كشفت مصادر قضائية مطلعة أن تحقيقات النيابة العامة التى تجريها مع عدد من رجال الأعمال العرب المتهمين بتسهيل الدعارة عن مفاجآت مدوية، حيث تبين من هذه التحقيقات أن من بين المتهمين أربعة سعوديين بينهم رجلا أعمال والاثنان الآخران يعملان فى السلك القضائى بالسعودية، أحدهما وكيل نيابة والآخر قاض، وتضمنت قائمة أسماء المتهمين السعوديين التى تحتفظ "اليوم السابع" بأسمائهم كاملة كلا من "أ. ن" و"ع. ن" و"ع. ن" و"ع. أ" بينهم 3 أشقاء.
كانت أجهزة الأمن فى الجيزة قد كشفت عن تشكيل عصابى، تتزعمه سيدة أعمال متخصص فى الاتجار بالبشر، وتبين أن السيدة مقيمة فى فيلا بمنطقة هضبة الأهرام، وتتعامل مع رجال أعمال خليجيين، وتبين أنها تقدم لهم بنات "بكر" لممارسة الجنس معهم لمدة أسبوع مقابل 50 ألف جنيه فى المرة الواحدة.
وكشفت تحقيقات النيابة بإشراف المستشار مجاهد على مجاهد، المحامى العام الأول، أن المتهمة الرئيسية أجرت 5 عمليات ترقيع لفتاة واحدة، لتوهم راغبى المتعة أنها بكر، وتبين أن السيدة تمارس نشاطها منذ شهور، وأنها لا تتعامل مع مصريين بل رجال أعمال عرب فقط.
وانتقل عبدالرحيم الشيمى، وكيل أول نيابة الهرم، لمعاينة الفيلا "مسرح الجريمة"، وعُثر على كميات كبيرة من العوازل الطبية والمنشطات الجنسية فى غرف النوم.
وألقت أجهزة الأمن القبض على 5 من أفراد التشكيل العصابى و4 سعوديين و3 من أولياء الأمور، وأمرت نيابة الهرم بحبسهم جميعا 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت لهم تهم الاتجار فى البشر وتسهيل الدعارة والتحريض على الفسق، وأمرت النيابة أيضا بتسليم 3 فتيات لدار رعاية ضحايا الاتجار فى البشر، واستجوبتهن النيابة على مدار أسبوع كامل، وأمرت بالتحفظ على المكان.
تم إخطار المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام، بعد أن تلقت أجهزة الأمن فى الجيزة بلاغا بقيام سيدة (44 سنة) فى الهرم بتكوين تشكيل عصابى متخصص فى الاتجار بالبشر، خصوصا الفتيات من سن 14 إلى 17 سنة، وتتعامل مع الفتيات البكر فقط، وتبين أن السيدة لها علاقات فى الخارج، وتتعامل فقط مع رجال أعمال من دول الخليج، وتستقبلهم فى فيلا فخمة فى هضبة الهرم، وتقدم لهم فتيات.
وكشفت التحريات بإشراف اللواء كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، ونائبه اللواء طارق الجزار، أن المتهمة تستقطب الفتيات الصغيرات وتقنع أسرهن وتعطيهم أموالاً تصل إلى 10 آلاف جنيه فى الأسبوع الواحد، وتجرى لهن جراحة إعادة العذرية بعد سفر المتهمين.
وتبين من التحقيقات والتحريات أن المتهمة اتفقت الأسبوع الماضى مع 4 سعوديين على القدوم إلى فيلتها، وقدمت لهم 3 فتيات، وأخذت من كل واحد من المتهمين 50 ألف جنيه، وداهمت أجهزة الأمن بعد استصدار إذن من النيابة العامة، مسكن المتهمة، وضبطت السعوديين الأربعة فى وضع مخل مع الفتيات الثلاث، كما ضبطت أجهزة الأمن بإشراف العميدين جمعة توفيق وعمر عبدالعال، المتهمة الرئيسية و4 من مساعديها، وكذلك 3 من أسر الفتيات القاصرات.
وأحيل الجميع إلى قسم الهرم، وتحرر محضر بالتفاصيل، وحرزت الأجهزة الأمنية منشطات جنسية وأجندات خاصة بالمتهمة الرئيسية، تبين أن بها عدداً كبيراً من أرقام هواتف الفتيات والسيدات.
وكشفت التحقيقات أن المتهمة الرئيسية كانت تحصل على نسبة 80% مما يدفعه المتهمون، وتعطى 20% للفتيات وأسرهن، وأنها كانت تجهز غرف نوم فى فيلتها على أعلى مستوى من فنادق الخمس نجوم.
وتبين من التحقيقات أن المتهمة الرئيسية كانت تضع شروطا لاختيار الفتيات، وهى أن تكون بكراً ويكون طولها وجسدها مناسبين، وشكلها قريب من نجمات السينما، وتكون مغرية للمتهمين.
وقالت الفتيات الثلاث اللاتى ضبطتهن أجهزة الأمن، إن السيدة اتفقت معهن ومع أسرهن على ذلك.
وكشفت إحداهن مفاجأة فى التحقيقات، وقالت إن عمرها 17 عاما، وإن المتهمة الرئيسية ساعدتها فى إجراء عملية الترقيع عند طبيب نساء 5 مرات فى الشهور الأخيرة، لتوهم المتهمين بأنها بكر.
وأضافت الفتاة فى التحقيقات: "كنت أشعر بالخوف عند دخولى غرفة العمليات، وأقنعتنى المتهمة بأن الموضوع بسيط ونتائجه مضمونة".
ساحة النقاش