استخدام التعلم التعاوني في تنمية تلاميذ الصم في رسالة ماجستير بتربية المنصورة

حصل الباحث/ ثروت صبري السعيد محمد، على درجة الماجستير في التربية-تخصص صحة نفسية، بكلية التربية جامعة المنصورة قسم علم النفس التربوي، وكانت رسالته بعنوان "مدى فعالية التعلم التعاوني في تنمية الدافع للإنجاز وتحقيق الذات لدى التلاميذ الصم"، وقررت لجنة المناقشة والحكم بالإجماع على منح الباحث درجة الماجستير في التربية-علم النفس التربوي بتقدير (ممتاز) مع التوصية بطبع ونشر الرسالة على نفقة الجامعة وتداولها مع الجامعات العربية والأجنبية. 

وتشكلت لجنة المناقشة والحكم على النحو التالي:
· أ.د/ علاء محمود جاد الشعراوي: أستاذ علم النفس التربوي-كلية التربية-جامعة المنصورة (محكم داخلي).
· أ.د/ إيمان فؤاد كاشف: أستاذ الصحة النفسية-كلية التربية-جامعة طنطا (محكم خارجي).
· أ.د/ إسعاد عبد العظيم البنا: أستاذ الصحة النفسية-كلية التربية-جامعة المنصورة (مشرف رئيسي ومحكم).
· أ.م.د/ فوقية محمد راضي: أستاذ الصحة النفسية المساعد-كلية التربية-جامعة المنصورة (مشرف ومحكم).

قسمت الرسالة إلى ستة فصول بالإضافة إلى مراجع وملاحق وملخص الدراسة. تحتوي الرسالة على (18) جدول، (25) شكل. والرسالة مكتوبة باللغة العربية وفي نهايتها أربعة صفحات عبارة عن ملخص للدراسة باللغة الإنجليزية.

وتحاول الدراسة الحالية الإجابة عن الأسئلة الآتية:
1. ما مدى فعالية التعلم التعاوني في تنمية الدافع للإنجاز وتحقيق الذات لدى عينة من التلاميذ الصم؟
2. هل تستمر فعالية التعلم التعاوني على إيجابية الدافع للإنجاز، وتحقيق الذات لدى عينة الدراسة من التلاميذ الصم بعد الانتهاء من تطبيق البرنامج المستخدم في الدراسة الحالية. 

تهدف تلك الدراسة الشيقة إلى:
1. الكشف عن فعالية التعلم التعاوني في تنمية الدافع للإنجاز وتحقيق الذات لدى عينة من التلاميذ الصم.
2. التعرف على استمرارية فعالية التعلم التعاوني في تنمية الدافع للإنجاز وتحقيق الذات لدى التلاميذ الصم (عينة الدراسة) بعد انتهاء تطبيق برنامج الدراسة المستخدم.

تستمد الدراسة تلك الدراسة أهميتها في النقاط التالية:
1. إن نسبة الأفراد الصم على المستوى المحلي والعالمي ليست بقليله؛ لذا يجب الاهتمام بها حتى لا تشكل عبء على الاقتصاد المحلي والعالمي، وقد أشارت الدراسات إلى انخفاض دافع الإنجاز وتحقيق الذات لدى هذه الفئة؛ مما أدى إلى زيادة الاهتمام العالمي بذوي الحاجات الخاصة متمشياً مع رعايتهم وإشباع حاجاتهم النفسية والتربوية.
2. أهمية التعلم التعاوني في تنمية الدافع للإنجاز وتحقيق الذات لدى التلاميذ الصم، من خلال تنمية المهارات الاجتماعية والمتمثلة في بث روح العمل التعاوني والجماعي للصم؛ مما قد يكون له الأثر في تنمية بعض الجوانب الشخصية لهم من خفض حاجز العزلة، وتقليل الانسحاب والانطواء، وتحمل المسئولية، العديد من المتغيرات الإيجابية الأخرى وذلك من خلال استخدام التعلم التعاوني في تدريس الأنشطة العملية للتلاميذ الصم.
3. ندرة الدراسات والبحوث العربية والأجنبية- في حدود ما أطلع عليه الباحث- والتي تناولت معظمها استخدام التعلم التعاوني في تنمية متغيرات أخرى عند التلاميذ الصم كالتحصيل، الاتجاه نحو العمل الجماعي، وتحمل المسئولية، مهارات الاتصال، والاتجاه نحو العلوم- وفي حدود علم الباحث أيضاً- أنه لا توجد دراسات تناولت التعلم التعاوني عند الصم كأنشطة يتم تنفيذها من قبل التلاميذ الصم داخل ورش العمل الخاصة بجزء الدراسة العلمية لديهم، ولكن تناولت الدراسات التعلم التعاوني في تدريس المواد العلمية الثقافية كالعلوم، الرياضيات، واللغة العربية، والمواد الاجتماعية ومعظم الدراسات التي تناولت التعلم التعاوني كانت على العاديين وليس فئة الصم... وهذا في حدود علم الباحث. 

