1- ثورة حماه الثالثة : /ثورة الكرامة / [ سلمية ] ثورة من أجل الحرية و الديمقراطية .
●تعريفها : إن إستمرار ممارسات النظام الإرهابي الأسدي بحق الشعب السوري أصبح شيء لا يمكن السكوت عليه وإزدياد فجوة عدم الثقة بين السلطة الإرهابية والشعب السوري ومع تنامي فكرة الحرية والديمقراطية لدى الشعوب العربية والتي برزت في سقوط النظام العراقي الديكتاتوري التي كانت تمثل نقطة إحراج لدى النظام الإرهابي الأسدي أمام الشعب السوري من حيث ممارساته الإرهابية الخطيرة على الشعب السوري الأعزل وموقف الشعب السوري من سقوط الديكتاتورية العراقية وتطلعات الشعب السوري المطالبة بالإستقلال عن الإحتلال الإرهابي النظامي الأسدي وتضامن الشعب السوري مع الشعوب التحررية والديمقراطية وفي مقدمتها الولايات المتحدة بدأ النظام الإرهابي الأسدي في سوريا هجوم شرس وخطير على المعارضة الداخلية والشعب السوري بكامله بمختلف طوائفهم ومذاهبهم وأديانهم بهدف القضاء على الإرهاب مستغلا أحداث الحادي عشر من سبتمبر ليقمع الحرية في سورية تحت هذا الستار والاستخفاف بعقول المجتمع الدولي وتشويه صورة الشعب السوري الذي غيب صوته منذ صعود حزب البعث الإرهابي الحكم في سوريا ومحاولاته المتكرر قمع وسجن وتغييب صوت الشعب السوري فقد إنتقلت سورية من الإستقلال الخارجي إلى الإستقلال النظامي فقد بدأ الشعب السوري ثورته السلمية في سورية كلها إستجابة لتطلعاته بالحرية وإعادة صوت الشعب السوري إلى الساحة السياسية وعودة صوت الشعب السوري الحر الذي كان له دورا بارزا في التحولات السياسية في سوريا وأعتبر الثائر السوري الواحد عن مليون ثائرفي العالم لأنه خرج بصدر عاري وسلمية في مواجهة أقوى وأعنف نظام إرهابي أسدي خطير في العالم فأنا أسأل من يستطيع الوقوف في مواجهة إرهاب وقتل وعنف ودبابات وأساليب قمع لم تشهده دولة في العالم إن النظام الإرهابي الأسدي كان مدرسة في الإرهاب ومع ذلك خرج الشعب السوري بثورته لإستعادة حقه المشروع والقضاء على بؤرة الإرهاب في مسيرة القضاء على الإرهاب
●أسبابها :
أ- الأسباب السياسية :
1- قيام ثورة [ ربيع دمشق ] للتغيير الوطني الديمقراطي السلمي تحت عنوان [ إعلان دمشق] 17-7-2000 مدعومة من جميع مكونات و أطياف الشعب السوري متعاقبا مع وصول الإرهابي بشار الأسد السلطة والخطاب الذي ألقاه بعد التنصيب فقامت أجهزة النظام الإرهابية بضرب ربيع دمشق في 17-2-2001 وتم وضع قادة ثورة ربيع دمشق في المعتقلات تحت الأحكام العرفية منهم القائد البارز البطل الدكتور كمال اللبواني والدكتورة فداء الحوراني والدكتور أحمد طعمة والدكتور عارف دليلة وحبيب عيسى ورياض سيف ومأمون الحمصي وأنور ووليد البني وكل من يؤيدهم ومع ذلك ناضل إعلان ربيع دمشق بطريقة سلمية في وضع كانت سورية فيه تعيش تحت بركان يغلي قابل للإنفجار أثار العمل الوحشي ضد ربيع دمشق ثورة الشعب السوري وخاصة في حماه التي تؤيد إعلان دمشق بإعتبارها نقطة تحول آمنه تجنب سوريا تدخلا أجنبيا على الطريقة العراقية مما يعني دمشق فلوجة أخرى كان ربيع دمشق فرصة رأى فيها الكثيرون طريقاً نحو التغيير الديمقراطي في سورية بالتوافق ما بين السلطة والمجتمع، مما قد يجنب البلاد الكثير من العثرات. خصوصاً بوجود معارضة سورية، وطنية، تؤمن بالتغير السلمي والتدريجي، وظهور موقف من قبل الإسلاميين يتلاقى مع مواقف المعارضة الأخرى
