وكم ذكرى  

------------

دارت بعقليّ كم ذكرى  

ووجدت نفسيّ في سكون 

ساقت حروفي للفكره 

فجلست أهزيّ كالجنون 

العمر مر كما نَكِره 

وأنا جرعت من الشجون 

أين الحبيب ومن نَكْره 

أين العفيفة والمَجون 

-

تلك العشيقه ترغبني 

وتسوق نحوي ماودون 

والقلب قالت يحببني 

وتخاف أن أهوى الركون 

وتود يوماً تقربني 

وتود مثليّ أن أكون 

وإذا فعلت تعاتبني 

وتقول عذراً لاأخون   

-

عند الفراق تراوغني 

وتبث شوقأ كالفُتون 

وأميل بعد ترغّبني 

وتهيم وصلاً بالعيون 

فأعود رغم تعذبني  

من بعد وعدٍ أن تصون 

فتشق قلبي تكربني 

ولذا هجرت وما ترون 

-

وتجيء تلك تلاعبني 

وتقول تبحث للحنون 

إني ببحثك تطلبني 

ها قد أتيتك بالمأون 

لكنْ عذريّ تغصبني 

صرت الشحيحة والضنون 

فطلبت وصلاً  تقربني 

بعد الوصال فلايفون 

-

راحت ونالت مأربها  

وأنا جننت مع الظنون  

ما أن وطالت مطلبها 

عادت فرغبت أن تخون   

أدركت يوما مشربها 

ياويل قلبي كم أهون 

الغدر طبع مصائبها 

وتخون مثل وتشربون 

-

هذا وحظي أرويه 

أيقنت ذاك ومايبون 

فعزلت نفسي تأويه 

وتركت قومي يعجبون 

وذهبت وحدي أطويه 

عليِّ محوت الخائنون 

فارحت عقلي أمحيه 

ورجعت أبحث عن مَنون 

-

عذرا فنحن ولاندري  

والبعض أيضا لايعون 

حواء جاءت من صدري 

من ضلع قلبيّ تعلمون 

ولذا فكيف هي قدري 

وأعيش وحدي . تدركون !

ولذا بحثث وعن بدري 

لتضيء ليلٍ حالكون 

-

النفس بعد وقد باءت 

بعد العناء وكم شئون 

بعد الأمور وقد ساءت 

أدركت كم تجري السِنون 

 فرجعت أبحث من جاءت 

وتزيل مافوق المتون 

المتن مني قد ناءت 

وأود لو ألقى الحنون 

-

إن كان سعيك لرضاه 

ستنال بد ومايكون 

واليوم قلبي آتاه 

مثل الدعاة ويشكرون 

فالحمد ربي مبلاه 

قد فزت مثل الصابرون 

ومناي قلبي يهداه  

وأنال عفو التائبون

--------------------

بقلمي 

الشاعر هشام عوض 

الثلاثاء 

22 مارس 2016 م

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 36 مشاهدة
نشرت فى 22 مارس 2016 بواسطة hesham1966

مجلة الشاعر هشام عوض للشعر

hesham1966
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

6,662