المفاهيم الإجرائية للدراسة كما عرفها الباحث:
· الأصم Deaf: شخص لا يستطيع استخدام حاسة السمع لديه للتواصل مع المحطين به سواء باستعمال المعينات السمعية أو بدون استعمالها. 
· التعلم التعاوني Co-operative Learning: نموذج تعليمي يشمل مواقف، وحوارات، وأنشطة اجتماعية، وطرق وأساليب متعلقة بالمادة الدراسية، يشترك فيها التلاميذ على شكل مجموعات صغيرة، من تلاميذ ذوي مستويات تحصيلية مختلفة لتحقيق هدف محدد يتمثل في إنجاز المهام مما يؤدي للمشاركة الفعالة والإيجابية بين التلاميذ بعضهم البعض.
· الدافع للإنجاز Achievement Motivation: رغبة مستمرة ملحة في تحقيق شيء صعب، والتحكم بالأشياء، والاستعداد العالي الثابت نسبياً للقيام بالأعمال المهمة والصعبة وتخطي العقبات، والتخطيط الجيد قبل العمل، والوصول في النهاية للنتائج ولأفضل مستوى للأداء قد يصل إلى التفوق والامتياز، وذلك بأقل جهد وأكبر سرعة، واستقلالية عن الغير.
أبعاد الدافع للإنجاز معرفة إجرائياً كما عرفها الباحث في الدراسة الحالية:
§ التفوق والامتياز Excellency: سعي التلميذ والدأب وبذل أقصى جهد لتحقيق أعلى مستوى إنجاز ومراتب التقدم والتفوق وتحقيق مكانة متميزة بين الزملاء.
§ المثابرة Patience: الرغبة والإقبال على العمل بعزيمة وصبر وإصرار على الأداء حتى نهايته وبذل مزيد من الجهد رغم كل التحديات والمعوقات وعدم الاستسلام للتعب أو الملل أو الارتكان إلى الحظ وانتظار المعجزات بغية الوصول للهدف المنشود. 
§ التحكم في البيئة Control of the Environment: قدرة التلميذ على التخطيط للعمل واتخاذ القرارات لمسايرة البيئة بما يتناسب معه ومع إمكانياته وقدراته. 
§ تحقيق الذات Self-Actualization: ميل فطري ونزعه أساسية واحتياج يكمن داخل الفرد ويجعله يكافح من أجل الوصول لتحقيق إنجازاته من خلال استطاعته لاستغلال إمكانياته لأقصى مستوى يستطيع الوصول غليه، وان يدرك ما لديه من قدرات ويتقبلها حتى يستطيع أن يثبت وجوده داخل أسرته أو بين الاٌقران، أي يحقق الفرد وجوده بالمجتمع الخارجي بالصورة التي يرى فيها ذاته. 

أهم النتائج التي توصل إليها الباحث من خلال تلك الدراسة:
1. وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على مقياس الدافع للإنجاز وأبعاده (التفوق والامتياز، المثابرة، التحكم في البيئة)، ومقياس تحقيق الذات في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية.
2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسات (القبلي، والبعدي، والتتبعي) على مقياس الدافع للإنجاز وأبعاده (التفوق والامتياز، المثابرة، التحكم في البيئة)، ومقياس تحقيق الذات لصالح القياس البعدي، ويشير ذلك إلى تنمية الدافع للإنجاز وتحقيق الذات بعد تقديم برنامج التعلم التعاوني المستخدم بالدراسة الحالية وذلك للمجموعة التجريبية (عينة الدراسة).
3. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعات التجريبية في القياسين (البعدي، والتتبعي) على مقياس الدافع للإنجاز وأبعاده (التفوق والامتياز، المثابرة، التحكم في البيئة)، ومقياس تحقيق الذات وتشير ذلك إلى استمرارية الأثر الإيجابي للبرنامج بعد توقف تقديمه. 

__________________


  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 203 مشاهدة
نشرت فى 3 أغسطس 2011 بواسطة hofny

ساحة النقاش

حفنى عبده

hofny
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

13,697