الحياة الطيبة التى يسعى إليها كل عاقل إليك شروطها

الحياة الطيبة هي تلك اللحظات التي نشعر فيها برغد العيش .. هي تلك الأوقات التى حصلنا فيها على ما كنا نسعى إليه بجد وهمة ونشاط .. وهي تلك الأيام التى انطوت وتركت في أنفسنا أحلى الذكريات.. والحياة الطيبة بوجه عام هي تلك الحياة التى نعيشها في رحاب الرحمن .. وبوجه خاص هي سر سعادتنا وأمننا وأماننا.  

ولكن علينا الآن أن نُكمل الآية دراسة وفهما حتى لا  نقع في المحظور وحتى نستطيع أن نعيش حياة طيبة بمعنى الكلمة:

مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97) فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98) إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ

[ سورة النحل ]

وكأني بالله العلي العظيم يذكرنا بالاستعاذة من الشيطان الرجيم عندما نقرأ القرآن بصفة عامة وعندما نقرأ هذه الآية الكريمة بصفة خاصة..

إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99)

يطمئننا ربنا الرحمن أننا إذا توكلنا على الله فلن يكون لأحد سلطان علينا من الجن والإنس، لأن ولينا هو الواحد القهار مالك الملك رب العرش المجيد الفعال لما يريد.

إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ

نجد ذلك واضحا في بعض الناس، تجده يتصرف وليس في باله الحساب والعقاب، لأنه لا يرى ولا يسمع إلا ما يُمليه عليه وليه.. نسأل الله السلامة والنجاة من الضلال ومن النار.

هذا والله أعلى وأعلم.