نادي العضلات الإيمانية للقراءة والتنمية

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } هذا ما سوف نحاوله

<!--

<!--<!--<!--

(5)

نظرية الصبر الجميل

الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ

[ (156) البقرة ]

الآية التالية تشرح لنا كيف نكون لله رب العالمين، وتوضح لنا غاية وجودنا وتعطينا حرية الإختيار بين الكفر بالطاغوت أو الإيمان بالله ربنا وخالقنا ورازقنا .

لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

[ (256) البقرة ]

إذا الإيمان بالله هو أن نستمسك بالعروة الوثقى { هي حزام الآمان} هي الإحسان في كل شيء كما يتضح لنا من الآية التالية:

وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ

[ (22) لقمان ]

إذا أن نستمسك بالعروة الوثقى معناه أن نسلم وجوهنا { أي نستسلم بكامل كياننا } لله رب العالمين ووسيلتنا هي الإحسان في كل شيء. والإحسان أن نسير في الحياة ناظرين إلى قدرة الله وعظمته في كل ما حولنا من آيات مثل اختلاف الليل والنهار والسحاب المسخر بين السماء والأرض، وكل ما أنعم به الله علينا، فنرى قدرته وعظمته سبحانه وتعالى ، وإن عجزنا عن ذلك فيكفينا أن نعلم علم اليقين أنه سبحانه وتعالى يرانا ويراقبنا ويسمعنا فنختشي ولا نفعل ما يغضبه.

الغاية النبيلة تحتاج لوسيلة نبيلة لتحقيقها

والغاية الدنيئة هي القاع الذي تسقط فيه كل الموبقات

لذلك نجد تحقيقها  سهل للغاية لأنه سقوط مستمر إلى أسفل، وهذا المعنى نجده في الآية التالية:

حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ (31) الحج

وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) الزاريات

من خلال ممارستنا لحياتنا اليومية نكتشف أنه لدينا القدرة على الصبر الجميل، عندما تكون الغاية واضحة تماما أمام أعيننا، فمثلا طالب الطب، يعاني مشقة الدراسة خلال سنوات طويلة، ليس لديه وقت لنفسه، فهو بين النظري والعملي يقضي فترة طويلة من عمره، ليكون طبيبا، ثم عليه متابعة كل ما هو جديد في عالم الطب، هذا الطالب تجده فخور بنفسه، يتحلى بصفات الصبر وهي الأخلاق الحميدة وبعد النظر، لأنه يعرف أنه في يوم ما سيكون طبيبا يعالج الناس، يعرف أنه سيكون عليه أن يعطي الأمل والراحة النفسية لمريضه.

وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ

الغاية العظمى من وجودنا قد حددها الله تبارك وتعالى لنا، وهو الغني عنا، ولكنه حددها لنا حتى لا نضيع، ولا نتوه ولا نتبع خطوات الشيطان ليزين لنا غايات في قاع الزبالة والموبقات، ويزينها لنا، ويقدمها لنا أعوانه في الأعلانات البراقة، فيحولوا الرغبات إلى أحتياجات، الرغبة في امتلاك احدث سيارة .. هي مجرد رغبة إن لم نحققها فلن نموت جوعا، ولكن تجد بعض من يتوه في زحام الإعلانات والمغريات يتخذ من هذه الرغبة حاجة شديدة وماسة قد يصاب بالإكتئاب والحزن إن لم يحققها فيكون بذلك حقق غاية من غايات الشيطان اللعينه مثله.

إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ

حدد لنفسك غاية جميلة وهدف نبيل ثم اسعى لتحقيقه واجعله لوجه الله خالصا، وهو سبحانه سيرزقك إياه، سيحقق لك هدفك، وغايتك، ويجعل كل احلامك حقيقة واقعة...الله تبارك وتعالى يفعل ذلك مع الكفرة وعبدة الطاغوت فما بالكم بمن يسجد له سبحانه ويسبحه ويقول سبحان ربي الأعلى ..

أجعل لك غاية كبيرة وهدف نبيل وتوكل على الله ولا تتبع خطوات الشيطان وستحقق هدفك بنجاح مذهل بإذن الله تعالى... فالله تبارك وتعالى يحب المتقين ويحب الصابرين ويحب المحسنين ويحب المقسطين ويحب الذين يسارعون في الخيرات .. فلا تحرم نفسك من كل هذا الخير، ولديك حبل نجاتك دائما معك كلما ذكرت ربك وقلت    

إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ

الآن هذه الآية الكريمة هو حبل نجاة لكل من وقع في الإبتلاءات السابقة، الخوف والجوع والنقص والموت والفقر والخسارة، احتسب كل ذلك واجعل غايتك في الحياة أنك لله وأن مصيرك بيده وكل أمورك، وأنك ستلاقيه يوم ترجع إليه، فاجعل رجعوك إليه هنا في الدنيا وعند كل إبتلاء فتنجى من العذاب ومرارته، يعني بصريح العبارة

 اصبر على مشقة الطاعة حتى تتذوق حلاوتها حينئذ سيكون صبرك جميلا ومريحا ومثمرا

كل من يعاني من أي نوع من أنواع المشاكل حتى النفسية منها فليعلم أنه في هذا رحمة كبيرة له من الله وأن ما أصابه هو أفضل وأكبر وأعظم مما كان يحلم .. فإن المنع عندما يكون من العلي العظيم فهو أكبر عطاء.

<!--

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tabla normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; text-align:justify; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman","serif"; mso-fareast-language:EN-US;} </style> <![endif]-->

فيديو خطوات الشيطان .. لمعز مسعود.. عن النفس

الحلقة الأولى


http://www.youtube.com/watch?v=QnuGJnjFDTU

سبحانك اللهم وبحمدك .. أشهد أن لا إله إلا أنت .. أستغفرك وأتوب إليك

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 117 مشاهدة
نشرت فى 30 نوفمبر 2013 بواسطة ibrahimelmasry

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

238,021

Ahmed Ibrahim

ibrahimelmasry
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)[ سورة يونس]. لنا في كتاب الله آيات وفي أنفسنا وفي الناس وفي الأحداث والأقدار وفي الأيام والليالي وفي قلوب الناس وأحوالهم، وفي السماء والسحاب والنجوم .. آيات إذا ما انتبهنا إليها وقرأناها فهي من »