<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]--><!--<!--<!--[if !mso]> <object classid="clsid:38481807-CA0E-42D2-BF39-B33AF135CC4D" id=ieooui> </object> <style> st1\:*{behavior:url(#ieooui) } </style> <![endif]--><!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]--><!--<!--

بحيرة المنزلة

 

 

د. حسين الشافعى

 

 

 

سميت من قبل تنيس وهى كلمة هيروغليفية تعنى صناعة الحرير حيث اشتهرت هذه المدينة قديماً بصناعة الحرير وسميت بالمنزلة لأن عمرو بن العاص رد على رسالة الققاع بن عمرو التميمى والذى أخبره فيه  أنه نزل فى هذه المنطقة بعد أن فتح أحد حصون الرومان فقال له عمرو بارك الله فى منزلتك فسميت المنزلة.

 

 

 

 

 

نبذة عن بحيرة المنزلة :

كانت بحيرة المنزلة فى بادئ أمرها عبارة عن مجموعة متشابكة من الخلجان يصب فيها فرع من فروع النيل , وكانت تفصلها مجموعة من التلال عن البحر المتوسط , ولكن نظرا لظروف وعوامل جيولوجية وبيئية( مثل الزلازل ) أزيلت هذه الموانع ليطغى البحر عليها , ويؤدى ذلك إلى تغطية المناطق المنخفضة بالمياه , مما أدى إلى اتساع رقعتها بعد ذلك .وقد كانت بحيرة المنزله معبرا تجاريا هاما من أهم معابر مصر فى جميع عصورها وحولها نشأت حضارة تنيس القديمة , وكانت مسرحا للعديد من الأحداث العسكرية الهامة سواء فى العصر الفرعوني أو الإسلامي أو الحديث.كانت البحيرة تعد شاطئًا سياحيًّا؛ بسبب اختلاط الماء المالح بها، كما أنها كانت تنتج فى الماضى ما لا يقل عن 450 ألف طن من الأسماك سنويًّا بما يعادل ثلث إنتاج مصر من الثروة السمكية؛ حيث كانت تنتج ما يزيد على 20 نوعًا من الأسماك، بسبب وجود البواغيز التى تنقل مياه البحر المالح إليها، وتأتى معها كميات كبيرة من الأسماك، إلا أن غلق البواغيز، وإهمال تطهيرها جعل البحيرة تقتصر على نوعى سمك فقط؛ هما البلطى والقراميط. وبعد أن كانت البحيرة بيئة خصبة لنحو عشرات الأنواع من الأسماك النيلية والبحرية ومأوي لمئات الآلاف من الطيور المهاجرة أصبحت مركزا طاردا لهذه الثروات التي كان يعمل علي استخراجها أكثر من150 ألف صياد يعولون أسرا كبيرة.

 

ان المعايش لبحيرة المنزلة حين رخاؤها والناظر إليها الآن يدرك كم حجم المأساة التي آلت إليها بحيرة المنزلة حبث كانت مساحتها مساحة 750 ألف فدان أصبحت الآن أقل من 120 ألف فدان , وقد تناقصيت مساحة البحيرة تدريجيا منذ أن بدأت كتابة السجلات فى عام 1799م وكانت التغيرات المسجلة  منذ عام1960 هى : انخفاض نسبة الأكسجين وزيادة مستويات النترات والفوسفات واختفاء النباتات المائية المغمورة فى أجزاء كبيرة من البحيرة فى  بحيرة المنزلة , ومنذ عام 1960 ساعد زيادة كمية المواد الغذائية وتناقص الملوحة على تغيير نوعية الأسماك التى تعيش  فى البحيرة من الأنواع التى تعيش فى المياه المالحة الى الأنواع التى تعيش فى المياة العذبة ذات القيمة الأقتصادية والغذائية الأقل, كما أن المبيدات الحشرية والنفايات الصناعية لها أثار ضارة على الأسماك حيث تسببت فى اصابتها بالأورام الخبيثة وأمراض أخرى, وبالأضافة للتلوث فان بيئة بحيرة المنزلة يهددها التجفيف و  الأستصلاح الحالى للبرك والمستنقعات وكذلك خطر التأكل الساحلى.

 

ولقد تعرضت بحيرة المنزله فى السنوات الثلاثون الاخيرة لعدة تغيرات اجتماعيه وطبوغرافية ومائية أثرت على التركيب النوعى لبيئتها الحيوانيه والنباتية تحت تأثير عده عوامل تعمل مجتمعه مع بعضها البعض فقد أثرت التغيرات الطبوغرافية التى نشأت عن النقص المستمر فى المساحه بشكل حاد على النظام المائى فى البحيرة كما ان التغير المستمر فى حدود البحيرة وزيادة حجم التعديات وإقامة الحوش قد اثر تأثيرا كبيرا على حركه دوران المياه فى البحيرة نتيجة لنقص المخزون بها من المياه اضافه الى زيادة منسوب قاع البحيرة نتيجة ترسيب المواد العضويه وتحلل النباتات فى المناطق الراكدة. ويتحمل الصيادون جزء مما وصل اليه حال البحيرة وذلك بانتهاجهم اساليب مخالفه للقانون فى عملية الصيد ، كا لصيد بالتجريف او التنشيف او الشباك المخالفه او عن طريق الاحواض والسدود العلوية واستخدام المحركات والمواتير عالية القدرة مما يزيد من تلوث البحيرة وصيد الزريعه من جانب فئة لديها الامكانات التى تساعدها على الهروب بهذه الزريعه لتحقيق الربح السريع ببيعها للمزارع الخاصه دون ملاحقتها من شرطة المسطحات المائية مما ادى الى نقص الاسماك فى البحيرة.

