نادي العضلات الإيمانية للقراءة والتنمية

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } هذا ما سوف نحاوله

وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) الأنفال

يا ترى من هو رئيس مصر القادم؟ ياترى من هو هذا الفارس المقدام الذي سٌيخرج مصر من الفساد إلى الصلاح، من عدم المبالاة إلى الإيجابيات والعمل في سبيل الله؟ ياتري من سيكون الرجل الذي يحمل على أكتافه مسئولية شعب كامل 88 مليون فرد سيسأل عنهم يوم القيامة؟ ياترى هل سيكون مثل عمر؟ ياترى هل سيكون مثل فرعون؟ إن النصر والهداية والتوفيق من عندالله فلا تطلبوهم من غيره فتذلوا وتشقوا وتزدادوا فقرا وسقوطا

أهل الدين .. أهل العلم ... أهل السياسة.. أهل الإقتصاد.. أهل الدفاع عن الأمة { وزارة الدفاع}.. المسئولين عن الأمن{ وزارة الداخلية}  أهل البلد{ الشعب بكامل فئاته} ... عندما أجتمعت كل هذه الفئات في عصر رسول الله صلى الله عليه قامت الدولة الإسلامية{ كل هذه الفئات الداخلية والدفاع والإقتصاد والمواطن البسيط والعالم والسياسي وصاحب العلاقات العامة الدولية، والعرب وأهل المدينة والمزارعين، كل هؤلاء كانوا أمة واحدة وساروا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد نجحوا جميعا في بناء المجتمعات الإنسانية والتى قامت على العدل والأمان والمساواة في الحقوق والواجبات، ودامت لأكثر من 800 سنة}، لقد نجحوا في أخذ أعداءها من حقل العداوة إلى حقل الإسلام.، ونجحت الدولة الإسلامية عالميا حتى بدأت تأخذهم الدنيا وتشدهم إلى أسفل فكان الزوال والإنعدام.

عندما أجتمعت كل هذه الفئات قامت ألمانيا، وقامت أمريكا، ونجحت تركيا أخيرا وماليزيا، فإن الدول لا يبنيها فردا واحدا إلا إذا كانت كل الفئات من أصحاب الخبرات ورائه ليحملوا بلدهم إلى بر الأمان  والنجاح.. والقضاء على الفساد يحتاج لأهل الدين الصالحين وقانون واعي وعادل وهيئة تنفيذية نزيهة... هذا للعلم فقط.

وبكلام الله بدأنا وبه نختم لعل هناك من له أذن واعية:

وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46)

*****

والآن نأتي إلى نداء رب العالمين لكل المعذبين من المسلمين، والذي ينادي الله فيه لكل من أستيقظ وأراد أن ينجوا بنفسه من العذاب والهوان والظلم والظلومات، يقول المولى عز وجل:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13) الصف.

يا شعب مصر... يامن تعاني من العذاب.. يا من أردت النجاة.... لبي نداء ربك .. جدد إيمانك بالله، أنظر في حياتك، وتفحص أخطائك التى أبعدتك عن الله، وأنت يا من رشحت نفسك للرئاسة، كان الله في عونك... وأنت يا من تحيرت لمن ستعطي صوتك، لبي نداء ربك أولا، بأن تجدد إيمانك بالله، وإيمانك بالله هو تخليتك من داخلك بكل ما أصاب عقيدتك من هوان، وفساد، ونقصان وسوء خٌلق .ثم تتحلى بعد ذلك بأخلاق الإيمان.. فقد قيل لا إيمان لمن لا خٌلق له.. الآخلاق السيئة تنفي عنك الإيمان...

وهذا هو المقصود بتغيير أنفسنا حتى يغير الله ما بنا... عودوا إلى إتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم،عودوا لتسيروا على خطى الحبيب وتجتمعوا جميعا تحت راية واحدة ... السياسة لها أهلها، والإقتصاد له أهله، والعلاقات الدولية لها أهلها، فاعطوا لكل ذي حق حقه ولا تبخسوا الناس أشيائهم...

والآن لنصل إلى الجزء التالي من الآية الكريمة السابقة، والذي هو أيضا نداء من الرحمن لعباده الكرام، واسمعوا معي أثابكم الله:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14)

هل رأيتم أين يكمن تأييد الله؟   على من سيرشح نفسه لمصر رئيسا... على من يحكم الآن مصر إي كانت صفته وسمته وسلطته،  عليه أن ينادي في الناس أن يتبعوه، وأن يناصروه، ولكن من أن سب غيره فلن نلبي له، ومن يحط من قدرات الآخرين فلن نستمع له، ومن يحاول خداعنا فسيكشفه الله لأنه من اللحظة هو سبحانه وكيلنا، على كل من يرى في نفسه الكفاءة وقد رشح نفسه، عليه أن لا يبخس الناس أشياءهم ولا يحط من قدرهم..

السؤال الذي يجب أن يطرحه  الحاكم: { من أنصارالله } ..

 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّه، فهذا هو أمر الله، من أنصاري إلى الله، وليس من أنصارى إلى الرخاء، وليس من أنصاري إلى الأمن والآمان، وليس من أنصاري إلى الديمقراطية، أو الحرية أو حياة أفضل ، أو أي من كل تلك الشعارات التى قتلها الزمن وأبادها لعدم صدقها...

الشعار يجب أن يكون من أنصاري إلى الله؟  وهذا نداء موجه للمسلم والمسيحي ولمن لا دين له... لأنه مواطن وقد أعطاه الله حق المواطنة، وحقه في أي يعيش في بلد آمن...

وليعلم كل مصري، وكل عربي، وكل إنسان، أنه لن يستطيع أحد أن يكذب على الله، إذا ما استجاب الجميع لنداء ربه، عندئذ سيكشف لنا الله سبحانه وتعالى إن كنا صادقين من عدمه بما أوضحه لنا في آخر الآية: {{ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ 14}} إن لم يأتي التأييد من الله فالعيب فينا، وهذا معناه أننا لم نكن صادقين مع الله في تلبية ندائه...

وهناك لفتة قوية وعجيبة في هذه الآية الكريمة، أن ينادي الله على الذين به آمنوا ويضرب الله سبحانه وتعالى مثلا بعيسى إبن مريم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة  والسلام... فالمسيحي المصري أو السوري أو اليمنى أو الليبي من حقه أن يكون من أنصار الله، لينصر وطنه وأهل بلده...

أخي المسلم قارئ هذه الرسالة، إن رأيت فيها خيرا لأهل بلدك في أي مكان، فانشرها وأجرك على الله، وأن رأيت غير ذلك فبلغ آيات الله واجرك على الله، ولكن لا تكن سلبيا ولا تحرك ساكنا... فنحن جميعا في حاجة لأن نعيش بغير عذاب وبدون هوان.

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

246,301

Ahmed Ibrahim

ibrahimelmasry
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)[ سورة يونس]. لنا في كتاب الله آيات وفي أنفسنا وفي الناس وفي الأحداث والأقدار وفي الأيام والليالي وفي قلوب الناس وأحوالهم، وفي السماء والسحاب والنجوم .. آيات إذا ما انتبهنا إليها وقرأناها فهي من »