قال السيد الطاهر الهاشمي، عضو المجمع العالمي لأهل البيت، نقيب أشراف البحيرة، إن الزعيم جمال عبد الناصر قد نجح في تأسيس مشروع المقاومة والتحرر من الاستعمار والتبعية للغرب، وقدم يد المساعدة والعون لحركات التحرر في العالم كله خصوصًا المحيط المصري العربي والإسلامي. وأكد الهاشمي بمناسبة ذكرى مولد الزعيم خالد الذكر، أنه “يذكر له تواصله ودعمه لثورة محمد مصدق رئيس الوزراء الإيراني ضد الشاه، وأيضًا تواصله مع الإمام الخميني رحمه الله واتفاقه معه على مشروع مقاومة المشروعات الصهيوأمريكية في المنطقة”، وتابع: “لذا فنجد أنه قد تنبه مبكرًا لهذا الأمر وترجمت تحركاته إلى أرض الواقع في الثورة الإسلامية الإيرانية بمبادئ وقيم طالما نادي بها”. وأضاف الهاشمي: “عبد الناصر أول من نادي بين الحكام العرب بضرورة تحقيق الكرامة لكل مواطن، ودخل في وحدة مع سوريا لم يكتب لها النجاح بسبب مؤامرات ممالك الخليج”، واستطرد قائلا: “وجه عدة ضربات إلى الولايات المتحدة والمعسكر الغربي بإعلانه تأميم قناة السويس وبناء السد العالي .. ولعل برج القاهرة أو كما أطلق عليه “شوكة ناصر” لا يزال شاهدًا على رد عبد الناصر القوي على رغبة واشنطن في تقديم مساعدات مالية لمصر، بهدف استعبادها وتركيعها.“ وأشار الهاشمي إلى أن ناصر كان “أول من دشن لثورة صناعية مصرية خالصة بأيادي عاملة، لا يزال أحفادها يتحسرون على أيام ناصر في مصانع الغزل والنسيج بالمحلة وغيرها مما دمره السادات في عصر الانفتاح وأطلق مبارك عليه رصاصة الرحمة بسياسة الخصخصة المشبوهة”، متابعًا : “فضلا عن شواهد لا تزال تذكره بالخير مثل الهيئة العربية للتصنيع وشركة النصر للاستيراد والتصدير التي ملكت من خلالها مصر كل إفريقيا وكانت القوة الناعمة الأقوي لمصر في القارة السمراء وباقي دول العالم”.