2- في مدينة حماه الثورية القضاء على مظاهرة ضخمة مطالبة بإسقاط النظام تحت عنوان حركة التجمع المدني بقيادة عبد السلام الجاجة إنطلقت قرب مسجد السلطان في منطقة الدباغة حيث تمت محاصرتها بسرايا الدفاع الإرهابية وقمعها بوحشية كان ذلك في سنة 2006 تقريبا كانت هذه المظاهرة شرارة من شرارات الثورة السورية التي كانت نتيجة ممارسات النظام الإرهابي الوحشي في سورية
3- دعوات من المعارضة الوطنية الداخلية والخارجية الشباب والمنظمات المدنية لثورة الحرية والديمقراطية في سوريا ضد الإرهاب الأسدي الفاسد ودعوات شبابية فمنها :
- دعوة أعلنتها إعلان ربيع دمشق للثورة السورية و بعد أن رفض النظام الأسدي الإرهابي التفاوض مع ثورة إعلان دمشق حول نقل السلطة بطريقة هادئة جدا إلى الديمقراطية و بعد نضالها المستميت في حماية الشعب السوري والدفاع عنه وعن حقوقه التي أودت قادة الثورة إلى التعذيب والإعتقال وأخيرا السجن الؤبد
- دعوات ظهرت على الــ facebook مئات الصفحات والمَجموعات المُتعلقة بإقامة ثورة في سوريا تباعاً في نفس الفترة مع باقي الثورات في الوطن العربي، علماً أن مُنسقي الدعوة للمُظاهرات مَجهولي الهوية والتوجهات. ومع أن موقع facebook مَحجوب في سوريا فقد استطاع العديد من الشبان التنسيق والاتفاق على بدء المُظاهرات في 5 فبراير/شباط 2011 م. هذا وقد بلغت أعداد المُشتركين في بعض هذه المَجموعات التنظيمية 2,000 شخص. وعلى الرغم من ذلك ظهرت بالمُقابل حركات مُعارضة للمُظاهرات والمَسيرات الاحتجاجية، وبلغ عدد المُشتركين في بعض هذه المَجموعات المُعارضة على موقع facebook الاجتماعي حوالي 2500 شخص. علماً أن الإنترنت انقطعت بشكل مفاجئ عن كافة أنحاء البلاد في يوم 28 يناير بتوقيت مُتزامن مع بدء حملة تنظيم المُظاهرات، لكن وزير الاتصالات السوريّ عماد صابوني أفاد بأن أوضاع الاتصالات في البلاد طبيعية تماماً ولم يَطرأ عليها أي تغيير.
4- قانون الطوارئ وسوء معاملة:تم فرض قانون الطوارئ في سوريا منذ ما يقارب 50 عاماً وتحديداً عام 1963 م عند استلام حزب البعث الإرهابي للسلطة إثر انقلاب قام به وعـُرف باسم ثورة 8 آذار/مارس. واستمر النظام منذ ذلك الحين في تطبيقه ليحكم قبضته على السلطة ويقمع أي شكل من أشكال المعارضة.
5- إزدياد المعتقلون السياسيون: تقدر دوائر حقوقية بما بين 3000 و4000 عدد المعتقلين السياسيين في سوريا.، لكن منظمة العفو الدولية قالت إن "نظام الأسد المعتمد على حالة الطوارئ في حكم سوريا، توسع في اعتقال المواطنين وأصحاب الرأي والزج بهم في سجون تفتقر لأبسط المقومات الإنسانية، والحكم عليهم عبر محاكمها الاستثنائية بأحكام جائرة".
6- دولة العصابات وعدم سيادة القانون:حيث تمتلك سوريا أكثر الأجهزة الأمنية الإرهابية القمعية في الوطن العربي وهذه الأجهزة هي:
- أجهزة أمنية تابعة للجيش: إدارة المخابرات الجوية, شعبة المخابرات العسكرية, الأمن العسكري.