 

 

 

أولا موقع البحيرة :

تقع بحيرة المنزلة فى موقع فريد ومتميز فى الركن الشمالى الشرقى لدلتا النيل يحدها من الشمال البحر الابيض المتوسط ومن الشرق قناة السويس ومن الغرب نهر النيل فرع دمياط ومن الجنوب سهل الحسينية  وتطل بحيرة المنزلة على اربع محافظات هى : محافظة بورسعيد فى الشرق والشمال الشرقى - محافظة دمياط فى الشمال والشمال الغربى – محافظة الشرقية فى الجنوب -  محافظة الدقهلية فى الغرب والجنوب الغربى من البحيرة

 

المساحة) البحيرة فى مائتى عام)

كانت مساحه بحيرة المنزلة قبل التجفيف 750 ألف فدان (50 كيلو مترا طولا وما بين 30- 35 كيلومترا عرضا) وهى تعادل ما يقرب من عشر مساحه ارض الدلتا كلها , تناقصت مساحه البحيرة من 750 ألف فدان إلى 190 ألف فدان عام 1990 حتى وصلت اليوم 200ألف فدان وذلك نتيجة أعمال الردم والتجفيف والتجريف فى مناطق كبيرة منها فبعد أن كانت تطل على خمس محافظات أصبحت تطل الآن على ثلاث محافظات فقط.

فبدلا من ان تقوم تلك المحافظات برعايتها والاهتمام  بها على أساس انها اكبر البحيرات انتاجا للأسماك اذ يبلغ انتاجها السنوى 60 الف طن بنسبة 35 % من انتاج البحيرات الشمالية والذى يقدر بــ 172 الف طن سنويا و كانت تفوق فى مساحتها مساحه جميع البحيرات. وتشير دلائل الحصر الى فقد ما يقرب من 75 % من مساحتها خلال القرن الحالى الى ان وصلت لما عليها الان ما يقرب من 120 الف فدان, والجدول التالى يبين تدهور هذه المساحة خلال المائتى عام الماضية.

السنـــــه

المســاحــه

1800

750000

1889

490000

1912

410000

1956

326840

1982

280000

1987

190000

2005

120000

تنقسم بحيرة المنزلة جغرافيا الى خمسة اجزاء رئيسية هى

1-منطقة المثلث:

وهى الجزء الشمالى لحدود البحيرة ويقع كاملا داخل حدود دمياط وهى طريق دمياط عزبة البرج بطول 15 كم من التاحية الغربية ويمثل قاعدة المثلث ومن الشمال طريق دمياط بورسعيد القديم على ساحل البحر والضلع الثالث طريق دمياط شطا بورسعيد وحتى الديبة من الناحية القبلية والتى تمثل راس المثلث ويربط بينة وبين البحيرة الام عدة فتحات على طريق دمياط بورسعيد وترتيبها من دمياط الى بورسعيد: فتحة سورجان بجوار مرور شطا وهو عبارة عن ماسورتين بقطر  2 م للواحدة مغلق نصفها بالطمى ويصعب تطهيرها

فتحة الكيلو 4.5 على طريق بورسعيد دمياط عبارة عن ماسورتين بقطر 2 م

فتحة الكيلو 19 على نفس الطريق وبنفس المواصفات

 فتحة الجمازرة على نفس الطريق وبنفس المواصفات

فتحة البغدادى وهى عبارة عن كوبرى والفتحة بعرض 36 م وتعتبر المغذى الرئيسى بين المثلث والبحيرة

 

اهم الفتحات المغذية للمثلث :

 قناة الرطمة - قناة الصفارة  -البوغاز الجديد  -  فتحة الكراكة   - فتحة العلامة  - فتحة الشيخ على وكلها على ساح البحر المتوسط, اضافة الى العديد من الفتحات التى اقامها اصحاب المزارع ,وتبلغ مساحة هذا الجزء 33 الف فدان معظمها مزارع سمكية حيث تبلغ مساحة المزارع 19 الف فدان تقريبا14 أف فدان للصيد الحر. و تختلف درجات الملوحة فى هذا الجزء حيث ترتفع درجات الملوحة فى المناطق الشمالية من المثلث بالقرب من الفتحات وتقل فى الانخفاض كلما اتجهنا جنوبا بالقرب من طريق بورسعيد دمياط وتعتمد على تربية الاسماك البحرية كالعائلة البوريـة ( البورى والطوبار ) واسماك الدنيس والقاروص وانواع الجمبرى

2- قعر البحر

وتقع هذة المساحة فى قطاع بورسعيد فى الجزء الجنوبى والغربى لمدينة بورسعيد وهى منطقة شبة معزولة بالطريق الدولى الدائرى خلف بورسعيد ,وهى بمساحة تزيد عن الفين فدان محصورة بين الطريق الدولى الدائرى ومدينة بورسعيد وخصصت لجهاز  التعمير ويغذيها قناة القابوطى من قناة السويس واربعة فتحات على الطريق الدائرى لبورسعيد وتعتبر من افضل مناطق البحيرة لارتفاع الاعماق بها وكانت حتى وقت قريب بعيدة عن التعديات وبدأ منذ مايقرب من عام تقريبا تظهر بها تعديات على استحياء ممثلة فى وجود ظاهرة اللبش وهى تجمعات للنباتات داخل البحيرة مع وجود تعديات باقامة مزارع فى الجزء الجنوبى منها

3-بوز البلاط

وهى فى نطاق قطاع بورسعيد فى الجزء الشمالى من بحيرة المنزلة محصورة بين طريق دمياط بورسعيد القديم شمالا و الطريق الدولى جنوبا ومن الغرب محور الديبة ومن الشرق اول الطريق الدائرى , ومساحتها حوالى 800فدان لم تستغل حتى الأن.

