جالاكسي إس 4 «يسار» يمتاز بنحافته عن النسخة القديمة جالاكسي إس 3
يحيى أبوسالم
طرح وكيل الشركة الكورية سامسونج في المنطقة سامسونج الخليج، بداية الأسبوع الجاري، النسخة الرابعة والجديدة كلياً من هاتف الشركة فائق السرعة والأداء، جالاكسي إس بنسخته الرابعة، وذلك لدى العديد من منافذ البيع الرسمية في الدولة. ورغم الانتقادات الواسعة التي تلقاها الهاتف على المستويين المحلي والعالمي، كونه شبيهاً جداً بالجيل الثالث من الهاتف، خصوصاً فيما يتعلق بالشكل الخارجي، إلا أن إس 4 تمكن وخلال الكثير من اختبارات القوة والأداء، من إثبات أنه أفضل هاتف ذكي متوافر حالياً في الأسواق من هذا الجانب.
نسخة جالاكسي إس 4 التي تم طرحها قبل أيام قليلة في سوق دولة الإمارات العربية المتحدة وبعض دول المنطقة، جاءت كما أشارت الشركة من الفئة التي تعمل بالجيل الثالث للإنترنت 3G، وهي التي تتخذ من الرمز التجاري GT-I9500 رقماً لها، والتي تأتي في نفس الوقت بالمعالج المركزي فائق القوة والأداء، والجديد كلياً من سامسونج «إكسيونز أوكتا 5» الذي سيأتي ثماني الأنوية، من خلال معالجين منفصلين، لكل منهما سرعته وقوته الخاصة به، والذي يعمل بحسب متطلبات التطبيقات التي يعمل بها الهاتف.
تغييرات جذرية
رغم الانتقادات الكثيرة والمتتالية التي طالت الهاتف الكوري الجديد جالاكسي إس 4، باتهامه بأنه لم يأت بذلك الجديد الذي يذكر مقارنة مع النسخة السابقة من الهاتف جالاكسي إس 3، الذي شكل بدوره وعند طرحه في الأسواق خلال هذه الأوقات تقريباً، أحد أهم أسباب زيادة مبيعات الشركة الكورية خلال السنة الماضية.
إلا أن النسخة الرابعة من جالاكسي إس، جاءت في الواقع بالكثير من التغييرات الجذرية فيما يتعلق بالتقنيات المستخدمة، بالإضافة إلى التعديلات الجوهرية في القطع الفنية المستخدمة في النسخة الجديدة مقارنة بالنسخة القديمة أس 3. وبغض النظر عن هيكل الهاتف والشكل الخارجي الذي جاء هو ذاته في كلتا النسختين الرابعة والثالثة من جالاكسي إس 3.
نسخة قوية
ولعلَّ من أهم التغييرات الجوهرية التي جاءت بالنسخة الحالية من الهاتف، ولم تزود بها النسخة السابقة منه، هو ما يتعلق بالذاكرة العشوائية من نوع رام. حيث زود إس 4 بذاكرة عشوائية بحجم 2 جيجابايت، في حين اكتفت نسخة الشرق الأوسط من إس 3 بذاكرة عشوائية بحجم 1 جيجابايت.
وإذا كنت أحد ملاك هذه النسخة من جالاكسي إس 3، فمن المؤكد أنك قد تكون لاحظت بطء الهاتف، وبعض المشاكل الفجائية فيه، ولعلَّ السبب المباشر وراء ذلك، هو تطور التطبيقات وزيادة حاجتها إلى الذاكرة العشوائية، التي لا تمتلك منها سوى 800 ميجابايت فقط، والتي أصبح هاتفك إس 3 لا يمتلك منها سوى أقل القليل، الذي يكفيه لإتمام الأعمال والمهام اليومية بصورة غير سريعة وبأداء وقوة ليسا كما في السابق، عندما اشتريت الهاتف واستخدمته للمرة الأولى، وخصوصاً بعد الترقية إلى النسخة جيلي بين من أندرويد، والتي تتطلب حجم ذاكرة أكبر نوعاً ما من النسخة أيس كريم ساندويتش القديمة.
إحدى أهم النقاط الأخرى التي قامت الشركة الكورية بتغييرها وبشكل جوهري، هو ما يتعلق بالمعالج المركزي، حيث لا يوجد أي شبه يذكر بين المعالجين المركزيين في كلتا النسختين من الهاتف جالاكسي إس.
تفوق واضح
وفي حين اكتفى الهاتف إس 3 بالمعالج المركزي رباعي الأنوية «إكسيونز 4» من نوع كورتيكس إيه 9 الذي جاء بسرعة 1,4 جيجاهيرتز. تم تزويد جالاكسي إس 4 بالجيل الخامس من المعالج ذاته، إنما من فئة «أوكتا» الجديدة، التي زودت بمعالجين جديدين، أحدهما رباعي الأنوية من نوع كورتيكس إيه 15 بسرعة 1,6 جيجاهيرتز، والآخر من نوع كورتيكس إيه 7 بسرعة 1,2 جيجاهيرتز.