- أجهزة أمنية تابعة للداخلية: إدارة الأمن العام, أمن الدولة, إدارة الأمن السياسي, الشرطة.
7-إحتكار حزب البعث الإرهابي للسلطة : استلم حزب البعث السلطة في سوريا منذ حوالي 50 عاماً إثر انقلاب عـُرف باسم ثورة 8 آذار/مارس. ورفع الحزب أهدافاً تتمثل بالحرية والعدالة الاجتماعية لكنه طيلة سنوات حكمه الـ 50 لم ينفذ أياً من تلك الأهداف, بل على العكس قام بحكم البلاد بشكل منفرد وأزاح منافسيه وعمل على تقييد الحريات واعتقال كل من يخالفه بالرأي وقام بتعديل الدستور فأصبحت المادة 8 منه تنص على أن حزب البعث هو القائد للدولة والمجتمع مما أدى إلى شلل الحياة السياسية, كما انتشر الفساد في كل مفاصل الدولة التي يسيطر عليها الحزب بشكل مطلق وأصبحت الرشوة روتيناً يومياً.
8- العائلة الإرهابية القابضة على الدولة: تحكم أسرة الأسد الإرهابية سوريا منذ أكثر من 40 سنة واللاعبون الرئيسون في هذه العائلة الصغيرة التي تحيط بالرئيس وتمسك بكل مفاصل الحياة في الدولة هم:
- أخوه الأصغر ماهر الأسد الذي يترأس الحرس الجمهوري (أقوى وحدة عسكرية في الجيش).
- صهره الجنرال آصف شوكت نائب رئيس أركان الجيش.
- ابن خاله رامي مخلوف رجل الأعمال المسيطر على الاقتصاد السوري والمالك لشبكة الهاتف المحمول والمشغّل لأموال عائلة بشار الأسد, وهو أحد أغنى رجال العالم.
- ابن خاله العقيد حافظ مخلوف رئيس قسم التحقيق في جهاز أمن الدولة (يقال أنه هو من يحكم سوريا داخلياً).
- قامت هذه الأسرة الإرهابية بالتسلط على المواطنين وسلبت منهم المواطنة كما نزعت منهم حقوقهم وواجباتهم. وعملت على تسمية الدولة باسمها فأصبحت وسائل الإعلام الرسمية تسمي الدولة باسم: "سوريا الأسد" في انتهاك صارخ للدستور وحقوق الشعب السوري. واعتمدت هذه العائلة سياسة العنصرية والتمييز الطائفية منهجا إسرائيليا جديدا في سوريا .
9- كبت الحريات العامة: تتفق المنظمات الحقوقية الدولية والسورية على أن إصرار نظام بشار الأسد الإرهابي على مواصلة العمل بقانون الطوارئ والأحكام العرفية الساريين منذ عام 1963 م، أدى إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين المدنية، وإلى هيمنة السلطة التنفيذية على السلطتين التشريعية والقضائية وتسلط الأجهزة الأمنية الإرهابية على مؤسسات الدولة والمجتمع.
10- التعذيب والقتل: قالت اللجنة السورية لحقوق الإنسان أن سلطات الطوارئ تجاوزت صلاحياتها الاستثنائية في توقيف الأفراد احتياطيا إلى اعتقال المواطنين وتعذيبهم حتى الموت في كثير من الأحيان، واعتقال أعداد هائلة من المواطنين في السجون لأكثر من ثلاثة عقود دون مبرر، بالإضافة إلى اعتقال الأطفال والقاصرين والمسنين على حد سواء.
11- دولة الرعب: يبدو الجو العام في سوريا بأنه، ظاهريا، بلد مرحب بزواره حيث يختلط مزيج جذاب من القديم والحديث. لكن ما قد لا يلاحظه السائح هو الوجود الاستخباراتي المشئوم والمكثف في كل مكان المتمثل في الشرطة السرية وحزب البعث الإرهابي الذي يقوده الإرهابي بشار الأسد الذي وجد نفسه، بعد وفاة والده حافظ الأسد وأخيه باسل، على غير توقع منه قائدا للجمهورية العربية السورية. ومثل سكان العراق وألمانيا الشرقية والاتحاد السوفيتي يعيش السوريون فيما يعرف ببيت المرايا، يتساءلون مَن مِن جيرانهم جواسيس لحكومة البعث الإرهابية .
