نادي العضلات الإيمانية للقراءة والتنمية

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } هذا ما سوف نحاوله

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tabla normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; text-indent:35.45pt; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

    إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10)سورة الحجرات

    من هذه الآية الكريمة نفهم أن الإصلاح بين ذات البين، بين أخوتنا.. هو شرط الرحمة، طبعا رحمة الله وسعت كل شيئ، ولكن الرحمة المقصودة هنا هي رحمة خاصة جدا، هي الرحمة التى قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرحموا من في الأرض يحمكم من في السماء، لابد لنا من أن نصلح فيما بيننا، نحن الآن في الوطن العربي محتاجين إلى أن يرحم بعضنا بعضا، وهذا لن يتم طالما أن فينا من يتخذ من غير المؤمنين أولياء، وحتى أكون واضحا في كلامي، أن الشخص الذي يعتقد في فكر معين، أو فلسفة معينة، أو إتجاه معين عقائدي، ويكون أهله من غير المؤمنين، يصبح من الصعب عليه أن يتحد مع أخيه المسلم.. وذلك لأن كل منهم سيكون في وادي مختلف عن الآخر... وقد أمرنا ربنا بذلك ألا نتخذ أولياء من غير المؤمنين بدليل الآية:{{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ }} ومعنى ألا نتخذ منهم أولياء، هو أن لا نتخذ منهم أصدقاء، وأخلاء، فالمرئ على دين خليله،... ثم إننا نرى الآن كثيرا من المسلمين ولهم اصدقاء وأخلاء من غير المسلمين، ماذا سيحدث عندئذ؟ تجيبنا الآية الكريمة على ذلك:{{وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51)}} هم لأنهم ظالمين، قد ظلموا أنفسهم بعدم تصديق خاتم الأنبياء والمرسلين، قد ظلموا أنفسهم عندما رفضوا أن يسمعوا لكلام الله، فإذا ما إتخذناهم أولياء، ستقسوا قلوبنا على أخواننا في الدين، وسنتهمهم بالتخلف، أو الدروشه، وننسلخ منهم، وهذا هو بعينه ما يحدث الآن، فالكل يعتقد في كلام الفلاسفة والمفكرين من الملاحدة والكفار، ويترك بالمرة كتاب الله الذي قاله الله فيه : {{ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ . الأنعام }}إذا كل نتاج العقل والفكر موجود في كتاب الله، إننا أحيانا نقرأ عشر كتب، ونجد خلاصة هذه الكتب في آية واحدة... ليس معنى كلامي أن لا نقرأ .. على العكس تماما يجب أن نقرأ ونتبحر في كل الثقافات والحضارات، ثم نعود إلى كتاب الله لنعرف المرجعية الدينية، ونتيقن من أن كتاب الله لا ريب فيه، ...

    وبمنتهي الصراحة ، أقولها أن الوسيلة الوحية الآن ليرفع عنا ربنا العذاب والظلام والتوهان هي أن نعود إلى جنب الله، ليس فقط بالصلاة والصوم ، ولكن أن يكون لكل واحد منا رسالة، وهي أن يجعل عمله كله في سبيل الله، وذلك بأن يجعله في خدمة المسلمين، أنت عندما تتعلم آية وتتطبقها ، وجب عليك أن تعلمها لكل من حولك، طبعا إذا سمحوا لك بذلك...

    وعليكم بمتابعة أستاذنا الكبير عمرو خالد، فهذا الرجل صادق في نيته، وفي عمله، وفي كلامه، وقد كتب له الله النجاح، كونوا معه، وهو يعتبر نفسه أخ لنا... وأن من أجمل معاني الأخوة ، هو أن تجد من يقدم لك النصح عندما تكون في حاجة إليه، ونحن الآن في مرحلة خطيرة جدا، وهي تلك المرحلة التى تواجه أي ثورة بعد نجاحها.. لأن نجاح ثورتنا العظيمة له معنى واحد عند أولياء الطاغوت، ألا وهو القضاء على الظلم والطغيان، وهذا معناه القضاء عليهم،... فعلينا بالترابط ، وأن يمسك كل منا بيد أخيه، أن نكون كالجسد الواحد إذا تداعي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى... {{ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ }} {{ وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (52)}} علينا أن نعود إلى الله، لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه }} الزمن القادم زمن كله فتن وزمن صعب ، فعلينا أن نتحد وتتشابك إيدينا لنستطيع أن نواجه الفتن ... وقد دلنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطريقة المثلى التى بها نتحبب ونتقرب بعضنا من بعض، ألا وهي : {{ إفشو السلام بينكم }} والسلام هنا ليس أن تقول سلام عليكم، لا ، ولكن أن نعيش كلنا في سلام، فلا خصام ولا مشاحنات، ولا ضغينة ولا حسد، {{ كونوا عباد الله إخوانا }}.

    هذه كلمة من أخ لكم خرج من مصر مهاجرا.. تركت أهلي ومالى وكل شيء وذهبت بعيدا عن مصر... ولأكثر من عشرين سنة،، ولم يكن ذلك من أجل العمل أو المال أو العلم، ولكن كان لأنني لم أعد أستطع الإستمرار في مجتمع اختلط فيه الحابل بالنابل، لقد فقدنا هويتنا وقيمنا تحت شعار التقدم والحضارة، على الرغم من أن الله سبحانه وتعالى قد اختار من الناس المسلمين ، ثم اختار من المسلمين المؤمنين، ثم اختار من المؤمنين المتقين، ثم اختار من المتقين المحسنين، ثم قال لكافة خلقه: {{ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }} إن أكرم خلق الله على الله هو أتقانا .. الأكثر تقوى، الأكثر نفعا للناس، الأكثر أدبا وخلقا، الأكثر رحمة وحلما... هذا واستغفر الله لي ولكم ، سبحان الله وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله. اللهم أجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه . آمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 468 مشاهدة
نشرت فى 19 مارس 2012 بواسطة ibrahimelmasry

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

235,759

Ahmed Ibrahim

ibrahimelmasry
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)[ سورة يونس]. لنا في كتاب الله آيات وفي أنفسنا وفي الناس وفي الأحداث والأقدار وفي الأيام والليالي وفي قلوب الناس وأحوالهم، وفي السماء والسحاب والنجوم .. آيات إذا ما انتبهنا إليها وقرأناها فهي من »