المستشار / يحى الرفاعى
الميلاد و النشأة
وُلد يحيى الرفاعي في 23 يناير 1931م بمدينة الإسكندرية، ونشأ وعاش طفولته في حي بولكلي، ودرس القانون في كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية، وتخرَّج فيها عام 1952م، والتحق في نفس العام للعمل بالنيابة العامة، وسرعان ما نبغ بين أقرانه وظهر اعتزازه بالقضاء ورسالته وإدراكه لمعنى استقلاله واهتمامه بالشئون العامة، فانتخبه القضاة عضوًا بمجلس إدارة ناديهم، وشغل منصب سكرتير عام النادي في عهد رئيسه المستشار ممتاز نصار، وبرز دوره في إصدار مجلة القضاة لأول مرة في عام 1968م، ودليل رجال القضاء، وسجل رجال القضاء، ونشر في العدد الأول من المجلة مقالاً عن النادي وأنشطته وما يقدمه من خدمات، واعدًا بالعمل على مضاعفة تلك الخدمات وتنميتها.
رئاسة نادى القضاة
ترأس النادى على فترتين و هما (1986-1987 & 1989-1990 )
أنشطة أخرى
أقام العديد من الندوات القانونية الناجحة بنادي القضاة، واقترح واستصدر القانون 7 لسنة 1985م الذي فُرض به رسم خاص لصالح صندوق الخدمات الصحية والاجتماعية الذي تطور دوره فأصبح عماد تقديم الخدمات الصحية لرجال القضاء.
وعقد ونظم مؤتمر العدالة الأول في الفترة من 24 حتى 28 أبريل سنة 1986م، وهو المؤتمر الذي حضره السيد الرئيس محمد حسني مبارك، واحتفت به البلاد احتفاءً عظيمًا.
وشارك مع صفوة من رجال القضاء في إعداد مشروع لتعديل قانون السلطة القضائية، فناقشته الجمعية العمومية لناديهم بجلستيها المعقودتين في عامي 1990، 1991م.
واهتم المستشار الرفاعي بدعم وتنمية ثقافة استقلال القضاء والقضاة، فألفَّ عددًا من الكتب في هذا المجال، كما شارك في إعداد بعض المؤلفات ونشر من خلال مكتبة النادي العديد من المراجع التي صارت ذخيرة الباحث في تأصيل استقلال السلطة القضائية.
التكريم
منح جائزة فتحي رضوان لعام 1989م من المنظمة المصرية لحقوق الإنسان تقديرًا لدوره الفذ في حماية وتعزيز حقوق الإنسان في مصر.
ومُنح جائزة مصطفى أمين وعلي أمين عن مقالاته عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان بتاريخ 21 فبراير سنة 93، وفي ديسمبر من عام 94 أعاد قيمة الجائزة للراحل مصطفى أمين، وخصصها جائزة لأفضل بحث في ذلك العام في موضوع "الحل المشروع في حالة إهدار الدولة لتنفيذ الأحكام القضائية".
من أقواله
- يقول المستشار يحيى الرفاعي: حينما وصف السنهوري القضاة بأنهم نخبة من رجال الأمة أشربت نفوسهم احترام القانون، وانغرس في قلوبهم حب العدالة، وأنهم بطبيعة وظيفتهم يؤمنون بمبدأ المشروعية كانت عينُه على رجال يجعلون المنصة قبلتهم، يقصدون إلى الله بإقامة العدل بين الناس، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "عدل ساعة خير من عبادة ستين سنة هؤلاء" هم حراس الشرف والعرض والمال.
- لقد آل قضاة مصر على أنفسهم، أن يحملوا الأمانة، وأن يرفعوا راية الحقيقة، وأن يمضوا في طريقها، غير مبالين بما يحف بها من مكاره، فذلك قدرهم، وتلك مهمتهم ونبض حياتهم، فهم في أداء رسالتهم، لا يتلمسون إلا الحقيقة وحدها، وهم في أحكامهم لا يقولون في الناس إلا كلمة الحق وحدها، لا تضعفهم رغبة، ولا تثنيهم رهبة.. لأنهم ينشدون العدل، وهو صفة من صفات الله العظمى.
- 99.9% من قضاة مصر شرفاء لكن لابد من حمايتهم من أية ضغوط!
الوفاة
توفى فى 11 أبريل 2010 عن عمر يناهز 79 عاماً
ساحة النقاش