12- توريث السلطة: عند وفاة الرئيس حافظ الأسد في حزيران/يونيو 2000 م استلم ابنه بشار الأسد الحكم وكأن الدولة هي مملكة وليست جمهورية. لكن سن الرئيس بشار الأسد كانت وقتها 34 عاماً والدستور ينص على أن السن المطلوبة هي 40 عاماً.
- فأجرى مجلس الشعب في سوريا تعديلاً على الدستور خفّض بموجبه السن المطلوبة وجعلها 34 عاماً. وكانت تلك الجلسة التي أجري فيها التعديل أسرع جلسة لتعديل الدستور في العالم , حيث لم تستغرق أكثر من 15 دقيقة.
- ومما يذكر أنه عندما بلغ الرئيس بشار الأسد سن 40 عاماً أعيدت تلك المادة من الدستور ليصبح العمر المطلوب للرئيس 40 عاماً.
13- التعامل بقسوة مع المعارضة: النظام الحاكم في سوريا لا يسمح بوجود أي شكل من أشكال المعارضة. كما أنه تعامل بوحشية مع حركات المعارضة التي كانت في السبعينيات (كما حدث في مجزرة حماة). وكل الأحزاب الموجودة في سوريا الآن منطوية تحت مظلة الجبهة الوطنية التقدمية بقيادة حزب البعث الإرهابي الحاكم, وأي حزب لا تتوافق مبادئه مع سياسة حزب البعث يتم حظره ولا يسمح له بممارسة نشاطه.
14- تركُّز السلطات في أيدي أقلية: تتركز في سوريا معظم السلطات والصلاحيات في أيدي الأقلية من الطائفة العلوية بحاجة لمصدر التي ينتمي إليها الإرهابي بشار الأسد نفسه، وقد أثار هذا الواقع امتعاض واستياء العديد من أفراد الأكثرية من الطائفة السنية في البلاد. ولا تشكل الأسرة العلوية التي ينتمي لها الإرهابي الأسد سوى 6% من الشعب السوري, وهذا ما دعا الكثيرين ليشككوا بأن الأسد سيوفي بوعوده بالإصلاح لأنه وقتها سرعان ما ستفقد تلك الطائفة قوتها فيما لو تحولت سوريا للنظام الديمقراطي. علماً أن هنالك معارضون للنظام ينتمون للطائفة العلوية مثل الدكتور عارف دليلة وحبيب عيسى عضوان بارزان وأساسيان في ثورة إعلان دمشق مما يوضح أن الشعب السوري ليس طائفياً لكن النظام السوري الإرهابي هو ذو الطبيعة الطائفية.
15- التاريخ الأسود للنظام الإرهابي في سورية : ارتكب النظام الإرهابي السوري عدة مجازر منذ استلام حزب البعث الإرهابي للسلطة حيث قام بقمع كل أشكال المعارضة بطريقة وحشية. ومن هذه المجازر:
-مجزرة حلب: في 16 حزيران / يونيو عام 1979 م.
-مجزرة جسر الشغور: في 10 آذار / مارس عام 1980 م.
- مجزرة سجن تدمر: في 27 حزيران / يونيو عام 1980 م.
-مجزرة حماة: في 2 شباط / فبراير عام 1982 م.
-مجزرة القامشلي: في 12 آذار / مارس عام 2004 م.
-مجزرة سجن صيدنايا: في 5 تموز / يوليو عام 2008 م.
ب- الأسباب الاقتصادية والاجتماعية:
1- الفساد في سوريا ونهب المال العام: ضرب الفساد أطناب النظام السوري الإرهابي في كافة المجالات وارتبط بشكل وثيق بالأسرة الحاكمة المتنفذة، وباتت الرشوة روتينا يوميا.