الجزء الشرقى من بوز البلاط

 ويغذية فتحتى الجميل القديم والجديد وبه كم من التعديات الحديثة ويعتبرا بوغازى الجميل من اهم مشاكل البحيرة لوجود مهربى الزريعة وعدم السيطرة عليه امنيا.

4-الجزء الغربى من بوز البلاط:  منطقة الجحر

وهى المنطقة المحصورة بين حدود محافظة الشرقية من الجنوب وشمالا مصرف بحر حادوس بالدقهلية وهى بالكامل تقع فى نطاق محافظة الشرقية وهى بمساحة ثلاثة الاف فدان تقريبا وتتغذى بالمياة من خلال مصرف بحر البقر القديم ومصرف بحر حادوس وتخضع لولاية الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية دون سيطرة نهائيا عليها وبها العديد من التعديات الصارخة ممثلة فى اقامة حوش سمكية واستزراع نباتى وأقامة مبانى حتى داخل البحيرة وتم حصر كافة التعديات الموجودة بها دون جدوى لتدخل الاخرين

5- البحيرة الام

وهى باقى عموم البحيرة بمساحة 75 الف فدان تقريبا وتضم ثلاث محافظات هى بورسعيد دمياط الدقهلية وتتراوح درجات الملوحة بها مابين الارتفاع والانخفاضحيث  ترتفع شمالا ومن الشمال الشرقى وتنخفض حتى العذوبة فى الغرب والجنوب  ويوجد بها العديد من التعديات داخل وعلى حدود البحيرة ممثلة فى تجفيف واقامة حوش مخالفة وتتاثر المناطق الجنوبية والغربية بوجود البوص والغاب بكثافة ويوجد العديد من الجزر داخل البحيرة اهمها جزيرة العزبى ويقطنها اكثر من الفى فرد واثر ابن سلام والفرشة وبر المعامل وغزلات والذى يمثل مشكلة فى عدم سريا ن المياة من الشمال الى الجنوب على الرغم من وجود مقاطع ويحتاج الامر الى شق مقاطع كبيرة

مصادر تغذية البحيرة بالمياة:

تعتمد بحيرة المنزلة فى تغذيتها بالمياة على العديد من المصادر التى تغذيها بالمياة العذبة والمالحة ومياة البحيرة من النوع الشروب وتتدرج ملوحتها بين الدرجات الدنيا فى المناطق الغربيه والجنوبية وتصل الى 2 جزء فى الالف وتزداد كلما اتجهنا شمالا بالقرب من فتحات البواغيز لتصل الى اكثر من 45 جزء فى الالف شمالا.حيث تختلف الكتل المائية الثلاث (ماء النهر، ماء البحر، وماء المصب) في الملوحة والعذوبة

  مصادر التغذية بالمياة المالحة

 1-بوغاز الجميل القديم على ساحل البحر الابيض ويقع فى نطاق بورسعيد

2-بوغاز الجميل الجديدعلى ساحل البحر الابيض ويقع فى نطاق بورسعيد

3-قناة الأتصال (القابوطى ) او مايعرف بالرسوة  واتصاله شرقا بقناة السويس بالجزء الجنوبى من بورسعيد

4-قناة الرطمه وتتصل مباشرة بنهر النيل الجزء المالح شمال دمياط بمسافة 7 كيلو

5- قناة الصفارة بمدينة عزبة البرج فى مصب النيل مباشرة وتبعد عن دمياط ب15 كم

6- بوغاز عزبة البرج الجديدة من البحر الابيض ا وقد تم انشاؤه فى عام 2001 ويبعد عن مدينة عزبة البرج بمسافة 2 كم بتكلفة 17 مليون جنية الا ان هذا البوغاز يحتاج الى حماية كبيرة من قراصنة الزريعة ويحتاج الى انشاء نقطة حراسة من ناحية البحيرة

7- فتحه الكراكة الكيلو 6 على ساحل البحر الابيض بمسافة 6كم من عزبة البرج وتصل بين البحيرة وطوال الكراكة شمال المثلث وهو الموقع الذى تم اختياره لانشاء ميناء الصيد الجديد بديلا للموجود بعزبة البرج.

8-فتحه الشيخ( على) على ساحل البحر الابيض وتبعد بمسافة 18 كم من عزبة البرج وقد انشات فى السبعينات بتكلفة 50 الف جنية

9-فتحه العلامة على ساحل البحر الابيض وتبعد عن عزبة البرج مسافة 24 كم

مصادر المياة العذبة

يصب فى بحيرة المنزلة العديد من المصارف بالمياة المعالجة وغير المعالجة و تصل مياه الصرف الى البحيرة من خلال تسعة مصادر رئيسيه اضافه الى الصرف الصحى لعدد من المدن ابتداء من القاهره وحتى بورسعيد ودمياط والمطرية حيث تستقبل البحيرة اكثر من 6 ملايين متر مكعب من المياه الناتجة عن الصناعه والزراعة ومخلفات المنازل . أهمها

1- مصرف بحر البقر وهو اكبر المصارف ويبلغ طوله 190 كيلو يمتد من القاهرة مارا بالقليونية والشرقية والاسماعيلية ويعتمد على الصرف الصحى لتلك المدن.

