الهاتف الصيني متوسط الأداء «جي 600»
يحيى أبوسالم
إذا كنت تحاول اليوم شراء هاتف ذكي جديد، ستصطدم بعشرات الأنواع والموديلات المختلفة، التي سمعت عن بعضها ولم تسمع عن بعضها الآخر، وبمجرد سؤالك عن أنسب هذه الهواتف وأفضلها، سيجيبك العديد من الأصدقاء المهتمين بالتكنولوجيا الذكية وتقنياتها المختلفة، وبصوت واحد أن هواتف أبل الأميركية أو سامسونج الكورية أو سوني اليابانية أو أتش تي سي التايوانية أو بلاكبيري الكندية هي الأفضل، ولن يلفت أحدهم انتباهك إلى هواتف الصينية هواوي، رغم ما تمتاز به هواتفها من ميزات تقنية وفنية وما تأتي به من أسعار يصعب منافستها.
يكفي أن تلقي نظرة سريعة في الأسواق والمتاجر المحلية المتخصصة ببيع التقنيات والتكنولوجيا الحديثة والذكية، لتجد هواتف وأجهزة هواوي الصينية تنافس وتزاحم الهواتف الذكية الأخرى التي طالما تعودت على رؤيتها متربعة على واجهات المحال، ومتصدرة قائمة الهواتف الذكية الأخرى؛
فالشركة الصينية هواوي التي تعتبر أكبر منتج ومصنع للمعدات والأجهزة السلكية واللاسلكية في العالم، والتي تمكنت خلال العام الماضي من التربع على عرش هذه الأجهزة بعد إزاحتها لغريمتها ومنافستها الرئيسة السويدية إريكسون، تنوي وخلال السنوات القليلة القادمة، التربع على سوق الهواتف والأجهزة الذكية، وأزاحت منافسيها، ولفت أنظار المستخدمين وتوجيهها لأجهزتها الذكية المختلفة.
صنع في الصين
لعل أحد أهم ما يمز هواتف هذه الشركة الصينية وأجهزتها الذكية، بالإضافة إلى الميزات والخصائص الكثيرة والتقنيات والتكنولوجيا المتعددة المستخدمة بها، هو سعرها الرخيص، مقارنة بغيرها من الهواتف الذكية المنافسة من الفئة نفسه. وهو ما يثير الشكوك لدى الكثير من المستخدمين حول هذه الأجهزة والأسعار التي تأتي بها. وإن هذه الأسعار جاءت بهذا الرخص على حساب المواصفات والميزات التقنية في الأجهزة، الأمر الذي ردت عليه الشركة ووضحته وبكل بساطه لزبائنها، بأن أغلب الشركات الأميركية والكندية وحتى اليابانية والتايوانية، تقوم بإنتاج وتصنيع هواتفها وأجهزتها الذكية في الصين، ومن ثم تقوم بإعادة بيعها في الدول الأصلية للشركات المنتجة للهاتف وتصديرها للدول الأخرى، بما فيها الصين، الذي صنع الجهاز بها. وهي النتيجة الحتمية التي ستؤدي إلى ارتفاع وزيادة سعر هذه الهواتف عن الهواتف الصينية المصنعة والمنتجة من شركات صينية تمتلك خطوط إنتاج داخل الصين.
وهي الحال المطبقة مع شركة هواوي بعينها وغيرها من شركات عالمية صينية، كما أكدت الصينية هواوي. فالشركة التي تتخذ من الصين مقراً لمركزها الرئيس، ومصانعها المتعددة، تنتج هواتفها وأجهزتها الذكية التي تمتاز بالكثير من الميزات والمواصفات التقنية والتي تأتي بآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة من إمكانات وتقنيات فنية، بداخل الصين ومن خلال الأيدي العاملة الصينية، التي تمتاز بمهارتها العالية ورخص أجورها الكبير مقارنة بالأيدي العاملة الأخرى؛ فالنتيجة الحتمية هنا أن تتميز هذه الهواتف الذكية الصينية بأسعارها المنخفضة مقارنة بغيرها من الهواتف الذكية الأخرى من الفئة نفسه. ولعل رخص الأيدي العاملة الصينية ومهارتها هو اليوم من أهم الأسباب التي تجعل كبريات الشركات العالمية مثل أبل وسوني وبلاكبيري وغيرها، تنتج هواتفها وأجهزتها الذكية في الصين وتوافق على طباعة علامة «صنع في الصين» عليها.
