محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

السمك فى حياة و أساطير الفراعنه

محمد شهاب

سليم حسن في كتابه ( مصر القديمة) تناول حياة المصري القديم و التي تمس الأسماك:

صفحة 135: {(بيته و حديقته) نعود الآن إلى ما أعده (مكترع) لنفسه في حياته الخاصة المنزلية، فنشاهد أنه قد شيد لنفسه حديقتين منقطعتى النظير في كل ما عثر عليه من الآثار المصرية في هذه الناحية.

و الواقع أن المقنن المصري الذي صنع نماذجهما، قد بذل مجهودا جبارا في إظهار كل الأجزاء الهامة التي ينتظمها بيت الشريف المصري، و حديقته التي تسرى عن قلب صاحبها، و تدخل عليه الفرح و الغبطة، بمناظرها البهيجة الأنيقة، و جزء من نماذج هذين المنظرين، يوجد (بمتحف القاهرة) و الجزء الأخر بمتحف (المتروبوليتان)، و أول ما يلاحظ أنه قد أقام جدارا حاجزا يحجب البيت عن العالم الخارجي، وفى داخل هذا الجدار أنشأ بركة مستطيلة الشكل، صنعها من النحاس حتى يسهل وضع ماء حقيقي فيها، ثم حفها بأشجار الفاكهة، و أنشأ قبالتها إيوانا عظيما محلى بعمد ملونه بألوان نضرة بهيجة، وفى نهاية هذا الإيوان أقيم باب رسمي ذو مصراعين، في أعلاه نافذة، يدخل منها الهواء و النور، و كذلك أقيم باب أخر صغير للاستعمال العادي}

يلاحظ أن سليم حسن يقصد بالبركة المستطيلة، بحوض ماء يوضع فيه أسماك، يقوم بممارسة رياضة صيد السمك فيه، وهو ما يعنى ممارسة المصري القديم زراعة الأسماك قبل أن يتطور لما عليه الآن، و كان له السبق في فن زراعة الأسماك، وهو ما أكدته (إليزابيث بورجيس-معهد علوم بحار مالطا) من وجود شواهد على أن المصري القديم يعتقد بأنه أول من مارس زراعة الأسماك في التاريخ، وهي ترجح أنه من تلك الجداريات يرجح أن المصري القديم زرع تحديدا سمك البلطي. ويوجد تفصل ذلك في الجزء الخاص بأنواع الأسماك (أسماك عائلة البلطي).

 حياة المصريين و الأساطير والمواعظ التي تخص الأسماك و غيرها من الحيوانات المائية كفرس النهر و التمساح و التي تعيش في مجرى النيل و فروعه و منها الذي تناوله كمال الدين الحناوى و نقلها للعربية في كتابه المعرب (أساطير فرعونية من تاريخنا القديم قصص عربية) على الوجه التالي:

صفحة 67: (ولو قد طلب من مليكا ندر أن يكرم أميرا من جيرانه، إذن لهان الأمر، و إذن لأستطاع أن يقوم بذلك على أكمل وجه، فيخصص يوما لصيد التماسيح و أفراس النهر، فضلا عن الحفلات الرائعة الضخمة، و لكن تكريم ربة في ضيافته أمر لم يألفه من قبل...)

صفحة 67: (...وهكذا مرت الأيام فالشهور، و حالت الشهور إلى سنوات، و الطفل ينمو و تظهر قوته، و كان كثيرا ما يتسلى بصيد السمك من النهر بحربة صنعها له أبوه...)

صفحة 88 : (و قد اتخذت إيزيس لها قاربا من الغاب أول الأمر و جدلته بأعواد البردي، ثم طلته بالقار من الداخل، فجمع إلى الخفة متانة و قوة، و قد كان المصريون يعتقدون أن التماسيح لا تمس أحد يركب قاربا مصنوع من البردي، و اعتبروا كل ما يصنع من البردي مقدسا، تكريما للربة إيزيس، و لما تم صنع القارب، سيرته إيزيس مع المجرى باحثة عن جسد زوجها الحبيب).

 أما هيرودوت اليونانى فى كتاب نقله للعربية وهيب كامل باسم (هيرودوت في مصر)  فيصف حياة المصريين القدماء و التى تخص الأسماك على الوجه التالى:

صفحة 92 : (و يراعى المصريون الذين يعيشون فيما وراء المستنقعات كل هذه التقاليد عينها ،  التي يرعاها سائر المصريين من جميع الوجوه من حيث أن كل واحد منهم يتخذ زوجة واحدة مثل اليونانيين تماما...، ويعيش بعض هؤلاء القوم على الأسماك فحسب، وهم حين يصيدونها، يستخرجون أحشاءها، و يجففونها في الشمس، ثم يأكلونها جافة.)