2- عدم قيام الإرهابي بشار الأسد بالإصلاح الموعود الجذري : عندما استلم الإرهابي بشار الأسد السلطة عام 2000 م تعهد بإجراء إصلاحات على كافة الأصعدة (سياسية واقتصادية..). لكن الشعب السوري خلال 11 عاماً من حكم بشار الأسد لم ير تلك الإصلاحات الموعودة, بل إن الرئيس ادعى خلال لقائه مع القناة التركية أنه لم يعد أبداً بإجراء تلك الإصلاحات.
- وصحيح أن هنالك بعض الإصلاحات الاقتصادية أجريت والتي وصفت بالخجولة كالمصارف الخاصة وسوق الأوراق المالية, إلا أن تلك الإصلاحات أتت لخدمة العائلة الضيقة المحيطة بالرئيس.
3- فرض ديانة عبادة الفرد: دأب النظام الإرهابي السوري على إجبار الشعب على إتباع عبادة الفرد المتمثل بشخص الرئيس وعائلته.
- فأينما تجولت في سوريا تجد صور الإرهابي بشار الأسد (الذي وعد منذ 11 سنة بإلغاء هذه الظاهرة لكنه لم يفعل), وصور أبيه حافظ الأسد, وصور أخيه باسل الأسد. حتى باتت سوريا كلها مختصرة في عائلة الرئيس فقط.
4- سياسة التجويع: تعتبر سوريا من الدول الغنية بمواردها الاقتصادية (النفط, الغاز, الزراعة, السياحة, الموقع الاستراتيجي,...), ومع ذلك يعاني السوريون من الفقر والبطالة والهجرة للخارج طلباً للرزق. والسبب سياسة التجويع التي يتبعها النظام الإرهابي تجاه المواطنين.
5- الأوضاع المعيشية البائسة: كارتفاع معدلات البطالة, وغلاء أسعار المواد الغذائية الأساسية بصورة هائلة, وارتفاع الضرائب, وانخفاض دخل الفرد , وضرب الفساد أطناب النظام الإرهابي في كافة المجالات وارتبط بشكل وثيق بالأسرة الحاكمة المتنفذة.
جـ - الأسباب المباشرة والرئيسية والتي أدت إلى ثورة حماه بشكل خاص :
1- إنتفاضة دمشق[ إنتفاضة الغضب السوري ] في يوم الخميس 17 فبراير/شباط 2011 م : ففي حوالي الساعة 11:30 ظهرا بتوقيت دمشق نشبت مشادة بين شاب سوري اسمه "عماد نسب" من منطقة تل منين وهو ابن صاحب إحدى المحلات في الحريقة، وبين شرطة المرور في المنطقة، وتطورت المشادة إلى اعتداء بالضرب المبرح من قبل ثلاثة عناصر شرطة على الشاب المذكور قبل أن يقتادوه إلى مكان قريب والاستمرار في ضربه، بحسب ما نقله موقع النداء الالكتروني السوري.
ونُقل عن شهود أنهم سمعوا أصوات صراخ الشاب واستغاثاته وهو ما أدى إلى تجمع المئات في مدخل الحريقة والدرويشية وأغلقت جميع المحلات أبوابها، وقام الناس بإغلاق الطرق المؤدية إلى ساحة الحريقة، وبدأوا يهتفون: "الشعب السوري ما بينذل"، والمطالبة بالإفراج عن الشاب عبر هتافات: "اتركوه اتركوه".. "الشعب السوري ما بينذل".. "لا إله إلا الله وأدت هذه التصرفات الهمجية الإرهابية من قبل أجهزة الإرهاب الأسدي إلى إثارة سخط الناس في السوق فبدؤوا بالاحتشاد وبترديد عبارات مثل "الشعب السوري ما بينذل". قدر عدد المتظاهرين بحوالي 4000 شخص، وقد أدت هذه المظاهرات إلى مجيء وزير الداخلية السوري الذي تحاور مع المحتجين وسألهم عن مطالبهم، ثم وعد بإجراء تحقيق بشأن ما حدث للشاب الذي ضرب، ثم انفضت المظاهرات بعد 3 ساعات من ذلك .
