نادي العضلات الإيمانية للقراءة والتنمية

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } هذا ما سوف نحاوله

<!--<!--<!--

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين المبعوث هدى ورحمة للعالمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أتوجه بكلمة إلى كل شباب ثورتنا، إلى شعب مصر، وشعب سوريا، وكل الشعوب التى تعاني من الظلم والظلمات، مرة أخرى أعود إليكم لأدعوكم إلى أقصر طريق للنجاة مما نحن فيه، لكي لا يعود إلينا الفقر والهم والحزن والغم والظلم والظلام، ليس أمامنا الآن إلى مخرج واحد فقط لا غير .. واستطيع أن أقسم بالله العلي العظيم على صحة ما أقول، فإنه ليس كلامي ولكن كلام رب العالمين.. الذي هو أطاح بفرعون ثم بكل الطغاة من بعده.. فقد قال سبحانه يخبرنا بأحوال الأمم من قبلنا: {{  وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117)هود. علينا أن نصلح أنفسنا، ونصلح فيما بيننا، علينا أن ننفذ أمر الله لنبيه الكريم صلى الله عليه وسلم عندما قال له: {{ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199) الأعراف}} لابد لنا من أن يعفوا كل منا عن الآخر، فإن الإنسان خلق من ضعف، ولا يمكن أن يجتمع الإيمان مع الضغينة والبغضاء، لابد لنا من تطهير قلوبنا من كل ما بها ... فإن كنا ندعي الإيمان بالله ورسوله، فعلينا أن نلبي كل نداءاته التى بلغ عددها 88 نداء، بدأها كلها بياأيها الذين آمنوا، ولم يكن ذلك إلا ليتم أمر الله في تقسيم العالم إلى قسمين، مؤمن وكافر، مؤمن ومنافق، مؤمن وفاسق، وقد بدأء هذا التقسيم من بعثة خاتم الأنبياء والرسل صلى الله عليه وسلم ، وهو الآن في مرحلته الأخيرة، لم يعد هناك هذا الفاصل الكبير بين الكفر والإيمان،  على كل منا أن يختار موقعه، وقد رأينا ذلك في تونس،ثم في ليبيا، ثم ما زلنا نراه في سوريا الشقيقة أعانهم الله ونصرهم.والأول من نداءات الرحمن لعباده الكرام  يعلمنا أن ننضم للذين آمنوا، فنكون جماعة واحدة من المؤمنين، ثم بعد ذلك أمرنا أن نتقي الله فيما نقول ونسمع وفيما نحشوا به رؤسنا وقلوبنا، ثم أمرنا بعد ذلك أحترام رسوله الله صلى الله عليه وسلم واتباع سنته وحب كل من والاه واتبعه، وهاهو إليكم االنداء حتى لا يكون لأحدكم على الله حجة الجهل بما أمر سبحانه: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104) البقرةفإذا ماعرفنا ذلك، وإذا طبقنا ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم :{{ (فوالذي نفسي بيده، لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده). وفي حديث آخر والناس أجمعين. كما قال أيضا صلى الله عليه وسلم: {{ لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما }} ثم يأتي نداء ربنا الثاني ليوجهنا بالطريقة المثلى للخروج مما نحن فيه الآن، في هذا الوقت، بل في هذه اللحظة، فاسمعوا وانصتو ولبوا نداء ربكم، فلا خلاص لنا إلا بإتباعه، وهاهو، وإنما أسوقه أليكم لأذكركم ونفسى ، ولأنني قد أضناني طول البحث وهموم الغربة وأحزان الليالي، فقد فارقت بلدي وأهلي وأحبابي وأصدقائي وهذا منذ أكثر من 20 سنة، وهاآنذا يقتلني حنيني لبلدي، فيا أهل مصر يا كل من عرف الله إلها واحدا لا شريك له في الملك، اسمع نداء ربك ولبي فلا خلاص لنا ولا نجاة إلا باتباع تعاليمه وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ (154) َبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) البقرة. علينا أن نعرف بحق وبيقين قوي أننا لله وأننا إليه راجعون، كل من يمد يده الآن ويعتدي على أخيه، عليه أن يتوقف ويرجع إلى ربه قبل فوات الآوان، أنصر أخاك مظلوما أو ظالما، وتنصره ظالما فتبين له ظلمه وتدعوه بالحكمة والموعظة الحسنة، ثم تدعو له ولكل أخوانك... هيا بنا نعود إلى آصالتنا العريقة، فإني لم أرى مثيلا  لشعوبنا رغم تخلفنا وأنحطاطنا ، فقط علينا أن نعود إلى بارئنا، خاصة بعد أن دلنا المولى عز وجل يكيفية الخروج من الآزمات والظلومات والذل والمهانة والهوان وذلك بأن نسلم أمرنا إليه ونتوكل عليه  واسمع معي البشرى لكل من كان في قلبه ذرة إيمان، أو بقية باقية من الإنسان، أو ذرة حب حقيقي لم يلوثها الشيطان، اسمع معي رحمك الله: {{ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257)}} ثم علينا أن نغير ما بأنفسنا لكي يغير الله ما بنا.. أن عهد وانا مالي.. قد مضى وولى وبلا رجعة إنشاء الله، فهيا بنا نفرغ قلوبنا من الأحقاد والضغائن، ليحل محلها عفو ربنا ورحمته، أقطع الشك باليقين، كن دائما على يقين بأن الله يحب المحسنين، ويحب المتقين، ويحب المتصدقين، ويحب العافين عن الناس، لا تجعل الشيطان أو أعوانه يلعب بك كما يلعب الأحمق بدميته. اللهم ردنا إليك ردا جميلا يا ارحم الراحمين، ولا تولي علينا من لا يخافك ولا يرحمنا، وأغفر لنا ذنوبنا ياكريم يا حنان يا منان يا أكرم من سئل يا أرحم الراحمين وصلى اللهم وسلم على نبينا ومعلمنا وقائدنا ودليلنا ورسولنا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وأجعلنا من تابعيه بإحسان إلي يوم الدين آمين ورحم الله عبدا قال آمين.

المصدر: كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

235,717

Ahmed Ibrahim

ibrahimelmasry
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)[ سورة يونس]. لنا في كتاب الله آيات وفي أنفسنا وفي الناس وفي الأحداث والأقدار وفي الأيام والليالي وفي قلوب الناس وأحوالهم، وفي السماء والسحاب والنجوم .. آيات إذا ما انتبهنا إليها وقرأناها فهي من »