محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

التفريخ الصناعي و نقل السمك حي سببان أساسيان لتقدم المزارع السمكية

محمد شهاب

ادى التطور في كل العلوم الطبيعية و الاجتماعية المرتبطة بالاستزراع السمكي، إلى حدوث طفرات هائلة في صناعة الاستزراع السمكي عالميا، و لكن بصفة أساسية و من فترة زمنية سابقة، كان بصفة أساسية التفريخ الصناعي و نقل السمك حيا، عاملان قويان في الطفرة التي حدثت للمزارع السمكية العالمية، في مصر منذ أوائل القرن العشرين، نقل سمك المبروك لمصر بغرض تفريخه و نشرة في مجارينا المائية بغرض التخلص من الحشائش بها، و أيضا نقل في مصر اسماك العائلة البورية إلى بحيرة قارون في الفيوم.

و لكن أدت التطورات العلمية في التفريخ الصناعي إلى إنتاج سلالات عالية الإنتاج مقاومة للمرض و الظروف البيئية غير المناسبة للنمو، أدت إلى إنتاج أكبر و أكثر ربحية، كما أن دولا مثل الصين و البرازيل و غيرهما، طوروا البلطي، و إنتاج سلالات سريعة النمو، و اكبر حجما لتصلح لتصنيع الفيليه، و من ثم تصديره و الحصول على مصدر دخل كبير.

التفريخ الصناعي و نقل السمك حيا، ليسا نوع من الرفاهية، و لا يتحمل الوضع في مصر التأجيل،فحتى عند توافر الزريعة حية في الطبيعة، فلا بديل عن التفريخ الصناعي، الذى يوفر الزريعة بالكمية و في الوقت و بالتكلفة المناسبة، و لولا التفريخ الصناعي ما ازدهرت زراعة أنواع كان من المستحيل تفريخها، وبصفة أساسية الأسماك البحرية، مثل سمكة التونه و القد، و التي تدر دخلا كبيرا.

أما عن الوضع في مصر فمازلنا نعانى في مجال تفريخ الأسماك البحرية، و إلا ما تم استيراد زريعتها، لتلبية الاحتياجات لهان خاصة المزارع السمكية البحرية الحكومية العملاقة. و لنا تصور الوضع بعد ارتفاع كبير حدث لسعر الدولار بعد تعويمه، و من ثم يعكس الوضع في المؤسسة البحثية، المنوط بها التفريخ الصناعي للسمك، و علاقتها بالمؤسسات الآخرى، و لا يدعى أحد أنه تم إنفاق أموال ضخمة في مجال التفريخ الصناعي للأنواع البحرية، و يمكن التأكد من هذا بحساب ما تدفق على مصر من دول مثل أمريكا و إيطاليا، و مفرخ الكيلو 21 بمدينة الإسكندرية خير دليل.

دخل القطاع الخاص المصري مجال تفريخ الأنواع البحرية، و لكن التكنيك و التمويل و نقص الخبرات اللازمة، أديا إلى نقص الكميات الناتجة عنها، مع ارتفاع نسبة الفقد عند مرحلة الفطام للزريعة الناتجة. فتفريخ الأنواع البحرية تحتاج لفروع علمية و تخصصات مختلفة و خبرات و رؤية واضحة مدعومة بالتمويل المناسب. التجربة النرويجية في مجال تفريخ القد، و التجربة اليابانية  و التجربة بالاتحاد الاوروبى لتفريخ التونه تحتاج لدراسة. فاليابان منذ سنتين أنتجت أول إنتاج للتونه من مرحلة التفريخ حتى الحصاد.

المصدر: محمد شهاب
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 213 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,852,769