صفحة 93: (... و يوجد في النهر قليل من سمك الأسراب، و هذه تسلك بعد أن تترعرع في البحيرات التالي: فعندما تجتاحها شهوة التلقيح، تسبح إلى البحر في سرب، و يقود الذكور السرب، و تنثر حبوب اللقاح، فتلتقطه الإناث التي تتبع الذكر و تحبل به. و حينما تحمل في البحر، تقفل راجعة من توها، كل واحدة إلى مكمنها، و لكن الذكور لا تعود بعد قائدة للسرب، بل إن الإناث تكون في الطليعة، و حينما تكون الإناث في مقدمة السرب، تصنع كما كانت الذكور تصنع تماما، فهي تنثر بيضها شيئا فشيئا الواحدة منه في حجم حبة الذرة، فتبتلعها الذكور، التي تتبعها، و هذه الحبات هي الأسماك. فمن الحبات التي تهمل و لا تبتلع تكون الأسماك التي تنمو. و ترى الأسماك التي تسبح في رحلتها نحو البحر وقد تهشم الجانب الأيسر من رأسها، في حين أن تلك التي تسبح راجعة، ترى و قد تهشم الجانب الأيمن منها، وهى تتعرض لهذا الأذى للسبب التالي: في طريقها للبحر تلزم جانب الشط، الذي إلى اليسار، و في أثناء رجوعها ثانية، تلزم نفسها الجانب مقتربة منه و حافة به إلى أقصى حد، وذلك لئلا تخطيء الطريق من جراء التيار، و حينما يبدأ النيل في الفيضان، تكون فجوات التي في الأرض و البرك التي بالقرب من النهر أول ما يبدأ في الامتلاء بالماء، و ذلك لتسرب الماء من النهر إليها، و بمجرد امتلاءها بالماء، تصبح كلها في التو غاصة بالأسماك الصغيرة، و يخيل إلى أنني أفهم لماذا كان من الطبيعي أن يحدث ذلك، فعندما هبط النيل في السنة السابقة، تركت الأسماك بيضها في الطين و قفلت راجعة مع أخر مات أنحسر من الماء، و عندما تنقضي الفترة المعلومة و يرجع الماء ثانية، تنتج هذه الأسماك على الفور من هذا البيض ...).

 أما ت.ج. جيمس في كتابه (الحياة أيام الفراعنة مشاهد من الحياة في مصر القديمة) فتناول حياة المصري القديم و المتعلقة بالسمك على الوجه التالي: (... ونشاهد كذلك مقايضة بالسمك، و البائع  يقول : سلم ما معك و أنا أعطيك مقابله سمكا،  و نرى أيضا بائع أختام يشكل ختما أسطوانيا في مقابل سمك منزوع المعي، وهو يقول في سعادة ظاهرة : سأسلم لك الخاتم في مقابل ما أحضرته من سمك و ضميري مستريح، فهذا ثمنه).

 وفى كتاب سيد كريم (الكاتب المصري) فيرجع بعض الروايات و القصص الشعبية مثل (ألف ليلة وليلة) للمصري القديم، وهنا نجد المتعلق بالسمك و الحيوانات المائية على الوجه التالي:

صفحة 45: {ولم يكن يوجد بالجزيرة من الحيوانات إلا الأفاعي الضخمة و الزواحف التي تجوب أرجاؤها عندما يخيم الظلام و ينام العملاق.. و تحيط بشواطئها التماسيح المفترسة التي يخشاها الصيادون، و تمنعهم من الاقتراب بقواربهم منها، كما تعودت سفن الملاحة أن تتفادى الاقتراب من شواطئها، و قد ساد الاعتقاد بين الملاحين أن تلك التماسيح ما هي إلا شياطين  النهر التي تحرس الجزيرة، و تتلقف القرابين البشرية لتقديمها إليه.

و تنتقل القصة إلى و صف رحلة من رحلات صيد البط و الأسماك، و الترفيه بالعزف و الغناء، التي يقوم بها الشباب في الليالي القمرية في أعياد الربيع، إلى أن تهب عاصفة عارمة من عواصف غضبات النهر، فتعصف رياحها العاتية بقوارب الصيد و ينقلب بعضها، و يذهب كثير من ركابها قربانا له.

صفحة 56 : { من القصص التي حوتها برديات وستكار قصة (الزوجة الخائنة و التمساح الشمعي) التي تحكى كيف صنع الساحر (أوبا أونر) تمساحا من الشمع، طوله نصف ذراع، و ألقاه في البحيرة، التي كانت الزوجة الخائنة تقابل فيها عشيقها أثناء غياب زوجها في رحلاته مع الملك... و كيف تحول تمثال الشمع إلى تمساح ضخم حي قبض على العشيق، و غاص به تحت الماء وأحتفظ به في قاع البحيرة لعدة أيام، حتى أن الكاهن أمره بالخروج به إلى سطح الماء ليراه زوجها و الشهود، ثم أمره بافتراسه، و تحول التمساح مرة أخرى إلى تمثال صغير من الشمع، حمله الساحر معه في صندوقه الخشبي الخاص، ثم أمر الزوجة الخائنة بأن تلقى بنفسها في البحيرة لتلحق بعشيقها}.

أما ماجد الأنصاري في مقالة له في مجلة (نصف الدنيا) فيصف طرق علاج مصرية قديمة باستخدام سمك الرعاش على الوجه التالي:  (وفى النيل يوجد سمك الرعاش الذي يحتوى جسمه على بعض الشحنات الكهربائية، فكان القدماء يحضرون هذا السمك، و يضعونه في حوض ماء، و يجعلون المريض يضع يديه في حوض الماء، و يجعلون المريض يضع يديه في حوض الماء، فيحدث نوع من التدليك الكهربائي، و الذي نقوم به حاليا عن طريق العلاج الطبيعي لآلام المفاصل).

<!--<!--[if gte mso 10]> <mce:style><! /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} -->

المصدر: سليم حسن+كمال الدين الحناوى +هيرودوت+ت.ج. جيمس +سيد كريم +ماجد الأنصاري
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2084 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,894,830