2-مصرف حادوس ويفصل بين محافظتى الشرقبة والدقهلية وهو عبارة عن صرف زراعى

3-مصرف العنانية ويربط بين النيل والبحيرة جنوب دمباط وهو عبارة عن صرف زراعى وفى بعض الاحيان كان يستخدم كمفيض للنيل فى حالة ارتفاع مياة النيل قبل انشاء ترعة السلام

4-مصرف السرو داخل محافظة دمياط وهو صرف زراعى

5-مصرف رمسيس بمحافظة الدقهلية ومحمل بمياة الصرف الزراعى

6- مصرف ضخ المطرية

7-محطة طرد اولاد حمام بدمياط وهو صرف زراعى لقطاع فارسكور

8-مصرف الخواطرية بين دمياط والدقهلية  

9-مصرف محب والسيالة وهو عبارة عن صرف صحى لجزء من مدينة دمياط والسيالة

10-محطة صرف الخياطة ( والتى تصب فى منطقة الهيشة بالمثلث ) .

عمق المياه :-                                              

أقصى طول للبحيرة 64.5 كيلومتر وأقصى عرض 49 كيلومتر وتمتد شواطئها بطول 293 كيلومتر . البحيرة ضحلة متوسط العمق بها حوالى 1 متر إلى 1.5 متر  وبها العديد من الجذر التى كانت أصلا شواطىء وتلال رملية ورسوبيات ومياه بحيرة شروب وتعتبر البحيرة من أغنى البحيرات فى المحتوى الغذائى من الفيتوبلانكتون والزوبلانكتون . 

و قد ادى التغير فى النظام المائى للبحيرة نتيجة تناقص مخزون المياه بها وزيادة العذوبة لعدم فاعليه البواغيز الحاليه فى صرف كميات من البحر الى البحيرة وانسداد وضيق الفتحات ما بين طريق دمياط وبورسعيد القديم الامر الذى اثر على حركة سريان المياة مابين منطقة المثلث والبحيرة الام  الى تغيير فى التركيب النوعى لأسماك البحيرة وتمثل 92 % بلطى والباقى 8 % هى كل الانواع الاخرى ,كما شجع زيادة الغطاء النباتى فى جميع اجزاء البحيرة وعذوبة المياة الى توالد وتكاثر البلطى وفى نفس الوقت الذى صارت فيه  عذوبة المياة ونمو النبات سببا فى  اعتبارها مناطق طرد لا جذب للأسماك البحريه .كذلك انشاء وشق الطرق داخل البحيرة وتقسيمها بدون عمل فتحات كافية او اعتبار لحركة المياة ودورانها.

ثانيا بيانات المصايد :

جاء في تقريرمنظمة  الفاو عن حالة مصايد الأسماك وتريية الأحياء المائية في العالم عام2000، أن موارد مصايد الأسماك الدخلية تقدر بأقل من قيمتها وتتعرض لخطر إحداث تغيير في الموئل  وأظهرت الدراسات الأخيرة أن هناك مشاكل كبيرة تتعلق بدقة إحصاءات مصايد الأسماك الداخلية وتنبع هذه المشاكل من .

-عدم وجود موارد ملائمة لجمع إحصاءات مصايد الأسماك.

- صعوبة الحصول على المعلومات من القطاع، بالإضافة إلى المعلومات المغلوطة.

- عدم القدرة على استخدام المعلومات في تحسين إدارة موارد مصايد الأسماك الداخلية.

 

جهد الصيد بالبحيرة:

يبلغ عدد المراكب المرخصة فى بحيرة المنزله   6781,منها  4349 مركب بالمطرية ,1750 دمياط  , 682 ببورسعيد  ويصل عدد الصيادين المرخصين إلي‏16‏ ألف صياد من مناطق عديدة مثل الجمالية والنسايمة والشبول وبورسعيد ودمياط ومصدر رزقم الوحيد هو البحيرة.

حرف الصيد المستخدمة فى بحيرة المنزلة :- 

حرفة السنار:-

1.سنار الغاب باستعمال الطعم .                

2. سنار الخيط بدون طعم .

ويصرح للصياد بحرفة السنار باستعمال شلب لصيد الطعم لا يزيد عن متر ونصف, والطارة مثلث خشب متر ونصف .

حرفة الجوابى:-

عبارة عن غزل أو سلك بماجة لا تزيد عن 17 .

الطراحة أو غزل الرمية أو الكنف أو الخناق:-

لا تزيد الماجة عن 26 ولا يزيد قطر الشبكة عن خمسة أمتار .

حرفة خداوى الغطيان:-

غزل ثلاث طبقات رصاص كل 5 سم وفلين كل 30 سم، ماجة السجن 8 والبدن 20 .

حرفة الطاقم أو الناعمة:-

غزل من ثلاث طبقات ويتراوح طول الغزل من 100 – 150 متر ولا يقل عرض الغزل عن 100 سم ومزود من أعلى بفلين ومن أسفل برصاص . عدد عيون الغزل الخارجى أكبر منها فى الغزل الداخلى وعددها فى الأخير 26 عيناً فى كل 50 سم طولى .

