أعضاء هيئة تدريس الجامعات المصرية

يتناول الموقع آراء ومقترحات أعضاء هيئة التدريس للتطوير

 الأهرام 19 / 9 / 2011 الصفحة 23

أساتذة الجامعات، ينتظر منهم المجتمع، الكثير للنهوض، خاصة في المواقف الصعبة، التي نعيشها حالياً، وتحتاج إلى التكاتف، والوضوح، وإحكام العقل، والرؤية المستقبلية، لذلك يضعهم المجتمع، في مكانة عالية، علمية واجتماعية. (مقدمة لدغدغة مشاعر القارئ كما تعلم سيادته سواء لمن يهمه الأمر أو من لا يهمه الأمر).

ولكن أن يفاجأ المجتمع (((المحترم يتكلم بلسان المجتمع فقد أصبح في الأهرام "المنافق" قاعدة للمجتمع ... ولم يتعلموا بهذه المؤسسة حتى الآن أن الصحافة مُحايدة .... للمراقبة والمحاسبة الواقعية لمؤسسات الدولة سواء تشريعية - تنفيذية - قضائية مع التزام الكتابة التحليلية بالشواهد والأدلة دون إقحام وجهات نظر خاصة تستهدف رؤى وشخصيات بعينها ... بهدف الفرقعة .... وكما نعلم فالمناقشات لها أصول على أن تكون مناقشة فكر وليس فئات)))، أن أساتذة الجامعات، في واد آخر، ولا يشغلهم المجتمع، ومشاكله وما يحدث فيه، ويبحثون عن أشياء أخرى، فهذه صدمة حقيقية، (((الصدمة الحقيقية أن هذا الصحفي ليس له علاقة بما يدور في البلد ويظهر من كلامه أنه إما رجل إمعي ... أو رجل اكتوى بنار مرحلة دراسية حملته حقداً دفيناً للجامعة وكل من ينتمي إليها نتيجة إمكاناته المتواضعة والتي تظهر لنا بوضوح في مقاله المبتور وعدم قدرته على استيعاب المرحلة .. يا صحفي ما يبحث عنه الأساتذة هو العدالة يامُحترم ... ولا حياة لمن تنادي ... أنت رجل تكتب على القهوة وتنشر على ورق وتأخذ مرتب .... تعاملك محدود ... قد يقرأ ما تكتب جاهل ... وقد يستخدم مقالك للف الطعمية ... أما من تكتب عنهم فهم آل علم "علماء" يفكرون ويبحثون ويعلمون البشر بالتواصل المباشر مع الآدمين))) تؤكد أن هناك فيروساً، قد أصاب المجتمع الجامعي بالفعل (((الظاهر أن الصحفي المُحترم مُصاب بالزهايمر .... ولحسن حظه أنه مرض ليس له علاقة بالفيروسات)))، وأصبح غير قادر على الالتفاف حول المواطنين (((كيف يتم الالتفاف حول المواطنين يافطحل ياجهبز زمانك وأنت خبير في هذا الأسلوب))) ، لوضع الحلول المناسبة لقضاياهم (((صحفي يعيش في عالم آخر ولا يعلم أن تكميم الأفواه والتسويف هو سياسة النظام الذي يطبل ويزمر له .... المُمَاطلة والالتفاف أصبح موضة كما تعرفها جيداً ... ياصحفي)))، بل انشغل الأساتذة، فى مشاكلهم الخاصة كباقي فئات المجتمع، بل وفوجئ الجميع، بخروجهم بمسيرة في الشوارع، ومظاهرة الأسبوع الماضي، للمطالبة بإقالة القيادات الجامعية، والتوجه إلى مقر مجلس الوزراء (((دليل قوي على أن الصحفي الجهبز لم يستوعب ما يدور من حوله ... بالأخص قطاع الجامعات الذي يكتب عنه ... هل تعلم يافطحل أن قيادات الدولة لا تستوعب المرحلة؟؟ وتخرج الحكومة بتصريحات متضاربة على أساتذة الجامعات ... ليس لها أي معنى خلاف الاستخفاف بعقولنا "قاطرة المجتمع" .... هل تعلم يا صحفي أن أساتذة الجامعات كما ساويتهم بالقضاة .. قد خسف بهم مبارك ونظامه الأرض بهدف الهيمنة والسيطرة حتى يسهل قيادة الشعب ... وتطالعنا أنت ووزارات تسيير الأعمال بنفس النهج))).

