كتب:محمود يحي
١٤يوليو٢٠١٧
.نحن مازال أمامنا الكثير من الوقت لكي تنهض مصر بالانتعاش الاقتصادي ،لعل وعسى اليوم نحن ننظر متفائلين بالتحالف والتخبطاط الحياتيه حول ما يدور في مجتمعنا المصري سواء اجتماعي،ثقافي ليس علينا سوى التكاتف بيد واحده لكي ندفع بالاهرهاب ،غير ما يحدث الآن من كثره اللغط وما يسمى بالهرطقه الفكريه ومازلت أتساءل كما يتساءل الكثيرون من المصريين وشعوب العالم الإسلامى عن سر الهجمة الشرسة التى يتعرض لها أزهرنا الشريف جامعاً وجامعة وإماماً وعلماءً، وأسباب الأزمة التى اصطنعها البعض - ممن فى قلوبهم مرض - وفرضت عليه فرضاً فطالت إمامه، ونالت من رموزه بعدما أطلق البعض ألسنتهم، وسنوا أقلامهم، وصوبوا سهامهم فى صدور رجالاته ضمن حملة إعلامية و"فيسبوكية" يظنها البعض عشوائية جاءت تلقائية كنقيق الضفادع الجماعية عندما تبدأ إحداها بالنقيق، وأراها ممنهجة موجهة ومقصودة ضمن حملات التشويه والهدم والتحريض التى تستهدف المؤسسات القومية والرموز الوطنية.
ما يتعرض له أزهرنا الشريف هذه الأيام يضر بديننا ووطننا وأمتنا وأئمتنا وعلماء المسلمين.. أراه غزوا يغزو منارتنا الدينية وتاريخها الثقافى والإسلامى.. أراه بركانا يقذف حممه على مركز الإشعاع الروحى ومنبر الفكر الإسلامى والانسانى.. أراه صاروخا فى اتجاه قبلة العلم الدينى والدنيوى.ما يحدث على الساحة الدينية الآن.. جهل فى حضرة العلم والثقافة.. هزل فى مجالس الحكماء والنبلاء.. كذب فى بحار الصدق، وما يطال إمامنا الأكبر وولاة أمور ديننا من علماء أزهرنا يضر برموزنا الدينية وتاريخ الفكر الإسلامى وهو مالم يحدث لاى من الرموز الدينية فى أى ديانة.
الأزهر جامعاً - يا من تجهلون التاريخ - هو واحد من أكبر مساجد مصر.. عمره تجاوز العشرة قرون.. بناه جوهر الصقلى فى عهد الفاطميين قبل أكثر من ألف ومائة عام وصلى فيه المعز لدين الله الفاطمى ثانى خلفاء الدولة الفاطمية صلاة أول جمعة من رمضان عام 972 ميلادية.. فى بداية انشائه سمى بجامع القاهرة باعتباره واحد من ثلاث مساجد عمرو بن العاص.. وأحمد بن طولون وأطلق عليه الأزهر نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء.
الأزهر "جامعاً".. تاريخ طويل فى الصلاة وتعاليم الدين وحلقات الدروس واتحدى بعض ممن هاجموه ان كانوا دخلوه!
الأزهر جامعة - يا من لاتقرأون التاريخ - هى أقدم جامعة إسلامية فى العالم، هى أكبر مؤسسة علمية ودينية.. هى واحدة من أقدم جامعات العالم.. هى التى وضعت أسس النظم العلمية والتعليمية التى سارت عليها كل جامعات العالم.
جامعة الأزهر.. هى كليات أصول الدين والشريعة والقانون والدعوة الإسلامية وغيرها من علوم الدين والدنيا.. هى ملتقى الدارسين والباحثين من مختلف ربوع العالم الإسلامى.
امامنا الأكبر الشيخ أحمد الطيب يا من تصوبون سهامكم لصدره.. يا من تحاولون النيل منه هو واحد من كبار علمائنا.. وخيرة رجالنا.. من نبت الأرض الطيبة ولد فى قرية القرنة محافظتى قنا قبل ان تنتقل تبعيتها لمحافظة الأقصر هو من أسرة متدينة صوفية.. ساحة اسرته آل الطيب مازلت مفتوحة بمنزله يقصدها كل محتاج.
امامنا يا من تتعمدون الجهل هو رمز دينى وطنى له كل الاحترام والتقدير.
أتمتنا علماء الأزهر هم خيرة رجال الوطن وحفظة الدين.. هم آئمة الفكر والثقافة هم هوية الأمة.و ا أزهراه.. الحصن الحصين لتراث الأمة.."يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون " ليس لدينا سوى التعاون من أجل روح اليقظه ومازلت اتساآل لما لم نعطي أنفسنا قسطا من المشاركه كما لم تبخل الطبيعه علينا بروحها الصاعده