إنَّ الجنَّة للبسطاءْ
فيها الزهر وفيها الماءْ
فيها جوارٍ فيها حسانْ
فيها النظر للرحمنْ
وظل يعدد ويرددْ
والكل يهلل ويصفقْ
فجاءه صوت من بعيد
يقول :
خطبٌ خداعةٌ ملتاعةْ
فيها تباع الجنّةُ للبسطاءْ
فيها يُزور صوتُ الحقِ
بكل غباءْ
فيها اللفظةُ تحملُ ألفَ توجه
فيها صوت الزورْ
يحمل منشورًا للبسطاءْ
يخبرهم أنَّ الجنةَ للفقراء
وأنَّ الدنيا دار مهانةْ
لا يطلبها إلَّا الكلب الجائعْ
فهل صدقتم هذا الأراجوز البارعْ
هل صدقتم هذا الكاذبْ
الذي يبيع فئراناً بيضاً.. وضفادعْ
هل صدقتم هذا الكاذبْ
الذي يبيع الوهم الضائعْ
هل صدقتم هذا الكاذبْ
الذي يبيع الخرز اللامعْ
للنسوان وللغلمانْ
يا رحمان أنقذنا من كيد الشيطانْ
فزمجر وقال :
أحذركم في غايَة ِ التّلخيصِ والإيجازِ
من مُر الماضي ومُر الحاضر والمستقبلْ
ومن العيش الأغبرْ
وظل يحذر ويزمجرْ
والكل يهلل ويصفقْ
بهتافات حارة
أاْمر وعلينا التنفيذ
فقال عليكم باتباعي
ومَنْ يعترض علينا
فيا ويلهُ من وثوبِ مفترسٍ
السيف في يده والعقل مندفع
ثم أنهى خطبته بقوله
حسبي بأني غاضب
و النار أولها غضب !
نشرت فى 22 يوليو 2017
بواسطة janjeel