بقلم/ أيمن بحر
يواجه جميعنا مشاكل في أمر الملل ومع أن التقنية تتقدم يومًا بيوم ونحن في عصر التكنولوجيا الذي يحتفي به الجميع، إلا أن مشكلة الملل وعدم الاستغلال الصحيح لوقت الفراغ ما زالت أمورًا قائمة لحدّ اللحظة.ولذلك نعرض لكم هذه النصائح تساعدكم على استغلال أوقات فرغكم:
١. القراءة
رأيتَ أنني وضعتُ القراءة في أعلى القائمة وهذه دلالةٌ على قيمتها، فالقراءة متعة للروح والعقل، تغذّي المعرفة وتشحذ الهمم، فمن يقرؤون كثيرًا يعرفون كثيرًا، ويخوضون في تجارب الأمم السابقة، ويزورون مدنًا وأماكن لم يروها إلا بين دفتيّ الكتاب.
لمَ هذه المقدمة برأيك؟ القراءة – وبالإضافة إلى الإيجابيات آنفة الذكر – تقضي على الملل، فعندما أخوض في روايةٍ أو كتابٍ أو قصةٍ قصيرة مثلاً أقضي في جلسة القراءة عليها ما لا يقل عن ساعتين، فأنت لا تشعر بنفسك عند القراءة كيف يمر الوقت.
إلا أنّ هذا لا يعني اختيار أي كتابٍ وقراءته، فكما قال أحد الكتّاب يومًا: “عندما تقبل بقراءة كتاب عشوائي، فستصبح لك عادة وتقبل بالدّون من أي شيء”، فعليك إذًا أن تنتقي قراءاتك فتختار القمة فقط، ولا ترضَ بالأمور القليلة.
٢. مشاهدة الوثائقيات
٣. الانضمام لدورات تعليمية
ما المانع من دوراتٍ تعليمية تنمّي مهاراتك وخبراتك وتزيد من حصيلتك؟ الدورات بالفيديو هي كالقراءة وأفضل، لأنّ الدراسات الحديثة تثبت أن الصورة تعادل ألف كلمة، فما بالك بمقطع فيديو. احتفاظك للمعلومات في هذه الدورات سيكون أفضل وهي إضافة مهمة لسيرتك الذاتية عليك أن تُداوم على الالتحاق بها.
إذا كنت كاتبًا في المجال المقاليّ يمكنك أن تأخذ دورات في مجال الكتابة الإبداعية لتوسّع من ميدان معرفتك، وإذا كنت مبرمجًا بلغةٍ معينة يمكنك أن تتعلم لغةً أخرى عليها طلب فتضرب عُصفورين بحجرٍ واحد، تتعلم المزيد وتكثّف مصادر دخلك، وهكذا دواليك مع كافّة المهن (وحتى المِهَن اليدوية التي لا علاقة لها بالإنترنت).
وكما هو الحال مع القراءة، فعليك أن تضع في اعتبارك انتقاء أفضل المدربين وأفضل المِنصات التعليمية
٤. ممارسة الرياضة
إذا كنت تعمل مستقلاً أو بدوامٍ كامل فأنت تعرف حتمًا مدى أهمية ممارسة الرياضة لنا. يساعدك التمرين الرياضيّ على شدّ عظامك وتقوية مفاصلك والحدّ من آلام ظهرك ورقبتك، كما أنّه يسهم في زيادة لياقتك ورشاقتك.
لا أعني بـ”الرياضة” التمارين المُرهقة التي تستنزف طاقتك وقواك وتحول دون إنجازك للمهام اليومية المعتادة، لكنني أعني تمارين بسيطة كالهرولة والركض وغيرها. لكن إذا كان بمقدورك فتستطيع الذهاب لنادي كمال الأجسام بين الفينة والأخرى لتنمية عضلاتك.
أعدُّ الرياضة – من منظوري الخاص – علاجًا لكل داء، ففيها من الشفاء ما لا يوجد بغيرها، كما أنها تجعلك تمضي وقتك بدلاً من الجلوس كالموتى في غرفتك المظلمة.
٥. تحدث مع الناس
إذا كنت شخصًا انطوائيًا، فلربما لا تدرك مدى روعة الحديث مع الناس، فهو ممتع ويحمل لك الكثير من المعلومات والتبادل الثقافيّ، فعندما تتجاذب أطراف الحديث مع شخصٍ ذي ثقافةٍ أعلى منك ستكسب منه كمًّا هائلاً من المعلومات كما أنك ستستمتع بالحديث بدلاً من الانعزال والكبت.
لا تقضِ وقت فراغك بأي طريقةٍ كانت!
عندما تقضي وقت فراغك، فأنت لا تريد أن “تضيّعه”. هناك فرق بين استغلال الوقت وإهداره، تجنب هذه الطرق لقضاء الوقت:
التطبيقات والألعاب التافهة. عندما تدخل أحد تلك الألعاب أو التطبيقات السخيفة، فما تلبث أن تجد نفسك تقضي وقتًا طويلاً عليها لاشعوريًا.
تقليب التلفاز المستمر. تقليبك المستمرّ لقنوات التلفاز لن ينفعك ولا يضرك (آسف، قد يضرك)، وهو مجرد مضيعة تامّة للوقت دون أدنى ثمار.
هذه الطرق لا تتعدى ١% من الطرق السلبية لقضاء وقت الفراغ، لكن لكلِّ إنسانٍ عقل يفكر به ويحكّمه، فهو من يقرّر الطرق الخاطئة من غيرها الإيجابية.
في النهاية، نقول أنّ “الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك”، فاجعل لنفسك وقت فراغٍ ممتع وثريّ بالخبرة والمعرفة، لتستفيد على المدى القريب والمدى البعيد.
أعجبنيأحببتههاهاهاواااوأحزننيأغضبني