تجارة مشروعة..
وللإقتصاديين رؤية حول هذه الظاهرة فقد جاء حديث دكتور محمد سر الختم عميد كلية الإقتصاد بجامعة أمدرمان الإسلامية، أن تجارة البشر هي تجارة مشروعة في ظل أي نظام رأسمالي فأي تجارة تدر دخل بغض النظر عن عواقبها حتى تجارة المخدرات هي تجارة رائجة ومشروعة بشكل أو بآخر في نظام رأسمالي، لم تحارب إلا بعد أن كثر الحديث عنها، لكنها رغم ذلك موجود بحيث أن هنالك كثير من المستضعفين الذين يعملون في الترويج للإتجار بكل أنواعه ويجدون له سوقاً رائجة، فالإتجار في الدول الغنية والدول الأروبية مصدره الأول الدول الفقيرة، فالإتجار عمل منظم تديره شبكات كبرى تقوم بإغراء بشر لديهم الإرادة لكن ينقصهم المال، مثل قضية أطفال الهجن فالمُستغِل يغري الطفل وأسرته بمستقبل باهر لإبنه وضمان مكانة إجتماعية جيدة تجعل الطرفين يتنازلان عن إنسانيتهم، ويماثلها العمالة الرخيصة في سوق الدول الكبرى والتي لها مردود إقتصادي كبير، فكلها عمالة من الدول الفقيرة يتم بيعها لشركات بشكل رسمي وخداعهم بإعطائهم مرتب مجزي ومن ثم إعطائه فتات (قروش) وقد يكون بإتفاق بين الدولتين، ومن يقوم بهذه التجارة شركات معروفة لا تقوم في الظلام ويباع فيها الناس جهاراً (من يستثمرون ويفتحون مكاتباً للشغالات بأصناف متعددة ويتعاقدون مع المشتري بسعر كبير يعطون العامل أقل من ربعه)..
ساحة النقاش