ورغم عدم اقتناع الكثير من المستخدمين بالهاتف الجديد، وتأكيدهم أن لا فرق بينه وبين النسخة القديمة، إلا أن الكثير من الشركات المتخصصة قامت بتوضيح الفرق بين النسختين بطريقة عملية، ومن دون ذكر الميزات والخصائص التقنية بين كلا الهاتفين، وكانت النتيجة كما يلي:
أولاً: قام موقع GSMARENA، بعمل اختبار لقوة وأداء هاتف جالاكسي إس 4 بنسختيه الحالية 3G والمتوافرة في الأسواق GT-I9500، والنسخة القادمة التي ستدعم تقنيات الجيل الرابع إنما بمعالج سناب دراجون 600، والتي تحمل الرمز GT-I9505، ومقارنة هاتين النسختين بالعديد من الهواتف الأخرى، بما فيها النسخة القديمة، جالاكسي إس 3، وذلك على تطبيق Antutu، الخاص بفحص قوة الهاتف القصوى، واختبار قوة كافة القطع الفنية والتقنية فيه. وجاءت النتيجة كما يلي، مع ملاحظة أن الأعلى أفضل»:
◆ حصلت النسخة الحالية 3G من إس 4 على 27417 نقطة.
◆ حصلت النسخة القادمة 4G من إس 4 على 23607 نقطة.
◆ حصل إتش تي سي ون القادم على 22678 نقطة.
◆ حصل إل جي أوبتيموس جي برو على 20056 نقطة.
◆ اكتفى جالاكسي إس 3 بـ: 15547 نقطة.
يمكنك هنا ومن خلال مجموع النقاط التي حصل عليها كل هاتف من هذه الهواتف، ملاحظة التفوق الواضح في قوة النسخة الحالية 3G من الهاتف الجديد جالاكسي إس 4، ويمكنك أيضاً ملاحظة الفرق الواضح بين هذه النسخة والنسخة القديمة جالاكسي إس 3. مما يؤكد أن الهاتف جالاكسي إس 4 بنسخته 3G الحالية، هو أقوى وبمراحل كثيرة من النسخة القديمة إس 3، مما سيعطي المستخدمين أداء أفضل بكثير للتعامل مع كافة البرامج والتطبيقات الكثيرة والمختلفة، والتي تتطلب قوة معالج وأداء فائقين.
تجدر الإشارة هنا، إلى أن الموقع الذي قام بهذا الاختبار، قد لاحظ أن سرعة المعالج المركزي في الهاتف إس 4 النسخة 3G، والذي استخدم في هذا الاختبار، هي 1,8 جيجاهيرتز للمعالج الأقوى في الهاتف من نوع كورتيكس إيه 15، وليس 1,6 جيجاهيرتز كما أعلنت الشركة الكورية. مما يعني أن النسخة الحالية التي ستتوافر في الأسواق حاليا من جالاكسي إس 4 ستأتي بنفس هذه السرعة.
ثانياً: قام موقع PHONEARENA، بعمل اختبار لقوة معالج الصور في هاتف جالاكسي إس 4 الحالي بنسخة 3G، ومقارنتها بقوة معالج الصور في بعض الهواتف الذكية الأخرى، بما فيها أيضاً، النسخة الثالثة من جالاكسي إس 3، وذلك عبر تطبيق «GLBenchmark 2,5» الخاص بفحص قوة الهاتف في التعامل مع الصور والرسومات ثلاثية الأبعاد. وكانت النتيجة كما يلي، «مع ملاحظة أن الأعلى هو الأفضل»:
◆ حصل نكسوس 4 من إل جي على 44 فريم في الثانية.
◆ حصل جالاكسي إس 4 بنسخته الحالية 4G على 40 فريم في الثانية.
◆ حصل إتش تي سي ون القادم على 32 فريم بالثانية.
◆ حصل إل جي أوبتيموس جي برو على 23 فريم بالثانية.
◆ اكتفى جالاكسي إس 3 بـ 15 فريم بالثانية.
ويلاحظ هنا وللمرة الثانية، تغلب جالاكسي إس 4 فيما يتعلق بأدائه وقوته في التعامل مع الرسومات، على النسخة الثالثة من جالاكسي إس وبمراحل كبيرة، بالإضافة إلى تغلبه على أغلب الهواتف الذكية المنافسة في الوقت الحالي له. وهو الأمر الذي من المؤكد أنه سيعطي مستخدمي الهاتف، إمكانيات جديدة في التعامل مع البرامج والتطبيقات التي تتطلب معالج صور رسوميات فائق الأداء، مثل الذي يتمتع به جالاكسي إس 3، بنسخته الحالية.
موتورولا إكس
رغم القوة الكبيرة والأداء العالي الذي يتمتع به الهاتف الكوري الجديد جالاكسي إس 4، بنسختيه الحالية 3G والقادمة 4G، ورغم تفوقه في الكثير من الاختبارات على غالبية الهواتف الذكية المنافسة، إلا أن هنالك هاتفا أميركيا جديدا قد يطل علينا في الربع الأخير من هذا العام، لا يتفوق فقط على جالاكسي إس 4 بالقوة والأداء، بل لا يمكن مقارنته به، خصوصاً إذا صدقت الإشاعات عن مواصفاته الفنية التقنية التي سيأتي بها.