بقلم / محمد سعيد أبوالنصر 
جاء ذكر جعل النبي - صلى الله عليه وسلم- شعره غدائر عن أم هاني - رضي الله عنها - وأنس بن مالك وربيعة بن عِبَادٍ الدِّيلِيِّ وعائشة وأم سلمة - رضي الله عنها -.
أولاً: حديث أم هانئ - رضي الله عنها - : قالت أم هانئ - رضي الله عنها - "قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- مَكَّةَ وَلَهُ أَرْبَعُ غَدَائِرَ " وفي رواية للترمذي " أَرْبَعُ ضَفَائِرَ ".قال الترمذي حديث حسن غريب قال محمد [البخاري] لا أعرف لمجاهد سماعاً من أم هانئ - رضي الله عنها - .
ثانياً: حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - : رواه الطبراني في المعجم الصغير عن قتادة، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: " كَانَتْ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم- أَرْبَعُ ضَفَائِرَ فِي رَأْسِهِ " إسناده ضعيف.
قال الطبراني لم يروه عن قتادة، إلا همام، ولا عنه إلا وكيع، تفرد به سهل بن صالح.
ثالثاً: حديث ربيعة بن عِبَادٍ الدِّيلِيِّ - رضي الله عنه -: رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة عن ربيعة بن عِبَادٍ الدِّيلِيِّ، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بسوق ذي المجاز وهو يقول: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، قُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ تُفْلِحُوا "، وَرَجُلٌ يَتْلُوهُ مِنْ وَرَائِهِ، وَيَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، لَا تَقْبَلُوا مِنْهُ، وَيَرْمِي عَقِبَيْهِ بِالْحِجَارَةِ حَتَّى أَدْمَى عَقِبَيْهِ، وَلِلرَّجُلِ غَدَائِرُ تُوقِدُ وَجْنَتَيْهِ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا الَّذِي يَرْمِيهِ؟ قَالُوا: عَمُّهُ أَبُو لَهَبٍ " إسناده ضعيف. محمد بن يونس بن موسى الكُديمي ضعيف.
رابعاً: حديث عائشة - رضي الله عنها - : رواه أبو نعيم الأصبهاني في دلائل النبوة عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كَانَ مِنْ صِفَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم-... وَكَانَ شَعَرُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَضْرِبُ مَنْكِبَيْهِ وَرُبَّمَا كَانَ إِلَى شَحْمَةِ أُذُنَيْهِ وَكَانَ رُبَّمَا جَعَلَهُ غَدَائِرَ تَخْرُجُ الْأُذُنُ الْيُمْنَى مِنْ بَيْنَ غَدِيرَتَيْنِ تَكْتَنِفَانِهَا وَتَخْرُجُ الْأُذُنُ الْيُسْرَى مِنْ بَيْنِ غَدِيرَتَيْنِ تَكْتَنِفَانِهَا.... " إسناده ضعيف.
خامساً: حديث أم سلمة - رضي الله عنها - : رواه الواقدي في المغازي عن أم سلمة - رضي الله عنها - قالت: " ضَفّرْت رَأْسَ النّبِيّ - صلى الله عليه وسلم- بِذِي الْحُلَيْفَةِ أَرْبَعَ ضَفَائِرَ فَلَمْ يُحِلّهُ حَتّى فَتَحَ مَكّةَ وَمُقَامُهُ بِمَكّةَ حَتّى حِينَ أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ إلَى حُنَيْنٍ حَلّهُ وَغَسَلْت رَأْسَهُ بِسِدْر" إسناده ضعيف.
فأصح الأحاديث حديث أم هانئ - رضي الله عنها - وهو ضعيف لانقطاعه وبقية الأحاديث لا تصلح للاعتبار لضعفها الشديد فالذي يظهر لي فيما وقفت عليه أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم- لم يثبت عنه أنَّه كان يجعل شعره غدائر والله أعلم.ويمكنك مراجعة هذا الجواب مفصلا من الناحية الحديثية ففيه تفصيل أكثر للشيخ أحمد الزومان هل كان النبي يترك شعره يطول أحيانا فيحتاج إلى ضفره وجعله غدائر؟.

janjeel

.: عدد زوار الموقع :.


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 55 مشاهدة
نشرت فى 15 يناير 2018 بواسطة janjeel

تفاصيل

janjeel
معا لصالح الوطن والمواطن »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

329,224
نتيجة بحث الصور عن فانوس رمضاننتيجة بحث الصور عن جاك للاجهزة الكهربائية