هاتف متوسط
مؤخراً أعلنت شركة هواوي الصينية، عن إطلاق هاتفها الذكي متوسط الأداء أسيند جي 600، الذي يعمل بنظام التشغيل «آندرويد»، والذي من شأنه أن يعزز المكانة الراسخة للفئة الذهبية (Gold) من منتجات الشركة من فئة أسيند، التي تطمح الشركة من خلالها لاعتلاء موقع الصدارة في ابتكارات الأجهزة النقالة، الأمر الذي يضع التكنولوجيا المتفوقة في متناول مزيد من المستخدمين في السوق المحلي.
ويوفر هاتف أسيند جي 600 الذكي مزيداً من الميزات التي ترتقي بمستوى تجربة المستخدمين في التعامل مع الهواتف النقالة، فهو يعمل على الإصدار الرابع (4٫0) من نظام التشغيل «آندرويد 4٫0»، إلى جانب تمتعه بكاميرا BSI خلفية بدقة 8 ميجابكسل ذات تركيز تلقائي مع مكبرات صوت مزدوجة بنظام الصوت المحيطي DTS. وبفضل تزويده بمعالج «كوالكوم» ثنائي النواة بسرعة 1٫2 جيجاهيرتز وبطارية «ليثيوم بوليمر» (Li-Polymer)، ويمكن شحن هذا الهاتف الذكي بالطاقة بشكل كامل خلال 4 ساعات وتشغيله في غضون خمس ثوانٍ، وباستخدام ميزات توفير الطاقة من «هواوي»، يبقى الهاتف في وضع الاستعداد لمدة تزيد عن 15 يوما.
ونظراً لاحتوائه على شاشة LCD IPS HD بقياس 4٫5 بوصة بمعدل دقة يبلغ 960 × 540 بكسل، يوفر هاتف أسيند جي 600 الذكي وضوحاً منقطع النظير. كما يوفر هذا الجهاز إمكانية الاتصال المتفوقة وتبادل الملفات عبر ميزات Wi-Fi Direct اللاسلكية و«بلوتوث» وDLNA.
وتتكامل ذاكرة التخزين الداخلية البالغة 4 جيجابايت مع وصلة MicroUSB 2٫0 وبطاقة الذاكرة Micro-SD التي تصل إلى 32 جيجابايت. ورغم أن ميزات الهاتف لا تنافس الكثير من الهواتف الذكية من فئة عالية الأداء، إلا أن الهاتف الجديد من الشركة الصينية يعتبر الخيار المثالي للمستخدمين الذين يبحثون عن هواتف ذكية قادرة على تلبية كافة طلباتهم والمهام التي يرغبون بها، وبسعر رخيص.
المجموعة الرئيسة
رغم كون شركة هواوي أكبر منتج لأجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية على مستوى العالم، إلا أنها مازالت حديثة العهد نسبياً ضمن قطاع الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. ورغم ذلك تمكنت الشركة الصينية من أن تحتل المرتبة السادسة بين كبرى الشركات المصنّعة للهواتف النقالة في العالم. كما أنها تسعى وفق خطط طموحة إلى ترسيخ مكانة لها بين أفضل خمسة مزودين عالميين للهواتف الذكية بحلول 2015. وتشتمل المجموعة الرئيسة لهاتف Ascend الذكي من «هواوي» على أربع فئات منتجات مختلفة، تضم الفئة «الشبابية» (Youth)، و»الذهبية» (Gold)، و»البلاتينية» (Platinum)، و»الماسية» (Diamond)، حيث توفر كل واحدة منها مجموعة تقنيات فريدة بسعر منافس.