محمدرخا
اعداد حمدى احمد
ولد الشاعر محمد رخا في السابع والعشرين من يناير/كانون الثاني عام 1927 بقصر الشوق بحي سيدنا الحسين بالقاهرة. وتفتحت موهبته في نظم الزجل والأغنية في سن مبكرة، كان لعبق هذا الحي وعاداته المتميزة أثر فيها, فقد نشأ وسط رموز من الموهوبين الذين أثروا الحياة الإبداعية في مختلف المجالات في مصر ومنهم: يوسف السباعي, ومأمون الشناوي، وكامل الشناوي، وأسرة توفيق الحكيم، وبيرم التونسي في سنوات إقامته بحي جنينة ياميش المجاور لقصر الشوق والذي تجمعت فيه كل هذه الصحبة, كما تعرف أيضا ـ في سنوات عمره المبكرة ـ إلى الصحفي الكبير محمد زكي عبدالقادر، ونجيب محفوظ، وعبدالفتاح البارودي، والمطرب عباس البليدى، وسعد الدين وهبة، وأبو بثينة، ويحيى حقي.
وإليهم يعود الفضل في دخوله مبنى الإذاعة من خلال تأليف الأغنية التي توجت بتعاونه الفني مع كثير من مشاهير التلحين في هذا الزمان وهم: محمد فوزي، وفريد الأطرش، والسنباطي، ومحمود الشريف، وعبدالحليم نويرة، ود. يوسف شوقي، وسيد إسماعيل، وعبدالرؤوف عيسى، وفؤاد حلمي، وعبدالعظيم محمد, وأيضا من مشاهير الغناء: محمد قنديل, وفايدة كامل، وسعاد مكاوي، وشريفة فاضل، وشفيق جلال، وكارم محمود، وإبراهيم الحجار، ولورد كاش، وشافية أحمد، ومحمد عبدالمطلب، وعصمت عبدالعليم، وحورية حسن، وإبراهيم حمودة، وغيرهم.
ورغم شهرته التي ذاعت في سن مبكرة بالقاهرة، فقد اضطر إلى الرحيل عنها إلى الإسكندرية والإقامة بها، بعد أن عُين مدرسا بمعهد المعلمين بمحرم بك، وتدرج في وظائفه حتى أصبح مديرا للصحافة والإعلام المدرسي.
وكان لسكناه بإحدى شقق حي سان ستفانو المطل على بحر الإسكندرية أثر في عشقه المتأجج لها وعزمه على الاستقرار بها، بعد أن اقترن بإحدى بنات العائلات الثرية بحي العطارين، ولقد ظلت رفيقة حياته دون أن ينجب منها حتى توفاه الله في ظهر السبت الموافق التاسع عشر من إبرايل/نيسان 2003.
من اشعاره
إثنين وسبعين سنة بادرس وباتعلم
وصبحت شاعر كبير في الدنيا ومعلم
ولقيتني يوم الممات جاهل ويا خسارة
مات المعلم ولسه برضه ما اتعلم
وايضا رباعيه
إسعد بطعم النهاردة قبل ما اتودع
دا اللي وفاه الأجل المستحيل يرجع
جسدنا أصله تراب ومسيرنا له تاني
ساعتها لا كاس يفيد ولا غنوة راح تشفع