عبرات من الماضي
إنها عبرات امرأة لها ماض نقله إلينا التاريخ ووثقته الأيام وشهدت عليه الأحداث الثقال التي حملتها المرأة عبر العصور في مختلف الحضارات، وتحت وطأة مختلف الديانات.
عانت من تعسف المجتمعات ضدها ونظرتهم الدونية لها، فاعتبروها متاعا يباع ويشترى، ووسيلة للمتعة في ليالي الراحة، ووعاء لإنجاب الفرسان.. بدأت مأساتها مع البشرية حين نسوا الله فأنساهم أنفسهم، حين عاشوا الحياة بطولها وعرضها ونسوا خالقهم ومعبودهم فضلوا وأضلوا.
تلك هي قصتها كما روتها بدموعها، باحثة عمن يسمع نجواها، ويحقق في شكواها، ويرد مظلمتها ويقتص لها ممن ظلمها، يحررها من قيود الماضي السحيق، ويعيد إليها كرامتها الممتهنة.
وأخيرا وجدت من يعلم حالها، ويسمع أنينها، وانتبهت لمن جاء ليكرمها ويحررها ويفك قيود الظلم عنها، وينير لها طريقها ويحقق لها سعادتها.. إنه الإسلام.. كنت مهانة وكرمني الإسلام