حرفة الدبة أو المداد أو النشة:-

غزل به فلين من أعلى ورصاص من أسفل من طبقة واحدة بطول لا يزيد .عن 400 متر وماجة لا تزيد عن 26 وارتفاع الغزل من 60 – 100 سم أو غزل 3 طبقات يكون ماجة السجن لا تقل عن 8 وماجة البدن 20.

 غزل الحنشان:-

ماجة 35 للأجنحة وماجة 40 للكيس فى منطقة البواغيز الشمالية وفى أيام الظلام خلال النوات فى خارجة الحنشان

غزل الجمبرى:-

ماجة 35 للمداد وماجة 45 للصندوق .

حرفة الطوانس:- 

1-يكون المداد القائم غزل من طبقة واحدة بدون فل أو رصاص وبإرتفاع مترين ويثبت البوص كل 80 سم ولا تزيد الماجة عن 26

2- الشرك القائم أو المسطح هو الجزء الأفقى – غزل 3 طبقات السجن ماجة 8 والبدن ماجة 18 مثبت به بوص كل 50 سم .

3-لا يزيد طول الغزل عن 300 متر .

حرفة الجرجرة أو التمسيك:-

غزل من طبقة واحدة لا يزيد طوله عن 300 متر له فلين من أعلى قطعة كل 30 سم ورصاص قطعة كل نصف متر وارتفاع الغزل لا يزيد عن 4 متر ، ماجة الغزل لا تزيد عن 26 . لا يزيد عدد الأفراد الذين يعملون فى هذه الحرفة عن خمسة أفراد .

حرفة المعاودة:-

غزل من طبقة واحدة بطول 200 متر وارتفاع الغزل 8 متر به فلين من أعلى قطعة كل 30 سم ولا يوضع بالغزل رصاص من أسفل ولا يزيد طول الكله عن 8 متر . ماجة الغزل لا تزيد عن 30 .

 

حرفة الدورة:-

طول المداد 200 متر كحد أقصى وطول غزل الصندوق 40 متر وبإرتفاع 25 سم فوق سطح الماء .ماجة الصندوق والمداد 30 ولا يزيد عدد صناديق الدورة الواحدة عن 2 صندوق .

حرفة القفشة:-

غزل من طبقة واحدة بطول لا يزيد عن 500 متر فى مجموعة العمل ككل وارتفاع الغزل 6 متر فى المتوسط ، ماجة الغزل لا تزيد عن 35 ويوضع فلين من أعلى قطعة كل 50 سم ولا يوجد رصاص من أسفل .

 

المراوى ( نقاط الإنزال المسجلة فى الهيئة كمنافذ خروج الأسماك)

 

1-محافظة الدقهلية: النسايمة – الشبول – المطرية – الجمالية – العزيزة .

2-محافظة دمياط :  شطا – غيط النصارى – عزبة البرج – السيالة – رسوة البصارطة – رسوة الروضة .

3-محافظة الشرقية:  النسايمة – الشبول – المطرية – الجمالية – العزيزة .

4-محافظة الاسماعيلية : القنطرة غرب – الفردان – حلقة السمك بالاسماعيلية ( بحيرة التمساح ) – الدفرسوار – فايد – فنارة – حلوس .

 5-محافظة بورسعيد:  الرسوة – الجميل – الديبة – بحر البقر .

 

 

وصف كامل للمشكلة:

ونخلص من هذا الماضي... إلى رؤية الحاضر الذي تعيشة البحيرة  الآن، فالموازنة بين الحال في الماضي والحال اليوم تبرز أمامنا عددا من الحقائق أهمها :

أولا الظروف المعاكسة فى البحيرة:

أن بحيرة المنزلة قد مرت بمراحل عديدة من المتغيرات  على فترات أدت الى تقصها كما أن التغيرات الأمنية والبيئية او السياسات العامة أدت الى تقلص المخزون السمكى وتغير البيئة المائية بما لم يعد ملائما لنمو وتكاثر الأسماك او جودة الكم والكيف من المنتج المصيد منها. ..وهذه المتغيرات هى:

 

1-التجفيف:

ان المصلحة المعتدى عليها فى جريمة التجفيف هى رزق الصياد الصغير والتى وردت على مساحة الصيد

             الحر بالبحيرة فحماية المصلحة الأجتماعية فى هذه الأزالات هى الجوهر.

كانت بحيرة المنزلة فى نهاية القرن التاسع عشر 750 الف فدان وتقلصت المساحة حتى وصلت الى وقتنا هذا الى 120 ألف فدان أى انكمشت الى حوالى 6% من مساحتها الأصلية بالتكوين الطبيعى. وتقلصت المساحة الى عوامل:   أمنية- فنية  - سياسية.

فمع كل الحروب التى مرت بها مصر كانت البحيرة ساحة لمعظمها مما يستلزم معا اغلاق بواغيزها أمنيا. وأخر أغلاق لهذه الواغيز كان فى أحداث يونيو1967 وحرب أكتوبر العظيمة عام 1973. وأثرت فترات الأغلاق على ملوحة المياة بالبحيرة فمعروف فنيا أن المياة اما عذبة ولها محصولها السمكى او مالحة ولها تركيب محصولى سمكى أخر وشروب ولها تركيب محصولى سمكى يجمع بين ا لعذبة والمالحة( البحرية) خاصة لأسماك التى تتحمل التغير فى درجات الملوحة , فالمياة البحرية ملوحتها فى المتوسط 40 جزء فى الألف, والمياة العذبة تقريبا صفر, اما الشروب فهى من 5 – 25 جزء فى الألف.

