كثرة إعلانات الشوارع ربما لا تلفت النظر إليها، لكن في شارع فيصل هناك إعلان غريب طالعه كل المارة لغرابة مضمونه، فبالقرب من منطقة الطوابق وضع مكتب أطلق عليه «مكتب الزواج الشرعي» إعلانا غريبا يسهل زواج المصريين من الأجانب بطرق رسمية وشرعية، مكتوبا فيه: «مكتب الزواج الشرعي.. تيسير زواج المصريين والأجانب بالطرق الشرعية والرسمية».. وتضمن الإعلان رقم تليفون محمول للتواصل عبر الهاتف.
أجرت «المصري اليوم» اتصالا هاتفيا بصاحب الإعلان الذي رفض ذكر اسمه، مؤكدا أن المكتب أنشئ خصيصا لاستكمال إجراءات أي عقد زواج رسمي أو عرفي، بين المصريين والأجانب شرط أن تتوفر الاستمرارية في عقد الزواج، لضمان إنه ليس زواج متعة، خاصة أن معظم الرجال المتعاملين معه من العرب».
«ها تحبي بقى نوفرلك زوج ولا أنتي معاكي؟» بهذه الجملة بدأ صاحب المكتب حديثه، مؤكدا أن سن ١٨ و١٩ هو أحلى سن للزواج المطلوب، خاصة للعرب، وقال: «لو انتى صغيرة خليكى فى العرب، ده المطلوب، لكن لو فوق الـ٣٠ خليك في المصري المضمون، لأن السعودى بيحب السن الصغير، وبيكون متجوز قبل كده وعايز حد صغير يدلعه، إنما المصرى بيحب الاستقرار، والست الجد».
يطلب صاحب المكتب من كل المتصلات الراغبات فى الزواج الحضور لملء «استمارة» دون مقابل، وأن تحضر كل منهن صورة حديثة، وبعد حوالى أسبوعين يوفر لها زوجا حسب المواصفات المطلوبة وحسب الجنسية التى تريدها، واعدا إياها بأنه سيوفر لها «أحلى جوازة»، ولا يقتصر عمل المكتب على عقد الزواج فقط، إذ يتفق مع الزوج خاصة اذا كان عربى الجنسية، على مكان المعيشة فى مصر أو فى بلد الزوج، وبعد الاتفاق يأخذ نسبة تختلف من زيجة إلى أخرى حسب جنسية الزوج، وقال: احنا بنوفق راسين فى الحلال، والجواز بيتم فى أسرع وقت ممكن، ولو العروسة آنسة بننصحها تجيب حد كبير معاها، ولو مدام مش مهم.
ساحة النقاش