،أكتب وأجلدني بالكوابيس ، لا استطيع أن أفعل 
أي شيء آخـر ، ولا أدرى هـل أنا قـوي لتلك الـدرجة التي تبقيني 
على هـذا الدوام داخل الحياة ، أم ضعيف تحيطني الأفكار البائسة
أتحـرك داخل نفسي حيث لا أجـدنى هنـاك ، وأنظـر لكـل الأشيـاء 
وكأني أودعها،أهو الليل الذي يفعل بى ذلك أم أني اتغير عند الليل
محال أن يكون الانسان بهذا الشكل يجب أن تقاوم هذا ما أخبر 
به نفسي عـندما اصل الى المـرآة ، ولا اقتنـع ثم أكمـل وأكسـر 
بعض الأشياء ليس غضباً ولا حباً، بـل هـو ضرب مـن الهـذيان
الـذي يبقيني في انسلاخ مـن الليـل ، ولا أدرى هـل أكمل الحياة
على هـذا النحـو ، أم أن التغـيير يتغـير حسـب تغـير الـذات ؟!
فلسفة عقيمة بين أن تنظر للأشياء على أنها هي أو تنظر لها 
بأعمق مما يجب،أن تتم رؤيتها بلحظات وجودها،بمكانها المتغير
بثمنها بذكرياتها،كم أتمنى أن أعرف عنواناً لهذا التلاطم النفسي ،
الذى يأخذني نحو التشرزم والضبابية والإنعدام أحيانا بلا ذنب 
رغـم أنى ابتسم وبقـوة داخـل منظـومة العقـل المنقسم والصـدأ 
الـذى يطمس بضراوته كـل الجهات مـن حـولى 
فأبقى هناك حيث لاأنا.

 

 

المصدر: عزة الشيخ
janjeel

.: عدد زوار الموقع :.


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 35 مشاهدة
نشرت فى 2 ديسمبر 2018 بواسطة janjeel

تفاصيل

janjeel
معا لصالح الوطن والمواطن »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

329,301
نتيجة بحث الصور عن فانوس رمضاننتيجة بحث الصور عن جاك للاجهزة الكهربائية