ومن هنا يتضح أن أغلاق البواغيز فى الفترات الموضحة مع تدفق مياة الصرف الزراعى او القنوات الموصلة من نهر النيل مثل قنال العنانية والرطمة بدمياط ومصرف بحر حادوس وبحر البقر نطاق محافظة الشرقية أدى الى أعذاب مياة البحيرة وبالتالى كثرت نموات النباتات المائية التى كانت لاتقاوم اى نسبة ملوحة وتغير التركيب المحصولى للأسماك فأصبح فى الغالب لأسماك المياة العذبة ذات القيمة الغذائية والأقتصادية المنخفضة  والنذر القليل من الأسماك المهاجرة التى تتحمل العذوبة والملوحة مثل أسماك العائلة البورية, كما شجعت العذوبة عى التعدى على البحيرة وتحويلها للأستزراع النباتى لصلاحية المياة للأستزراع النباتى سواء أكان التجفيف بالمخالفة او باقرار لجنة السياسات مثل سهل الحسينية بالشرقية وسهل الطينة غرب قناة السويس والبشتير ببورسعيد والجزء الغربى حتى الكيلو15 من الجنوب لطريق دمياط بورسعيد وزرزارة فى أيمن ترعة السلام التى شقت البحيرة وعزلت جزء كبير منها تم تجفيفه للأستزراع النباتى فى مساحة تماثل ماتم تجفيفة فى سهل الحسينية والذى سبقه فى التاريخ منطقة تجفيف صان الحجر شرقية وفى نطاق محافظة الدقهلية منطقة عزام وجنوب المطرية والأجزاء المعزولة بترعة السلام من أسكندرية الجديدة والسرو حتى المطرية و بالأضافة لتعديات الأهالى والذى يبدأ بالحوش الى العلاوى ثم الى التجفيف التام والأستزراع النباتى مع اتساع الجزر الطبيعية فى البحيرة مثل جزيرة القرعة وتنيس وابن سلام وديلون والعزبى والدهب .

أدت سياسة التجفيف الى انخفاض مساحه البحيرة الى اقل من 25 % من مساحتها الاصليه وادى التجفيف والذى يعتبر من اكثر السياسات تاثيرا وتدميرا للثروة السمكية الى تغير طبوغرافية البحيرة وانهيارها وقد اضر ذلك ضررا بليغا بالاقتصاد القومى لزيادة الفاقد الكبير فى الانتاجية ولسد الفجوة الغذائية والتى لايمكن سدها الا بالاستيراد من الخارج اضافة الى الاضرار الاجتماعية نتيجة تعطل قطاع كبير من الصيادين لقلة المساحة وضعف المخزون السمكى .

 

وقد تم التجفيف فى البحيرة وفقا للأغراض الآتية : -

1-تجفيف بغرض التوسع الزراعى لمساحة 200 ألف فدان تزرع على ترعة السلام

2-تجفيف بغرض التوسع العمرانى

3- تجفيف بسبب قلة تدفق مياه البحر

3- تجفيف بسبب قلة مياه النيل وسوء حالة المصارف فضلا عما ستواجهه البحيرة من سحب حوالى مليون متر مكعب من مياه النيل إلى ترعة السلام .

5-تجفيف بغرض شق بعض الطرق الجديدة مثل طريق بورسعيد – شطا – دمياط وطرق أخرى .

6-تجفيف بغرض إنشاء بعض محطات الصرف الصحى كما حدث عند استقطاع حوالى 1000 فدان خارج مدينة بورسعيد .

 

المساحات التى تم إدراجها للتجفيف بخطة الدولة 92 / 1997 ومناطقها

-جنوب بورسعيد مساحته : 45000 فدان.

-منطقة أم الريش مساحته : 21200 فدان.

-منطقة شمال سهل الحسينى مساحته: 30000 فدان.

-المطرية السلام مساحته : 8000 فدان.

-العدوى مساحته : 3500 فدان.

 

 التجفيف بغرض الزراعة :

أدى التجفيف الى خروج محافظه الاسماعيليه من بحيرة المنزله حيث تم تجفيف منطقه ام الريش وخروج مساحات اخرى مثل منطقه صان الحجر والحسينية و بحر البقر و التى كانت تشتهر فى خلال العقد السابع والثامن من القرن الماضى بأشهر المزارع السمكيه والتى تم تحويلها الى ارض زراعيه

كما تم تجفيف المنطقة الشرقيه من بحيرة المنزله من جنوب بورسعيد وحتى القنطرة و التى كانت تعرف بمشروع ناصر وهى مزارع سمكية مما ادى الى خروج مساحه 25 الف فدان لاستغلالها فى الزراعه .

وبدمياط فى منطقة ابو جريده تم تجفيف اكثر من  6 الاف فدان, كذلك منطقة بر حميد والمفترض انها 600 فدان الا ان الوضع الحقيقى يصل الى الاف الافدنة

التجفيف بغرض التوسع العمرانى:

للوفاء لحاجه بعض المحافظات لمساحه من الاراضى للتوسع العمرانى خاصة بورسعيد والتى استقطعت الاف الافدنة

1- التجفيف بغرض شق طرق جديدة مثل طريق دمياط بورسعيد بديلا للطريق الساحلى مما ادى الى قسمه البحيرة الى جزئيين والذى نتج عنه المثلث

2-الطريق الدائرى الجديد شرق بوغاز الجميل والذى قسم المنطقة هناك الى ثلاثة اقسام

 الجفاف بسبب عدم تدفق المياه الى البحيرة:

