تركيا تطور أسماك قاتلة لتدمير السفن الحربية
إعداد/محمد شهاب
أعلنت شركة تركية رائدة في صناعة الطائرات بدون طيار، أنها طورت «منجمًا بحريًّا متنقلًا» يمكنه تفجير السفن الحربية من جميع الأنواع، وفقًا لموقع «ديفنس نيوز».وشاركت شركة الدفاع التركية لقطات فيديو عما تقول إنها وسيلة تحت الماء لحمل كمية من المتفجرات تكفي لتدمير السفن الحربية، تسمى «الطائرة بدون طيار تحت الماء Wattozz» أو ما يعرف بـ«اللادغة» باللغة العربية، وتم تطويرها بالاشتراك مع «Albayrak Savunma»، التي دخلت مجال الدفاع في عام 2017، وجامعة «Karadeniz» التقنية. وتتطابق «Wattozz» في عملها مع الطائرة بدون طيار ولكن تحت الماء، ولها نفس سلوك سمك الرقيطة، وفقًا للشركة، ويتم التحكم فيها عن طريق موجات صوتية صوتية مشفرة مماثلة لتلك التي تنتجها الحيوانات مثل الحيتان والدلافين. ويمكن لـ«Wattozz» البقاء بلا حراك في قاع البحر واستخدامها في التجسس والمراقبة، وتتشابه حركتها مع حركة سمك الرقيطة، في حين أن طلاءها الذي يمتص الإشارات يجعلها غير مرئية للرادارات، وفقًا للشركة. وتتميز «Wattozz» بأنها مصنوعة من التيتانيوم والألومنيوم، ولديها اثنان من الكاميرات المجهزة في مقابس العين، ويمكن أن تبحر في رحلة بسرعة قصوى تصل إلى 5.5 عقدة لمدة تصل إلى 12 ساعة، ولها ثلاثة محركات متكاملة.
وقال مصطفى عدنان البيرق، رئيس مجلس إدارة البيرق سافونما، إن الشركة عملت على برنامج واتوز خلال العامين الماضيين، موضحا أن الشركة ستطلق رسميا أول طائرة بدون طيار تحت الماء تابعة للمجموعة التركية المسلحة في غضون ثلاثة أشهر. الواتوز تقوم برحلات تحت الماء ثم تلصق نفسها تحت جسم سفينة العدو بالمغناطيس الكهرومغناطيسي، ويتم التحكم في الانفجار من محطة بعيدة، ويمكن أن تبقى غير نشطة في قاع البحر في وضع السكون، كما تتميز بنظام الحماية الذاتية ضد الأسماك المفترسة والحيوانات الأخرى مع إشاراتها الكهرومغناطيسية والموجات فوق الصوتية، ولم تقدم الشركة مواصفات حول وزن وحجم المركبة القاتلة أو سعة حمولتها.
يذكر أنه من عادة أسماك الرقيطة أن تبقى ساكنة في قاع البحر وتدفن نفسها في الرمال ولا يظهر منها سوى العينين، وعندما تشعر بالخطر تضرب بذيلها في حركة سريعة جدا فتندفع الشوكة بقوة في جسم الفريسة وتغرس أسنانها الجانبية بين الأنسجة ما يجعل إخراجها صعبًا دون إجراء عملية جراحية.
ساحة النقاش