النانوتكنولوجي
لا يستطيع أحدٌ في حياتنا اليوم أن يعيش بمعزلٍ عن العالم، فهو يتأثر به أو فيه يؤثر، أو على الأقل يسمع عن متغيراته، ويقرأ عن مستجداته، ذاك أنَّا في عصرٍ تديره التقنية وتزاحمك المعلوماتية كل جوانبه فلا تكاد تحيط بتلك الجوانب علماً، ونحن في بلدنا العامر النامي ليس لنا غنىً عن الدخول في غمار التعامل بل والتفاعل مع تلك التقنية، وليس لنا أن نبقى متأثرين بالعالم من حولنا غير مؤثرين فيه، ولا أن نبقى مستقبلين دون أن نكون خير مرسِلين، إننا اليوم في تحدٍ مع أنفسنا قبل كل شيء لنخرج كوامنها وطاقاتها في مختلف المجالات، ثم إننا في تحدٍ مع هذا الزخم الهائل من المعلوماتية وهذه العجلة التقنية التي تنطلق بسرعةٍ فلكيةٍ دون توقف، نخوض ذلكم التحدي وطموحنا إن لم يكن الأصل فينا أن نكون نحن المبادرين في صناعة العالم والحياة كلها من حولنا
النانو :
إن أصل كلمة "النانو" مشتق من الكلمة الإغريقية (نانوس) وهي كلمة إغريقية تعني القزم ويقصد بها كل ما هو صغير وتقنية الانو تعني : تقنية المواد متناهية الصغر أو التكنولوجيا المجهرية الدقيقة . وعلم النانو هو دراسة المبادئ الأساسية للجزيئات والمركبات التي لا يتجاوز قياسها ال 100نانو متر. والنانو متر هي وحدة قياس تساوي 10-6ميلليمتر أو 10-9متر.
ويعتمد مبدأ هذه التقنية على التقاط الذرات متناهية الصغر لأي مادة والتلاعب بها وتحريكها من مواضعها الأصلية إلى مواضع أخرى ثم دمجها مع ذرات لمواد أخرى لتكوين شبكة بلورية لكي نحصل على مواد نانوية الأبعاد متميزة الخواص عالية الأداء.
ولكن ...... كيف يمكننا الاستفادة من هذه التقنية في المستقبل وهل يمكنها تلبية