سواء كانت من مياه النيل او من خلال قناتى العلاقى و العنانيه المتفرعتان من فرع دمياط ,كما قلت مياه الصرف داخل البحيرة خاصة بعد انشاء ترعه السلام والتى ادت الى تجميع بعض مياه الصرف والتى كانت تلقى بالبحيرة ,او بسبب إطماء البواغيز خاصة القابوطى ببورسعيد او فتحتى الشيخ على والعلامة بالساحل الشمالى بدمياط مما ادى الى قله درجه الملوحة بالبحيرة والتى ساعدت على نمو الحشائش والنباتات المائية

 

 

 طريق بورسعيد الدائرى :

والذى أنشئ خصيصا لتسهيل المرور خارج مدينه بورسعيد والذى يبدأ بالكيلو 4.5 جنوب بورسعيد ليعبر القناة الملاحيه التى تربط مدينه بورسعيد بالمطرية وادى هذا الطريق الى استقطاع 20 الف فدان كانت بمثابة مأوى للزريعه لقربه من البحر .

  ترعه السلام :

انشاء ترعه السلام جنوب بحيرة المنزله قد عرض البحيرة لاستقطاعات اخرى بلغت 50 الف فدان جنوب بورسعيد اضافه الى 62 الف فدان شمال سهل الحسينيه اضافه الى المساحات التى تم عزلها من البحيرة بدمياط

 التغير المستمر فى شطئان البحيرة :

والذى كان له اثره الواضح على طبوغرافية البحيرة وبالتالى على شكل ومسار شواطئها والذى نتج عنه تأثير واضح على دوران المياه الذى يعتبر ضرورة حيوية لاستمرار الحياة فى البحيرة وخاصة فى المناطق التى اصبحت شبه معزولة فى المنطقه الغربيه وحاليا بالمنطقة الشرقيه ودوران المياه يساعد على خلط مياه البحيرة بمياه البحر وتحريك الاملاح المغذيه والمواد العضويه وكذلك الاحياء والنباتات داخل البحيرة .

 عزل مناطق البحيرة :

ساعد الامتداد المتعمد للحوش والزيادة فى النباتات المائية فى عزل بعض المناطق فى البحيرة وبصفه خاصة فى المنطقه الغربيه والجنوب الشرقى من البحيرة مما قلل فرص تبادل المياه بين اجزاء مناطق البحيرة وخلق بيئات جديدة طاردة للاسماك.

و ترجع ابعاد هذة المشكلة الى

 - نقص المساحة الفعلية من بحيرة المنزلة

- بالتالى انخفاض الانتاجية لقلة المساحة

- زيادة البطالة لانخفاض المساحة والمخزون السمكى

- التاثير على حركة دوران المياة داخل البحيرة ودورتها الطبيعية

 

2-التعدى الجائر على مسطح البحيرة :

تعتبر البحيرة مربى سمكى مفتوح لجموع الصيادين الا انه رغم الجهود من الادارة والمسطحات فى ازاله كافه التعديات على مسطح البحيرة الا انه ما زال يوجد داخل البحيرة بعض الفئات تقوم باستقطاع اجزاء كبيرة من البحيرة باقامه الحوش والسدود والتحاويط وغيرها من المسميات المخالفة بغرض تجميع الأسماك فيها كمزارع سمكية طبيعيه واحتكارها لحسابهم ومنع الصيد الحر بهذه المناطق وترجع خطورة الحوش الى استنزاف المخزون السمكى وتدميره حيث يقوم المتعدى بفتح الحوشة واغلاقها وتجفيفها لصيد ما دخل بها ثم اعادة الكرة مرة اخرى وعلى حساب المخزون والذى يهلك فيه الاسماك الصغيرة والزريعة (المصيد الثانوى) ورغم تكرار عمليات الازاله الا ان اصحابها سرعان ما يقوم باعادتها مرة الخرى نظرا للارباح المجزيه التى تدرعليهم من حصيله صيد وتجميع الاسماك من تلك الحوش والسدود ولضعف الاجراءات القانونية وضعف العقوبات .ولا يقتصر التعدى على اقامة حوش ومزارع سمكية بل الى استقطاع مساحات من البحيرة و تحويلها الى استزراع نباتى .وأهم التعديات الاخرى :

1-دمياط  :جونة الشتل _ الحريقة – الفرشة - بر المعامل – البصارطة – جزيرة حمدى – تل الذهب وتعتبر هذة التعديات بسيطة جدا اذا ما قورنت بباقى التعديات بالبحيرة

2- بورسعيد: علاوى الفرس- الخندق-  الشعلة -  الشحايتة-  القاعدة الصاروخية- الطريق الدائرى  بوز البلاط – ام الجيف- السماريات- فيالة  - كرملس  -منطقة العجيبية – بحر البشتير – تل تنيس – منطقة بحر البقر وجميعها تعديات صارخة حيث قد تمت ازالة 388 حالة تعدى  على مساحة5874فدان حتى  تاريخ 13/10/:2009 بالبحيرة نطاق محافظة بورسعيد فقط.