أن يعقد أعضاء هيئات التدريس، اجتماعات، وندوات، ومؤتمرات، ولقاءات، لبحث مشاكلهم، وقضاياهم، ومطالبهم، وتبادل الأفكار، والحلول المناسبة، فهو شيء جيد ونطالب به وندعمه، مثلهم مثل باقي فئات المُجتمع (((كنت تمجد فيهم وتضعهم في مكانة رفيعة ... ثم تعود وتظهر حقدك وغلك بأنهم مثل باقي فئات المجتمع ""كله عند العرب صابون"")))، ولكن أن يخرج أستاذ الجامعة في مسيرة، ويعطل حركة المرور، ومصلحة المواطنين، ويقف في مظاهرة، يعلو فيها صوته، وتشتد حنجرته، في قضية أبسط ما فيها، أن تناقش داخل الجامعة، لأهميتها داخل هذا المكان، وبالأساليب المختلفة وكما يرون. (((يا صحفي ياجهبز .... أعطني مثل واحد لشىء واحد في بلدنا تم تسييره بزمة وضمير .... اعطني مثالاً واحداً لمناقشة تمت وقرار تم الاتفاق عليه ... ثم تم التنفيذ دون التفاف وتعديل وتلفيق .... يامُحترم أنت في غيبوبة أو زهايمر وننصحك بالعلاج .... تمت المناقشات داخل الجامعات وخرجت الآراء  كما يلي:

1.  تشكيل لجنة ممثلة من جميع الدرجات العلمية لمُختلف الجامعات لتعديل قانون 49 لسنة 1972 المُهلهل .. يتضمن تعديل جميع النصوص الخاصة بأعضاء هيئة التدريس والمدرسين المساعدين والمعيدين.

2. عزل جميع القيادات الجامعية الذين تم تعيينهم في ظل النظام السابق من رؤساء الجامعات إلى رؤساء الأقسام والاختيار بالانتخاب الحر المباشر.

3. جدول لتعديل مُرتبات أعضاء هيئة التدريس والمدرسين المساعدين والمعيدين مع المساواة بالسلك القضائي وتحديد حد أدنى وحد أقصى لجميع الدخول بالجامعات.

4.  نسبة مناسبة من أجمالي الناتج القومي لميزانية البحث العلمي وربط البحث العلمي بالمُشكلات الواقعية وإعادة هيكلة نظام البعثات.

أُرسِلت جميعها للمجلس العسكري ورئيس الوزراء والوزير منذ أكثر من شهر ... ثم خَرَجَت علينا قرارات تنفيذية ومُقترحات وآليات ما أنزول الله بها من سلطان ... تحمي جماعة بعينها ... أعربنا عن رفضنا بجميع الطرق الشرعية ... فوجئنا بالالتفاف والتسويف والإصرار ... لا حياة لمن تنادي ... ماذا تنتظر ... اعتقد أن ما أغضبك هو المُرور ... علماً بأن المسيرة كانت على جانب الطريق والطريق الآخر مفتوح .... ثم عن أي مرور تتحدث يا صحفي ... أكيد أنت مش من بلدنا إنزل الشوارع وشوف الهرج والمرج وبلاش القاعدة على المقاهي للكتابة .. الشوارع خاوية من أي انضباط أو سيطرة)))

وبكل صراحة لايليق بأستاذ الجامعة، ومكانته العلمية المرموقة، أن يقوم بمسيرة أومظاهرة في الشوارع، (((في 25 يناير خرج الشعب عن بكرة أبيه لتغيير النظام لماذا لم تخرج علينا ياصحفي وتشجب وتقول .... هذا لا يليق ... مع أن جريدتكم الغراء طبلت وزمرت ورقصت ضد الثورة ... من أين أتيتم؟ من أين خرجتم علينا بكلامكم العفن؟.... سقط مبارك لكن أذنابه مازالوا))) خاصة إنها ليست قضية أساسية عند المجتمع (((يانقيب المُجتمع لولا أساتذة الجامعات ماكنت أنت وما كان غيرك من صنفك .... ياليتك تستعمل عقلك لمرة واحدة مع أساتذة الجامعات)))، ولا يشعر بها المواطن العادي، الذي يبحث عن الاستقرار، والأمن، والأمان، (((كل ما ذكرته لا يهم المجتمع يا صحفي ... الشعب .. إللي إنت بعيد عنه ... يريد حرية .... عيشة كريمة .... والكرامة .. أنت لا تعلم عنها الكثير ... عدالة اجتماعية ... ذاكر يمكن في يوم من الأيام تصبح صحفي على حق)))  في ظل مشاكل ضخمة، وكبيرة، وصعبة، نشاهدها يومياً (((والله في سماه ما إنت فاهم بتقول إيه!!!)))، بعد ثورة أشاد بها العالم، وتحتاج إلى العلم والمساندة، ومازال هناك من يريد لها الفشل .... (((أول من يريد لها الفشل هو أنتم أصحاب الطابور الخامس والسادس))).

