وتعرف السبع فقرات العلوية بالفقرات العنقية، ويليها الفقرات الصدرية وهي 12 فقرة، ويليها الفقرات القطنية مكونة من 5 فقرات، يليها منطقة العجز وهو يتكون من 5 فقرات ملتحمة تكوَِّن ما يشبه العظْمة الواحدة يليه العصعص أو العظمة الذيلية الذي يتكون من 4 عظمات ملتحمة سوياً.
تتوسط فقرات العمود الفقري قناة يمتد فيها الحبل الشوكي الذي يتصل بالدماغ وينقل الإشارات العصبية من الدماغ إلى باقي أجزاء الجسم والعكس. وبذلك فإن الدماغ يلعب دور نقل الإشارات العصبية في مختلف الاتجاهات عن طريق الحبل الشوكي الذي يلعب دور الناقل لتلك الرسائل إلى كل أعضاء وعضلات الجسم التي تصدر الاستجابات، وبذلك عندما يصاب الحبل الشوكي تنعدم القدرة على إرسال الإشارات العصبية إلى العضو المتضرر ولا يمكن أن تنقل الرسائل (الإشارات العصبية) عن طريق الدماغ إلى المناطق المصابة.
أسباب إصابات الحبل الشوكي:
* قد يصاب الحبل الشوكي أو يقطع نتيجة التعرض للطعن أو الطلقات النارية أو كسور الفقرات أو الأمراض الجرثومية أو الفيروسية التي تعطبه أو تقطعه.
* قد يتضرر الحبل الشوكي نتيجة لنقص تدفق الدم أو الأكسجين إليه إذ أنه كالدماغ لا يمكن أن يعيش لمدة تتجاوز الثلاث دقائق دون دم أو أكسجين.
أي ضغط على الحبل الشوكي قد يسبب ضرراً له وقد يكون هذا على المنطقة الخارجية أو الداخلية منه، فعلى سبيل المثال عندما تكسر إحدى الفقرات فإنها تضغط على الحبل الشوكي مسببة :
1. تورم الحبل الشوكي أو القناة المحيطة به.
2. نزيف الحبل الشوكي أو القناة المحيطة به.
3. إلتهاب أو خراج يضغط على الحبل الشوكي أو يتكون على الحبل الشوكي نفسه.
الإصابة الكاملة للحبل الشوكي:
1- الشلل الرباعي:
يحدث عندما تصاب أحد الفقرات العنقية السبعة، وعادة ما يفقد المريض الإحساس وقوة العضلات ويلاحظ على المريض أنه:
* قد يعاني من مشاكل في التنفس وقد يحتاج إلى جهاز تنفس صناعي أو يتنفس بشكل طبيعي ولكنه سيعاني من صعوبة عند السعال.
* لا يستطيع التحكم بأمعائه لذا يوضع له برنامج خاص للمعدة.
* لا يستطيع التحكم بالفضلات ولذلك يستخدم القسطرة دائما.ً
* لا يستطيع المشي.
* يحرك يديه أو كتفيه حسب شدة الإصابة أو الآفة ولكنة لا يستطيع استخدام يديه بشكل كامل.
* ضعف القدرة الجنسية.
2- الشلل النصفي الطرفي
تنتج هذه الإصابة التي تقع بين الفقرة الصدرية الأولى والعجز و يفقد المريض الإحساس والقدرة على الحركة في منطقة الإصابة وما دونها.
يلاحظ على المريض أنه:
1. لا يستطيع التحكم بإخراج الفضلات ولذا يجب استخدام قسطرة للمريض.
2. لا يستطيع التحكم بالقناة المعوية ولذلك يجب أن يوضع على برنامج تغذية عن طريق المعدة.
3. محدودية القدرة الجنسية.
4. لا يستطيع استخدام الساقين بشكل كامل.
3- الإصابة الجزئية للحبل الشوكي:
في ما سبق ذكره من الآفات أو الإصابات التي تصيب الحبل الشوكي قد تكون هناك إصابة غير كاملة (جزئية) أي أن جزءً معيناً من الحبل الشوكي مصاب وليس كله. ونتيجة لذلك قد يكون هناك مقدار ضئيل من عدم الإحساس أو ضعف الحركة تحت موضع الإصابة وقد تكون الإصابة في أحد جانبي الجسم أو في الجانبين معاً. تختلف أي إصابة عن الإصابات الأخرى ولذلك فإنه من الصعوبة تحديد مستوى القدرة على الحركة التي ستكون لدى المريض في البداية، ويلعب الوقت والعمل الجاد دوراً هاماً في تحديد مقدار التعافي من الإصابة.