2- إنتفاضة درعا الأبية [ 18-24 آذار 2011] : هناك ثلاث روايات عن الموضوع جاءت من مصادر موثوقة وتصب الثلاث روايات في مصب واحد وهي إعتقال الأطفال وتشكل ترابطا فيما بينهم :
الرواية الأولى : بدأت بترصد أجهزة الأمن السياسي الإرهابي لمكالمة لطبيبة من درعا مع زميلتها يوم رحيل مبارك، هنأت زميلتها من خربة غزالة برحيل مبارك وعقبت "عقبال عنا"، فاعتقل الأمن السياسي المتحدثتين، خرجت الطبيبة بعد وساطات في اليوم التالي وخرجت زميلتها بعد ساعات. الطبيبة عذبت وحلق شعرها على الكامل وأهينت.
ثار أقارب الطبيبة من طلاب المدارس، وكتبوا على الحيطان "الشعب يريد إسقاط النظام
الرواية الثانية : بحسب زعم شهود عيان وهو في 6 آذار 2011 خرج أطفال مدارس متوسطة في مدينة درعا لا تتجاوز أعمارهم 14 سنة يقلدون ما يشاهدونه في تلفزيونات الدول العربية، ويرددون هتافات بصورة أقرب للتسلية، مثل هتاف "الشعب يريد إسقاط النظام". فجاء الأمن وألقى القبض على 15 طفلا وتم إيداعهم فرع الأمن السياسي في درعا حيث تم ضربهم وتعذيبهم (إلى حد قلع الأظافر).
- وبعد أيام على اعتقالهم ذهب الأهالي إلى الضابط في الأمن السياسي عاطف نجيب (ابن خالة الرئيس بشار الأسد) وطالبوه بالإفراج عن أبنائهم، لكنه هددهم باعتقالهم واعتقال نسائهم.
- أغضبت اعتقال الأطفال أهالي درعا فكانوا السبّاقين في تأجيج الثورة حيث قاموا بتوزيع منشورات في مركز المدينة والقرى التابعة لها من أجل القيام بثورة سلمية بعد صلاة الجمعة تنطلق من المسجد العمري في المدينة.
الرواية الثالثة : بحسب روايات هيثم مناع رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان، إحدى المنظمات السورية المعارضة، فإن السلطات السورية قامت باعتقال بعض المراهقين في يوم 6 مارس 2011 بعد أن قام هؤلاء برسم جُمل وكتابات مناهضة للنظام الحاكم على جدران مدارس في محافظة درعا تأثراً بموجة الثورات العربية، ونتيجة لهذا فقد بدأ أهالي الأطفال بالتحرك، ثم توجه أخيراً زعماء قبائل المنطقة إلى محافظ درعا نفسه وقدموا له عمائهم - وهو تقليد متبع - كإشارة على مطلبهم لإطلاق سراح الأطفال، إلا أنهم طردوا بدورهم من مكتب المُحافظ دون تحقيق مطالبهم، فقام الآلاف بالخروج في مظاهرات تندد بالحكومة. وقد حاولت السلطات المحليّة في درعا قمع المظاهرات بالقوّة وسقط عدد من القتلى، ومع تأزم الوضع تدخلت الحكومة السورية في دمشق لمحاولة رأب الصدع مع أهل المدينة.
أما بالنسبة لوجهة نظري الملخصة للسبب والمراقبة له : وهي إعتقال أطفال لا تتجاوز أعمارهم الــ 18 سنة في يوم 6 مارس 2011 بعد كتابات على جدران المدرسة شعارات تنادي بإسقاط النظام السوري فكان أن قامت أجهزة الإرهاب الأسدي بإعتقالهم وتعذيبهم بأبشع الصور أللإنسانية وللأخلاقية من نزع أظفارهم وهذا ما سبب شعورا سيئا وموجة عارمة في كل المحافظات وفي مقدمتها مدينة حماه
3- إنتفاضة الثورات العربية التحررية في كل من [مصر- تونس ] وسقوط أنظمة مبارك وبن علي الديكتاتورية ونمو الحس الوطني والشعور الشعبي نحو التخلص من النظام الإرهابي القابع في دمشق والذي يعيش على حساب الشعب السوري ويقاسمه كل شيئ ولا يعطيه سوى القتل والخراب والإرهاب وكل أنواع الممارسات الإرهابية ضد الشعب الحر
ساحة النقاش