وأسأل أستاذ الجامعة، ماذا سيحدث، إذا خرج الطلاب من الجامعة، في مسيرة في الشوارع، واتجهوا إلى مجلس الوزراء، ووزارة التعليم العالى، مطالبين بتحويله إلى مجلس التأديب، أو فصله من الجامعة، لان نتيجة الامتحان، جاءت نسبة النجاح فيها أقل من المتوقع، من وجهة نظرهم؟ أو اتهمه الطلاب، بأنه غير قادر على التدريس داخل المحاضرة؟ أو أنه تابعاً لنظام مُعين، ويؤمن بمُعتقدات مُعينة، أو أنه يجري أبحاثاً علمية مع إسرائيل، وغيرها من الاتهامات المتكررة، والمعروفة داخل جدران الجامعة؟ ((من الواضح أنك لا تعلم شيئاً عن مُشكلات الجامعة يافطحل)) فهل سيؤيد ذلك، أم يرفضه ويقول إن هذا خروجاً عن التقاليد الجامعية، أستاذ الجامعة يحل مشاكله داخل الجامعة، لأنه قدوة للجميع، لايليق به أن يوجد في أماكن مُحددة، والجميع يتابع أقواله وأفعاله، مثله مثل القاضى، له مكانة رفيعة في المجتمع، واحترام وتقدير من الجميع، لذلك وجب على الأستاذ الجامعي، الحذر والتفكير، قبل أن يتخذ قراراً، يقسوا عليه المُجتمع بسببه، خاصة أنه لم يشعر بدوره والجامعة منذ أن قامت ثورة 25 يناير. (((هذا نوع من الهذيان والجهل بحقوق الإنسان ... واضح أن سؤالك في غير مدخلة ... لم تتعلم وضع الأسئلة ... بدليل أنك انتهت بسؤال تبحث فيه عن فكرة معينة تريد أن توصلها كما تراها .... ياصحفي ... واضح أنك تعلمت من منازلهم ولم تدخل الجامعة إلا للامتحان ... ماتقول اليوم ... فزلكة وتستيف ورق علشان تحلل القرشين وتحافظ على وظيفتك))). 

ما يرغب فية الصحفي المحترم أن يكون التعليم في مصر كما يلي

وما يتمناه هذا الصحفي أن يكون آل العلم بهذه الصورة

لأن المنظر التالي يزعجه ويؤرقه كثيراً .... ويشغل فكره ليل نهار

ويجتهد بشدة في أن نحيا على هذا النمط

أخص بالشكر الزميل العزيز دكتور تامر شوقي أحمد على متابعة الأحداث ... و الأخ الفاضل الدكتور محمد دسوقي على أمداده لنا بالمعونة 

إليكم رابط يوضح الفرق بين أسلوب (صحافة فرقة حسب الله الأهرام) وأسلوب (سمفونية الصحافة المحترمة) 

http://www.alwafd.org/%D8%B5%D8%AD%D9%81/97656-%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%AA%D8%AA%D8%AC%D9%87-%D9%84%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%89

hesmostafa

أ.د. مصطفى ثروت

  • Currently 53/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
43 تصويتات / 891 مشاهدة
نشرت فى 19 سبتمبر 2011 بواسطة hesmostafa

أ.د. مصطفى ثروت

hesmostafa
هدف إنشاء الصفحة .. التواصل مع السادة الزملاء ومناقشة كافة الموضوعات التي تخص تطوير الأداء الجامعي »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

127,700