"موفر للطاقة محلي الصنع أحد الأفكار التي دعمتها أكاديمية البحث العلمي لتصبح شركة تكنولوجية ناشئة"
كتبت هدى العيسوى
بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، واللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربي، احتفلت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بالتعاون مع معهد بحوث الإلكترونيات بتخرج 10 من الشركات التكنولوجية المحتضنة في أول حاضنة تكنولوجية قومية متخصصة في صناعة الإلكترونيات، والتي تحمل اسم حاضنة "طريق" المموله من الأكاديمية بما يقرب من 4 مليون جنيه، حيث تم إطلاق الدورة الأولى من الحاضنة في فبراير 2017، وذلك ضمن البرنامج القومی للحاضنات التكنولوجية بأكاديمية البحث العلمى "انطلاق"، والذى تهدف إلي دعم أصحاب الابتكارات والشركات الناشئة في مختلف مجالات الإلكترونيات وتطبيقاتها مع التركيز علي الأفكار والمشروعات ذات الأهداف الاستراتيجية والعائد المباشر علي الاقتصاد القومي، ومن ضمن هذه المجالات علي سبيل المثال لا الحصر الطاقة الجديدة والمتجددة، والمستشعرات الذكية، وتحديات البيئة والغذاء.
وفي كلمته أوضح الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا اليوم تخرج 10 شركات محتضنة وذلك بعد فترۃ احتضان بلغت 12 شهر، تم فيها تقديم الخبرة الفنية والإدارية في إدارة الحاضنات التكنولوجية والدعم المادي بقيمة ١٥۰ ألف جنيه لكل شركة محتضنة لتطوير النموذج الأولي لكل شركة، بالإضافة إلي المساعدة في التسويق والحسابات والإدارة المالية والتواصل مع حلفاء إستراتيجيين بالسوق والتواصل مع المستثمرين ومع مستثمري رأس المال المخاطر وتوفير طاقم استشاري ورقابي وإدارة الملكية الفكرية وغيرها بحيث تصبح قادرة على تحويل الأفكار والابتكارات ومخرجات البحوث إلى شركات تكنولوجية ناشئة قادرة على المنافسة الاقتصادية والتكنولوجية ومنتجاتها ذات قدرة تنافسية لتحقيق هدف الاقتصاد المعرفي، قائلاً:" يدخل الشاب الحاضنة بفكرة مبتكرة يتخرج منها رجل أعمال لدية شركة تكنولوجية تنتج منتج صنع في مصر"، كما أكد سيادته انه بنهاية هذا العام ستكتمل الشبكة القومية للحاضنات التكنولوجية لتكون انطلاق أكبر حاضنة تكنولوجية في المنطقة العربية، حيث بلغ عدد الحاضنات التكنولوجية 19 حاضنة بتمويل 48 مليون جنيه حيث تم احتضان 63 مبتكر وتم تخريج 12 شركة تكنولوجية ناشئة بالفعل على أرض الواقع البعض منهم ينتج منتجات تُصدر إلى 11 دولة حول العالم، وهى في مجال الأجهزة الطبية وحصلت منتجاتها على اعتماد من الاتحاد الأوروبي ويعمل في هذه الشركة حاليا أكثر من 30 مهندس ومحاسب، كما نستهدف 50 شركة ناشئة في الدورة الواحدة بنهاية العام المالي القادم، وهو ما يعنى خلق فرص عمل جديدة وزيادة المنتجات التكنولوجية المصنعة محليًا ومشاركة حقيقية من البحث العلمي في التنمية الاقتصادية القائمة على المعرفة، واشار صقر إلي استكمال شبكة مكاتب ونقل وتسويق التكنولوجيا في الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية ليصل عدد المكاتب إلى 42 مكتب بإجمالي تمويل 40 مليون جنيه.