3-الشرقية: فى منطقة الجحر بمساحة ثلاثة الاف فدان عبارة عن ارض زراعية وحوش

4-الدقهلية :وبها معظم التعديات منطقة اللاسية – الدقانوة -الخواطرية - بر الدرك – بحر لجان – كنيسة – الشيخ حسن – وهناك ما يزيد عن عشرون منطقة تعدى وجميعها تم حصرها

3- التلوث:

ولنترك العنوان يتحدث عن نفسه فمعلوم لنا جميعا أن البحيرة تعانى من التلوث الناتج عن الصرف الصحى والزراعى والصناعى  الوارد من المصارف العمومية، والذى يضر بالأسماك ويسبب خطر على صحة الإنسان. والتغيرات البيئية مما ادى لانخفاض ملوحة مياه البحيرة وبالتالي تناقص اسماك المياه المالحة ذات القيمة الاقتصاديةوالغذائية  المرتفعة وزيادة بعض اسماك المياه العذبة ذات القيمة الاقتصادية والغذائية المنخفضة نسبياً .

 وربما تظهر أبشع صور التلوث فى تخلص خمس محافظات من مياه الصرف الصحي والذى تبلغ جملته6 مليون متر سنويا لتلقى بها فى بحيرة المنزلة وهذه المحافظات هي الدقهلية وبورسعيد ودمياط, و يعتبر مصرف بحر البقر اخطر هذه المصادر ويبلغ طوله 190 كم ويمتد من جنوب القاهرة مارا بمحافظات القليوبيه والشرقية الاسماعيليه والدقهلية ويصب فى بحيرة المنزله وتقدر كميات مياه الصرف الصحى الغير معالج التى يلقيها هذا المصرف حوالى 1.7 مليون متر كذلك مصرف فاقوس ومصرف بحر حادوس والبحر الصغير - ترعه الشرقاويه- مصرف العناتية بدمياط وأولاد حمام ومصرف رمسيس ومحطات ضخ السرو والمطرية وفارسكور.

 والأخطر من ذلك هي مصادر التلوث من الصرف الصناعي حيث تصب فى بحيرة المنزلة مخلفات 42 شركة ومصنعا بالمحافظات بالإضافة إلى الصرف الزراعي بما يحمله من بقايا المبيدات والاسمده الكيماوية المستخدمة فى الزراعة.

وقد أكدت نتائج التحاليل التي أجرتها بعض المراكز العلمية وجود أملاح الزئبق وأملاح الزنك فى مياه البحيرة وفى أسماكها بنسبة عالية مما تسبب فى موت الكثير من الأسماك وأصيب المتبقي منها بالتسمم وأصبح غير صالح للاستهلاك الادمى ,وتكمن المشكلة فى علاج التلوث هو التمويل المادى الذى يفوق امكانات الدولة.

 

التلوث الناجم عن مياه الصرف الصحى والصناعى والزراعى الغير معالجه :

أ-المعادن  الثقيلة :

 أولا - التلوث بالمعادن الثقيلة :

 تعتبر المعادن الثقيلة والنادره من أخطر الملوثات على البيئة المائية وصحة الانسان.وعلى الرغم من أن العديد من العناصر الثقيلة يعتبر ذو أهمية قصوى فسيولوجية للكائنات الحية والانسان عند مستويات معينه من التركيز الا أن زيادة تركيز هذه العناصر عن الحدود القصوى المسموح بها طبقا لتقرير منظمة الصحة العالمية يؤدى الى نتائج عكسية تسبب أضرار صحية بالغة نظرا لعدم قابلية هذه العناصر للتحلل داخل جسم الانسان وصعوبة التخلص منها فسيولوجيا مما يؤدى الى تراكمها وهناك علاقة وثيقة بين العديد من الأمراض وزيادة تركيز العناصر الثقيلة فى جسم الانسان عن الحدود المسموح بها عالميا.

 ومصارد هذه العناصر فى البحيرة هى مياه الصرف الصناعى الغير معالجه و تكمن خطورة هذا التلوث فيما تحمله هذه المياه من معادن ثقيلة اهمها الرصاص والزرنيخ والحديد والكادميوم ... الغير معالج ومصدرها المصانع التى تلقى بمخلفاتها فى مياه مصرف بحر البقر او على شبكات الصرف الصحى الرئيسيه فى المدن والقرى التى تلقى مخلفاتها فى بحيرة المنزله مباشرة كذلك صرف المنطقة الصناعية جنوب بورسعيد وشركات البترول والغاز شمال البحيرة وتتركز المعادن الثقيلة فى انسجه الاسماك التى تعيش داخل البحيرة مسببه فى المستقبل البعيد مخاطر صحية للإنسان, حيث تعتبر التركيزات الصغيرة لكثير من المعادن مثل النيكل والمنجنيز والرصاص والكروم والكادميوم والزنك والنحاس والحديد بالإضافة للزئبق مكونات ذات أهمية فى مياه الصرف الصناعى.

 ويعتبر أخطرها الزئبق ,حيث يعمل الزئبق على تدمير الجهاز المضاد للمعادن فى الكبد مما يؤدى الى تراكم العناصر الأخرى فى الجسم. لذلك يفضل دائما أن يتم قياس والتحكم فى تركيز هذه المواد فى المياه.

وايضا التخلص من المعادن الذائبة فى المياة. والمساعدة فى منع عسر المياة الناتج عن هذه المعادن..

وقد  أثبتت الدراسات التى أجريت على أسماك البحيرة أن نسب تركيز هذه العناصر كانت مرتفعة فى العضلات . وهذ يعنى ان تناول هذه الاسماك يسبب اضرار خطيرة للانسان . و تسبب نزيف من خياشيم الاسماك وظهور مخاط على

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2421 مشاهدة
نشرت فى 6 فبراير 2013 بواسطة husseinelshafe

عدد زيارات الموقع

18,453