ما هو التأهيل؟
هو مرحلة يتعلم فيها المريض كيف يستفيد استفادة قصوى من القدرات التي مازال يمتلكها، فعلى المريض أن يتعلم كيف يعتمد على نفسه بأكبر درجة وفقاً لما يمتلكه من قدرات. هنا يأتي دور تأهيل مصابي الحبل الشوكي حيث يهدف إلى تدريب كل مريض على الاستفادة القصوى من قدراته التي لم تتأثر بالإصابة وذلك لا يتكلل بالنجاح إلا بتعاون ورغبة من المريض.
العلاج الطبيعي
إن الغرض من العلاج الطبيعي هو منع تصلب المفاصل وضعف العضلات والمحافظة على توازن جيد بين العضلات التي تعمل وبين العضلات التي لا تعمل، الأمر الذي يمكن المريض من تحقيق أكبر قدر من الاستقلالية في القيام بأنشطة الحياة اليومية حسب حجم الإصابة التي يعاني منها.
العلاج الأولي:
* يتم فحص العضلات والمفاصل والقدرة على الإحساس والجلد جميعها لتحديد مدى تأثير الإصابة ومدى القدرة على الحركة وعمل الأعضاء بشكل عام.
* عندما تشمل الإصابة المنطقة فيما بين الفقرة الأولى للرقبة والفقرة الصدرية الثانية عشرة فإن هذا يؤثر على عضلات الجهاز التنفسي، وفي بعض الحالات يحتاج المرضى إلى المساعدة في عملية التنفس واستنشاق الهواء والتخلص من الإفرازات عن طريق السعال.
* التمارين تفيد للوقاية من آلام وتيبس العضلات والمفاصل ولتحفيز الدورة الدموية.
* القيام بعمل التمارين التي تجعل جميع العضلات السليمة قوية بقدر الإمكان منذ بداية الإصابة والاستمرارية ضرورية للوقاية من ضعف العضلات.
* يعد الوضع الجيد للجسم مطلب هام لمنع قرحة الفراش وحدوث التشنجات وإصابة العضلات بالتقلصات أو قصر طولها.
مرحلة إعادة التأهيل:
تبدأ مرحلة إعادة التأهيل بمجرد السماح للمريض بمغادرة السرير. والهدف خلال هذه المرحلة هو الوصول إلى أقصى استقلالية، وهذا يعتمد على مستوى الإصابة و المضاعفات التي قد تنتج عنها وكذلك على روح المريض المعنوية، وسوف يتم التركيز أثناء هذه المرحلة على ما يلي: التوازن والانتقال وتقنيات تخفيف الضغط والوقوف والمشي معتمداً على جهاز مساعد (ويعتمد هذا على مستوى الإصابة) والسعال وغيرها من الأنشطة الحركية الوظيفية.
تمارين الأطراف العلوية
ثني الكتف إلى الأمام
ثني المرفق (الكوع)
مد المرفق (الكوع)
تمارين الأطراف السفلية
استطالة عضلات الفخذ والساق الخلفية
استطالة عضلات الفخذ الداخلية
استطالة عضلات الفخذ الأمامية
تمارين المحافظة على مرونة مفصل الركبة والورك
تمارين المحافظة على مرونة مفصل الكاحل
تمارين الحركة الوظيفية
التقلب في السرير على الجانبين
الانتقال من وضع الاستلقاء إلى الجلوس
الانتقال من الكرسي إلى السرير وبالعكس
تخفيض الضغط أثناء الجلوس على الكرسي
تنبيه
إن أنواع الإعاقات التي تتزامن مع حدوث الإصابة بالحبل الشوكي تختلف باختلاف شدة الإصابة وحسب مستواها، فالمعلومات الموضحة أعلاه عامة لمعظم حالات إصابات الحبل الشوكي، ولكنها تختلف في طريقة الأداء من حيث النوع والكم حسب مستوى الإصابة وقدرات المريض، فينصح باستشارة أخصائي علاج طبيعي أو تأهيل لتفاصيل أومعلومات أكثر.
نشرت فى 21 مارس 2012
بواسطة hefny2012
AHMED HEFNY BARAKAT
اخصائى تأهيل الاصابات الرياضية البدنية والحركية Specialist rehabilitation of sports injuries and physical mobility »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
18,261
ساحة النقاش