خاص/جيل يناير
"حديث الساعة
في الأوساط البيئية المصرية"
تتردد داخل الأوساط البيئية في مصر همساُ معلومات بشأن إستهداف عدد من العاملين في مجال البيئة بشكل منظم وممنهج من جانب ما يعتقد أنه تنظيم سري يعمل لحساب شخصيات نافذة في المجال البيئي، وبمشاركة شخصيات أخري مقربة منها طبقاُ للشواهد والقرائن المتاحة، حيث تري بعض المصادر أن هذه الشبكة أو التنظيم يقوم بحماية مصالح تلك الشخصيات البيئية المتنفذة من خلال رصد ومطاردة من يعتقدون أن لديه دوافع شخصية أو وطنية قد تقود إلي الإضرار بمصالحهم أو كشف أسرار يريدون سترها.
تأتي تلك المعلومات والتكهنات مواكبة لما يتردد في الأوساط الإعلامية بشأن الجدل البرلماني الدائر منذ عدة أشهر حول كفاءة وشفافية الأداء البيئي الرسمي، وهو الجدل الذي وصل إلي ذروته مؤخراُ في بداية دور الإنعقاد الثالث لمجلس النواب بعد تصريحات النائبة الدكتورة شيرين فراج، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، التي أشارت فيها إلي أن الأداء البيئي الرسمي خلال الفترة الماضية لم يكن علي المستوي المطلوب، مشيرة إلي أنها ستواصل فتح ملف التجاوزات في هذا القطاع الحيوى. وكانت النائبة د. شيرين فراج قد إستخدمت العديد من أدوات الرقابة البرلمانية خلال دور الإنعقاد الثاني فيما يتعلق بعدد من القضايا البيئية وصلت إلي حد إستخدام أداة الإستجواب وطلب سحب الثقة التي تعد أحد أهم ادوات الرقابة البرلمانية في مصر.
وقد طرأت تلك التكهنات (المتعلقة بوجود هذا التنظيم السري المشار إليه) علي أصداء خبر أوردته وكالة أنباء الشرق العربي على موقعها الالكتروني في أكتوبر الماضي، تناول الخبر مضمون البيان الإعلامي رقم 2 الصادر من المهندس حسام محرم (المستشار السابق لوزير البيئة) بشأن تعرضه لإستهداف ممنهج من تنظيم عصابي سري، يمارس حرب نفسية شاملة ضده بأساليب مستترة ومتنوعة منذ فترة طويلة، ولكنها تكثفت بشكل أكثر إجراماُ وتبجحاُ منذ عام 2016 وحتى تاريخه. كما تطرقت وسائل إعلام أخري إلي البيانات الإعلامية الصادرة من "م / حسام محرم" في هذا الصدد، والتي أفصح فيها عن تعرضه لمحاولات إغتيال خلال الفترة الأخيرة بطرق مستترة وإحترافية فيما يعرف إعلامياُ بالقتل الصامت علي النحو المشار إليه في "البيان الاعلامي رقم 1" الصادر من المستشار السابق لوزير البيئة المصري وتناول فيه تفاصيل وملابسات محاولات الاغتيال المشار إليها. وقد نشر البيان المذكور علي صفحته الشخصية علي الفيسبوك بإسم ("Hossam Moharrem" . وأشارت تلك البيانات إلي أن محاولة الإغتيال تأتي بعد فشل تلك الحرب النفسية في تحقيق مقاصدها الجنائية.
كما تجدر الإشارة إلى أن "م/ حسام محرم" قد قام (منذ عدة أسابيع) بإصدار "ملف اعلامي متكامل" عن ذلك التنظيم العصابي السري (الميليشيا) وطريقة عمله ومقاصده الجنائية المحتملة، حيث تم نشر هذا الملف على عدد من الصفحات على الفيسبوك باسم "ملف الميليشيات البيئية"، والذي ألمح فيه إلي تعرض آخرين (خاصة من المنخرطين في ملف البيئة في مصر) إلى إستهداف من جانب ذلك التنظيم السري لحماية مصالح المحرضين والممولين، حيث يشتبه في أن هذا التنظيم يعمل لحساب شخصيات نافذة في مجال البيئة، مع إحتمال مشاركة وتمويل رجال أعمال ذوي صلة بتلك الشخصيات النافذة، مع الإستعانة بخبرات كوادر أمنية متقاعدة مدربة علي أساليب العمل السري شديد الحرفية (مما قد يشير إلي أن تلك الكوادر متقاعدة من أجهزة أمنية رفيعة)، حيث تعمل تلك الكوادر كمرتزقة لدي الأطراف السابق الإشارة إليها. وهو ما يعيد إلى الأذهان القضية المعروفة الخاصة بمقتل شخصية فنية شهيرة بالإمارات على يد ضابط متقاعد تردد أنه يعمل لحساب رجل أعمال بارز. وقد ألمح البيان رقم 2 إلى مواصفات أحد المشتبه فيهم (والذي يتردد انه ضابط متقاعد) ويرجح مشاركته (بجانب آخرين) في إدارة هذا التنظيم السري.
وكان "المستشار السابق لوزير البيئة" قد أشار في تلك البيانات الإعلامية إلي قيامه بتحرير محضر في مارس 2017 بقسم شرطة التجمع الأول بالقاهرة الجديدة، إتهم فيه تنظيم عصابي سري بممارسة حزمة متكاملة من الجرائم الجنائية التي تمثل في مجموعها نمط من أنماط الحرب النفسية والمعيشية الشاملة لكافة أبعاد الحياة الشخصية والمهنية. وتشمل تلك الجرائم الجنائية "إنتهاك حرمة وخصوصية حياته الشخصية وحياة عدد من ذويه المقربين، والترويع والتهديد والشروع في القتل والتلويح بالشروع في القتل أو الإيذاء البدني، والمطاردة والحصار النفسي والاجتماعي، وكذلك إختراق وتحريض المحيط السكني والاجتماعي والمهني، والعمل علي تشويه الصورة بهدف الاغتيال المعنوي" وغيرها من الجرائم الجنائية. ولم يكن ذلك الإجراء القانوني كافياُ لكشف هوية المحرضين نظراُ لأساليب العمل السري التي يعتمد عليها التنظيم في تنفيذ أنشطته والتي تتجاوز إمكانيات البحث الجنائي التقليدي.
كما أشار إلي تعرضه لأضرار وخسائر مالية مليونية من جراء الفرص المهنية الضائعة بسبب هذا الإستهداف المهني والشخصي المستمر منذ سنوات من جانب أطراف تحوم حولها الشبهات، فضلاُ عن الأضرار المعنوية والأدبية الجسيمة الناجمة عن تلك الجرائم. وطالب البيان الجهات المختصة بالكشف عن الجناة (محرضين وشركاء ومنفذين) وتحريك الدعوي الجنائية حيالهم، مع تقديم الإعتذار اللائق والمتناسب مع حجم الجرائم المرتكبة وإزالة الأضرار المعنوية والمادية والتعويض عنها، مع التعهد بعدم التعرض مستقبلاُ.
ويجدر التنويه إلي أنه قد تم نشر تلك البيانات الإعلامية علي الصفحة الشخصية للمهندس حسام محرم علي الفيسبوك، كما تم نشر ملف إعلامي متكامل باسم "الميليشيات البيئية" علي الفيسبوك في عدد من المجموعات والصفحات كما أسلفنا.
إنتهي الخبر
مهندس حسام محرم
المستشار السابق لوزير البيئة المصري
01110496979