أعضاء هيئة تدريس الجامعات المصرية

يتناول الموقع آراء ومقترحات أعضاء هيئة التدريس للتطوير

كان هناك ستة رجال مكفوفين يقفون على جانب الطريق يومياً ليتسولوا من المارة وكانوا دائماً ما يسمعون عن الفيل ولكنهم طبعاً لم يروه أبداً ، فكيف يمكنهم ذلك وهم فاقدي البصر، وذات يوم علموا أن فيلاً يمر من أمامهم وأرادوا أن يروا هذا الحيوان العملاق الذى طالما سمعوا عنه ، ولكن كيف يمكنهم رؤيته وهم لا يبصرون ، لقد طلبوا من سايس الفيل أن يوقفه حتى يمكنهم أن يتحسسوه ... ومن ثم يمكنهم أن يتخيلوا مدى حجمه وكيف شكله ، وضع الرجل الأول يده على جسم الفيل وصاح قائلاً : "إنه يشبه الحائط تماماً" ، ووضع الرجل الثاني يده على ناب الفيل وقال: “إنه لا يشبه الحائط مطلقاً ، إنه مستدير وأملس وحاد ، إنه يشبه الرمح" ، أما الثالث فوضع يده على أنف الفيل (خرطومه) وقال لصاحبيه: " كلاكما مخطئ ، إنه يشبه الثعبان “، أما الرجل الرابع فقد احتضن بزراعيه رجل الفيل وصاح في أصحابه : “حقا إنكم عميان ، إن الفيل يشبه جزع الشجرة"، وجاء دور الرجل الخامس وحدث أن لمست يده أذن الفيل الضخمة فقال لهم إن الفيل لا يشبه أي مما وصفتم ، إنه يشبه مروحة كبيرة ، أما الرجل السادس والأخير فكان مازال يبحث عن جسم الفيل ليتحسسه ، وأخيراً وقعت يده على ذيل الفيل ، وقال لأصحابه : “أنكم حقا لحمقى ، إنكم لستم فقط عميان بل أيضا فقدتم الإحساس ، إن الفيل لا يشبه الحائط ولا يشبه الرمح ولا يشبه الشجرة أو الثعبان بل أنه يشبه تماماً الحبل الطويل الضخم ، وعندما غادر الفيل كان كل من الرجال الستة مقتنعاً برأيه الذى كونه عن حجم وشكل الفيل ، لقد صدق كل منهم في وصفه للفيل ، فكل وصف ما جرب ، ولكن في الواقع أن كل منهم فشل في معرفة الصورة الكاملة للفيل ، لأن كل منهم استطاع أن يتعرف على جزء من الصورة ، ولو أن كل منهم قد تخلى عن تعصبه لرأيه وعملوا معاً كفريق واحد لاستطاعوا أن يضعوا أجزاء الصورة بجوار بعضها البعض ومن ثم يمكنهم جميعاً أن يروا الصورة الكاملة ، وما حدث لهؤلاء الرجال يحدث لغيرهم من المبصرين ، فعلينا أن نعلم أن لكل منا دوره في الحياة ، كل واحد يرى جزءاً من الصورة بطريقته الخاصة ، ولكي نرى الصورة كاملة ، علينا أن نعمل سوياً بروح الفريق لنرى الصورة التي لا يمكن أن نراها لو عمل كل منا منفرداً.

لعلك أيها القارئ الكريم تدرك مغزى هذه القصة ، وتستطيع تطبيق ذلك على الكثير والعديد من الحالات والمواقف في هذه الفترة الانتقالية.

القصة من قصص التراث الهندي ، يمكنكم الحصول على نسخ مختلفة باللغة الإنجليزية إذا بحثتم عبر النت عن

“Blind men and an elephant "

كان لتربية الرسول عليه الصلاة والسلام أثراً في نفس "ربعي بن عامر" الصحابي الجليل ، جعلته يقف أمام الفرس قائلاً :

"إن الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله ومن ضيق الدنيا إلى سعتها ومن جور الأديان إلى عدل الإنسان"

ولا كل من ركب الحصان خيال
ولا كل خيل تعجبك أصيـله
ولا كل من ركب الحمار حطاب
ولا كل حطب قدامك قيمه
ولا كل من يعجبك هرجه برجل
بعض الرجال ملعون وأيده بخيله
ولا كل من حمل اللقب أستاذ
البعض فيه م العجب وخصاله لئيمة
منهم من أله رئيسه يمكن ينول حصة
من الكحك إللي لقاه ويطلع يقول لسه
دى الدنيا فيها العجب من ناس دون خسة
وياما كمان هنشوف في الدنيا و لسه
كل إللي فيها فراخ تكاكي في عشة
يجيلك صاحبنا ويفتي وفاهم إنه عظيم 
يقولك .. رأيك لنفسك خليه لإني مرتاح لسة
بلاش تنغص حياتي ... فرحان هنا وهايص
وخللي إللي ضدي بعيد عني كده ولايص
الدنيا فرصة اغتنمها .. مش هاصلح البايظ
.....
وعجبي

hesmostafa

أ.د. مصطفى ثروت

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2141 مشاهدة

أ.د. مصطفى ثروت

hesmostafa
هدف إنشاء الصفحة .. التواصل مع السادة الزملاء ومناقشة كافة الموضوعات التي تخص تطوير الأداء الجامعي »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

134,084